شجرة المسـرّ ات ” سيرة ابن فضلان السرّية ” للروائي محمد الأسعد صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2004..هي سيرة تجربة صوفية تجاوزت تجارب الحلاج والبسطامي وابن عربي .. تتكون من تسعة عشر فصلا ً يحمل كل فصل عنوانا ً مستقلا ً .. تعتبر الرواية ذات تقنية أبداعية عالية وتجريب روائي منطلق الآفاق ..
رواية من نوع جديد يلتقي فيها الشعر بالسرد وبالواقعية التاريخية والإسقاط الزماني والمكاني …
مضى على صدور الرواية ستة أعوام ولم تجد الاهتمام النقدي والأكاديمي التي تستحق مثلها مثل الرحالة ” احمد ابن فضلان ” .. لم يعرف عند العرب بصورة أوسع ولم يأخذ حظا ً كبيرا ً في المؤلفات العربية .. انه معروف على نطاق ضيق في الأوساط العربية وعلى رغم من ذلك فأن رحلته هذه اكتسبت أهمية كبرى في الثقافة الغربية وأشتهر في أوروبا أكثر من أي رحالة عربي آخر .. فرسالته المعروفة باسم ” رسالة ابن فضلان ” تـُرجمت إلى لغات أوربية عديدة مثل ” الانجليزية والألمانية والروسية والسويدية والفرنسية وغيرها ” وتناولها في البحث والتقصي أكثر من باحث في أكثر من بلد في البلدان الأوربية …
يقول ” آدم يوسف ” :
” إن المفارقة التاريخية تبدو عميقة ومذهلة حين يتعلق الأمر بشخصيات من القرن العاشر الميلادي تعيش بيننا , وتقول الكلام الذي نخشى أن نقوله” …
هي سيرة ” احمد ابن العباس ابن رشيد ابن حماد ابن فضلان ” عالم أسلامي وأديب وشاعر من القرن العاشر الميلادي كتب ووصف رحلته كعضو في سفارة الخليفة العباسي ” المقتدر بالله ” إلى ملك الصقالبة ( بلغار الفولجا ) …
استغرقت رحلة أبن فضلان ثلاث سنوات عبر فضاءات جغرافية من بغداد إلى إيران فأواسط آسيا فبلاد بلغار الفولجا أو ارض الصقالبة إلى الأراضي الروسية واسكندنافيا والخزر .. وعندما عاد إلى بغداد قام بتسجيل وقائع رحلة السنوات الثلاث باسم ” رسالة ابن فضلان ” ..وقد سجل أحداث الرحلة ومشاهدها من بلاد وآماكن وانهار في وصف بارع يضعه في الصف الأول من الرحالة الجغرافيين الأدباء .. فجمع بذلك بين فن الرحلات والجغرافيا والطبيعة …
يبدأ ” الأسعد ” في سرد المسـرّة والتعرف على أصل ابن العلوي من ضمن عدة حكايات كونه ملازم ّ لأبن فضلان .. تتحدث المخطوطة والناس والباحثون والراوية عن تحولات روحية آلمت بأحمد بن فضلان بتأثير حياته في بغداد العباسية في فترة شهدت ذروة ازدهارا لحضارة العربية – الإسلامية كما شهدت بداية الانحدار الحضاري في الوقت نفسه ” …
تبدأ من كونه راهب بوذي جاء مبعوثا من الهند والسند وأكثر ما أدهش الناس إنهم رأوه يحضر الصلاة في المساجد , وحلقات العلماء .. أو نبطيا من مدينة عين التمر أو سافانا الآرامية القديمة لأجادته العربية وارتدائه اللباس العربي وسمرته ذات الأصل الصحراوي الذي سفعته الشمس …
في عصر نقلت فيه الجن الناس إلى ما وراء جبل قاف .. أو من بغداد ذاتها ومن باب الطاق تحديدا ً ..
ويحـل ّ ” الأسعد ” لغز الغموض وموضع الشك حين وصلت إلى معهد اللغات الشرقية في ” بطرسبرغ ” مخطوطة شعرية تضمنت أرجوزة تروي حكاية شاب أطلقه إلى السفر لغز ٌ في نبوءة , مما جعل ” كراتشكوفسكي ” بكشف سـر ّ هذه الشخصية في رسالة المسـرّة بالتعرف على عرافة موهوبة بقراءة الطالع ومعرفة الكواكب تطلبه أو تطلب رأسه .. فيسألها النجاة , فتجيب وصوتها يكتسب رقة الماء نعومة حتى لم يعد يـُسمع له جرس ّ بل صلصلة نائية :
” اذهب غريبا ً إلى حيث لا تكون أرض ٌ , ولا يكون بحر ٌ , وحيث لا يكون ليل ٌ , ولا يكون نهار ” .
وفي كل ذلك يظل ابن العلوي يقظا ً دائما ً يحاذر أن تدخل أشباحه من البوابات .. بوابات أحلامه وخيامه وأساطير حياته التي بدأ يعيشها بصحبة معلمه ..
وحين تنتاب ابن فضلان لحظات تتبدل فيها أحواله وتتساقط الأفكار مثلما تتساقط الأوراق عن شجرة , ولا يبقى إلا نسغها ليعيد الحياة مجددا ً ويبث الحيوية في كلماته ..
من يعرف من أين تأتي الأفكـار ؟
بعضهم يقول من مدن الماضي وطرقاتها المتقاطعة في أعماقنا , بعضهم يقول من موانئ مشغولة لم نهبط فيها بعد , وبعضهم يقول من رنين الكلمات حين تتجاور وتتداخل , بعض يقول من قراءة العلامات , لكن أبن فضلان يقول إنها تأتي من الصحراء ومن صحراء الحجارة تحديدا ً…
ابن فضلان عانى تجربته وأبرز ما فيه الرؤيا المزدوجة لعالم العقل الإنساني وعالم ما فوق العقل ” الظاهر والباطن ” أو لعالم الأبعاد المتوسطة , وعالم الأبعاد العليا , وهي الازدواجية نفسها التي عكستها الأحداث ” فصل أساتذة بطرسبرغ ”
هل فقدت الطبيعة عقلها ؟
لم تكن الطبيعة هي التي فقدت عقلها في ذهن الشيخ عيـّاد الزهراوي وهو يقطع شارع ” نيفسكي ” في بطرسبرغ بخطوات واسعة لأن الطبيعة لم تكن أمام بصره , ولا في ذهنه , منذ أن غادر سهولها وجبالها الموحشة بل وحتى سماواتها الصامتة قبل ثمانمائة عام , واستقر معلما في حلقات المساجد وناسخا ً للمخطوطات وجامعا ً للأمثال والطرائف ونوادر المجـّان ومصححا ً للأخبار أو مفسرا ً لها …أن التأريخ هو الذي فقد عقله في نظر الشيخ وليس الطبيعة , المكتوب لا الملموس , معاني الكلمات لا دلالاتها , التأريخ بأحداثه ومجراه المألوف , ومعه يومياته واهتماماته , وكأن القائم حوله عيـان ّ لا يراه ولا يصغي إليه , أو هو لا يستطيع مخاطبته لسبب ٍ ما.
علينا التقدم بروّية ٍ إذا أردنا لحكايتنا أن تحكى بسرعة , وعلينا الانتظار, لأن الطرائد تأتي بسرعة إلى الصياد كما تقول الأمثال الروسية …
لقد رصد ابن فضلان الواقع بكل ما فيه من محاسن ومساوئ وقد صدمه كثير من المشاهد , ويحكي ما يروي بصراحة وبأسلوب مشوق واضح لا مجال للخيال عنده ..
لعل طموح ابن فضلان كان يؤجـّجه هذا الحدس ُ بوجود صورة ٍ مختلفة للتفكير والحياة , نعرفها إذا خرجنا على الخط المستقيم , ووحدانية إما هذا أو ذاك , فقال بالتجاور والتماكن والتزامن , فانبثق من كل هذا معنى جديدّ للوجود في نفسه وفي ما حوله , بل ومعنى جديد ّ للموت والحياة , للألم والمسرّة, للأسى والبهجة , كأن الوجود معه تحـّول َ إلى شجرة ِ مسرّات .
يقول الكاتب ” ياسين النصير ” :
” مخطوطة ابن فضلان , اعني سيرته هي جمع لثقافة انتشرت وعم انتشارها الحقول فنبتت هنا وهناك في التاريخ وفي الجغرافية , في كتب الفلاسفة وفي قصائد الشعراء , ولأنها سيرة , والسيرة ليست طريقة سرد نقية دائما تداخل الشعر فيها بالحكي وتداخلت الفصحى بعامية التدوين , وأصبح لكل النصوص موسيقى الرصد والمتابعة وثمة حزن ينمو داخل السياق وكأنه يغمرنا في معنى التلاشي في ما كان ابن فضلان قد كتبه , هذا التلاشي الذي تجسد في تكرار الرواية والسرد جعل المخطوطة وما فيها موزعة على الأمصار والمدن والخرائط كما لو كان جسدا ً هندوسيا ً قد احرق بعد موته ووزع ترابه على كل الأنهار ” ..
الصمت هو الذي بدأ يتخلل الكلمات , أو أن الكلمات هي التي بدأت تغور فيه مثلما تغور النجوم في الليل الحي ّ , فلا تطفو سوى الظلال , ظلال ما كان وما سيكون ..
وأخيرا ً يؤكد ” الأسعد ” بفضل الرحلة في تدوين اكتشافات حضارية نادرة ..ويسطرّ ون اسم أبن فضلان بحروف بارزة في تاريخ التواصل الحضاري واعتبارها نقلة نوعية في فن كتابة الرحلة العربية التي كانت غارقة في مفاهيم السرد فنقلها إلى مستوى التحليل الأثنوغرافي لشعوب وقبائل لم يكن العرب يعرفون عنها شيئا ً .. بل لم يكن العالم يعرف عنها شيئا ً …
رواية من نوع جديد يلتقي فيها الشعر بالسرد وبالواقعية التاريخية والإسقاط الزماني والمكاني …
مضى على صدور الرواية ستة أعوام ولم تجد الاهتمام النقدي والأكاديمي التي تستحق مثلها مثل الرحالة ” احمد ابن فضلان ” .. لم يعرف عند العرب بصورة أوسع ولم يأخذ حظا ً كبيرا ً في المؤلفات العربية .. انه معروف على نطاق ضيق في الأوساط العربية وعلى رغم من ذلك فأن رحلته هذه اكتسبت أهمية كبرى في الثقافة الغربية وأشتهر في أوروبا أكثر من أي رحالة عربي آخر .. فرسالته المعروفة باسم ” رسالة ابن فضلان ” تـُرجمت إلى لغات أوربية عديدة مثل ” الانجليزية والألمانية والروسية والسويدية والفرنسية وغيرها ” وتناولها في البحث والتقصي أكثر من باحث في أكثر من بلد في البلدان الأوربية …
يقول ” آدم يوسف ” :
” إن المفارقة التاريخية تبدو عميقة ومذهلة حين يتعلق الأمر بشخصيات من القرن العاشر الميلادي تعيش بيننا , وتقول الكلام الذي نخشى أن نقوله” …
هي سيرة ” احمد ابن العباس ابن رشيد ابن حماد ابن فضلان ” عالم أسلامي وأديب وشاعر من القرن العاشر الميلادي كتب ووصف رحلته كعضو في سفارة الخليفة العباسي ” المقتدر بالله ” إلى ملك الصقالبة ( بلغار الفولجا ) …
استغرقت رحلة أبن فضلان ثلاث سنوات عبر فضاءات جغرافية من بغداد إلى إيران فأواسط آسيا فبلاد بلغار الفولجا أو ارض الصقالبة إلى الأراضي الروسية واسكندنافيا والخزر .. وعندما عاد إلى بغداد قام بتسجيل وقائع رحلة السنوات الثلاث باسم ” رسالة ابن فضلان ” ..وقد سجل أحداث الرحلة ومشاهدها من بلاد وآماكن وانهار في وصف بارع يضعه في الصف الأول من الرحالة الجغرافيين الأدباء .. فجمع بذلك بين فن الرحلات والجغرافيا والطبيعة …
يبدأ ” الأسعد ” في سرد المسـرّة والتعرف على أصل ابن العلوي من ضمن عدة حكايات كونه ملازم ّ لأبن فضلان .. تتحدث المخطوطة والناس والباحثون والراوية عن تحولات روحية آلمت بأحمد بن فضلان بتأثير حياته في بغداد العباسية في فترة شهدت ذروة ازدهارا لحضارة العربية – الإسلامية كما شهدت بداية الانحدار الحضاري في الوقت نفسه ” …
تبدأ من كونه راهب بوذي جاء مبعوثا من الهند والسند وأكثر ما أدهش الناس إنهم رأوه يحضر الصلاة في المساجد , وحلقات العلماء .. أو نبطيا من مدينة عين التمر أو سافانا الآرامية القديمة لأجادته العربية وارتدائه اللباس العربي وسمرته ذات الأصل الصحراوي الذي سفعته الشمس …
في عصر نقلت فيه الجن الناس إلى ما وراء جبل قاف .. أو من بغداد ذاتها ومن باب الطاق تحديدا ً ..
ويحـل ّ ” الأسعد ” لغز الغموض وموضع الشك حين وصلت إلى معهد اللغات الشرقية في ” بطرسبرغ ” مخطوطة شعرية تضمنت أرجوزة تروي حكاية شاب أطلقه إلى السفر لغز ٌ في نبوءة , مما جعل ” كراتشكوفسكي ” بكشف سـر ّ هذه الشخصية في رسالة المسـرّة بالتعرف على عرافة موهوبة بقراءة الطالع ومعرفة الكواكب تطلبه أو تطلب رأسه .. فيسألها النجاة , فتجيب وصوتها يكتسب رقة الماء نعومة حتى لم يعد يـُسمع له جرس ّ بل صلصلة نائية :
” اذهب غريبا ً إلى حيث لا تكون أرض ٌ , ولا يكون بحر ٌ , وحيث لا يكون ليل ٌ , ولا يكون نهار ” .
وفي كل ذلك يظل ابن العلوي يقظا ً دائما ً يحاذر أن تدخل أشباحه من البوابات .. بوابات أحلامه وخيامه وأساطير حياته التي بدأ يعيشها بصحبة معلمه ..
وحين تنتاب ابن فضلان لحظات تتبدل فيها أحواله وتتساقط الأفكار مثلما تتساقط الأوراق عن شجرة , ولا يبقى إلا نسغها ليعيد الحياة مجددا ً ويبث الحيوية في كلماته ..
من يعرف من أين تأتي الأفكـار ؟
بعضهم يقول من مدن الماضي وطرقاتها المتقاطعة في أعماقنا , بعضهم يقول من موانئ مشغولة لم نهبط فيها بعد , وبعضهم يقول من رنين الكلمات حين تتجاور وتتداخل , بعض يقول من قراءة العلامات , لكن أبن فضلان يقول إنها تأتي من الصحراء ومن صحراء الحجارة تحديدا ً…
ابن فضلان عانى تجربته وأبرز ما فيه الرؤيا المزدوجة لعالم العقل الإنساني وعالم ما فوق العقل ” الظاهر والباطن ” أو لعالم الأبعاد المتوسطة , وعالم الأبعاد العليا , وهي الازدواجية نفسها التي عكستها الأحداث ” فصل أساتذة بطرسبرغ ”
هل فقدت الطبيعة عقلها ؟
لم تكن الطبيعة هي التي فقدت عقلها في ذهن الشيخ عيـّاد الزهراوي وهو يقطع شارع ” نيفسكي ” في بطرسبرغ بخطوات واسعة لأن الطبيعة لم تكن أمام بصره , ولا في ذهنه , منذ أن غادر سهولها وجبالها الموحشة بل وحتى سماواتها الصامتة قبل ثمانمائة عام , واستقر معلما في حلقات المساجد وناسخا ً للمخطوطات وجامعا ً للأمثال والطرائف ونوادر المجـّان ومصححا ً للأخبار أو مفسرا ً لها …أن التأريخ هو الذي فقد عقله في نظر الشيخ وليس الطبيعة , المكتوب لا الملموس , معاني الكلمات لا دلالاتها , التأريخ بأحداثه ومجراه المألوف , ومعه يومياته واهتماماته , وكأن القائم حوله عيـان ّ لا يراه ولا يصغي إليه , أو هو لا يستطيع مخاطبته لسبب ٍ ما.
علينا التقدم بروّية ٍ إذا أردنا لحكايتنا أن تحكى بسرعة , وعلينا الانتظار, لأن الطرائد تأتي بسرعة إلى الصياد كما تقول الأمثال الروسية …
لقد رصد ابن فضلان الواقع بكل ما فيه من محاسن ومساوئ وقد صدمه كثير من المشاهد , ويحكي ما يروي بصراحة وبأسلوب مشوق واضح لا مجال للخيال عنده ..
لعل طموح ابن فضلان كان يؤجـّجه هذا الحدس ُ بوجود صورة ٍ مختلفة للتفكير والحياة , نعرفها إذا خرجنا على الخط المستقيم , ووحدانية إما هذا أو ذاك , فقال بالتجاور والتماكن والتزامن , فانبثق من كل هذا معنى جديدّ للوجود في نفسه وفي ما حوله , بل ومعنى جديد ّ للموت والحياة , للألم والمسرّة, للأسى والبهجة , كأن الوجود معه تحـّول َ إلى شجرة ِ مسرّات .
يقول الكاتب ” ياسين النصير ” :
” مخطوطة ابن فضلان , اعني سيرته هي جمع لثقافة انتشرت وعم انتشارها الحقول فنبتت هنا وهناك في التاريخ وفي الجغرافية , في كتب الفلاسفة وفي قصائد الشعراء , ولأنها سيرة , والسيرة ليست طريقة سرد نقية دائما تداخل الشعر فيها بالحكي وتداخلت الفصحى بعامية التدوين , وأصبح لكل النصوص موسيقى الرصد والمتابعة وثمة حزن ينمو داخل السياق وكأنه يغمرنا في معنى التلاشي في ما كان ابن فضلان قد كتبه , هذا التلاشي الذي تجسد في تكرار الرواية والسرد جعل المخطوطة وما فيها موزعة على الأمصار والمدن والخرائط كما لو كان جسدا ً هندوسيا ً قد احرق بعد موته ووزع ترابه على كل الأنهار ” ..
الصمت هو الذي بدأ يتخلل الكلمات , أو أن الكلمات هي التي بدأت تغور فيه مثلما تغور النجوم في الليل الحي ّ , فلا تطفو سوى الظلال , ظلال ما كان وما سيكون ..
وأخيرا ً يؤكد ” الأسعد ” بفضل الرحلة في تدوين اكتشافات حضارية نادرة ..ويسطرّ ون اسم أبن فضلان بحروف بارزة في تاريخ التواصل الحضاري واعتبارها نقلة نوعية في فن كتابة الرحلة العربية التي كانت غارقة في مفاهيم السرد فنقلها إلى مستوى التحليل الأثنوغرافي لشعوب وقبائل لم يكن العرب يعرفون عنها شيئا ً .. بل لم يكن العالم يعرف عنها شيئا ً …