قصة حب عميد الأدب العربي «طه حسين» و زوجته «Suzanne Bresseau».. إستمر زواجهما 56 عاماً حتى وفاته ثمرته: أنيس وأمينه. كتبت Suzanne كتاباً فيه أسمته “معك Avec Toi” تقول في فصله الأخير: ” وفي النهايه كُنا معًا .. دائماً.. وحدنا.. قريبين لدرجه فوق الوصفكانت يدي في يده متشابكتان كما كانتا في بداية رحلتنا..
وفي هذا التشابك الأخير تحدثت معه وقبلت جبينه الوضاء ..
جبين لم ينل منه الزمن والألم شئ من التجاعيد..
جبين لم ينل منه هموم الدنيا من العبس.. جبين لازال يشع ضوءً ينير عالمي”.
وُلدت Suzanne Bresseau سنة 1895م، ونشأت نشأةً فرنسيةً كاثوليكية، وقد اشتغلت بالتدريس في بداية حياتها العملية. تسببت أحداث الحرب العالمية الأولى في تهجيرها مع عائلتها إلى مدينة «مونبلييه» جنوبي فرنسا. في تلك المرحلة- بالتحديد سنة 1915م- تعرفت إلى «طه حسين» الشاب المصري طالب الدراسات العليا كفيف البصر، الذي كان في حاجة لمن يقرأ له الكتب والمراجع التي تساعده على إتمام دراسته، وكانت Suzanne من قام له بدور القارئ منذ ذلك الوقت حتى وفاته عام 1973م.
كان حبًّا من أول همسة، وزواجًا متينًا لم تفتُر فيه المحبة، ولم يتوقف أحد الزوجين فيه عن مساندة ودعم الآخر، وكما تحدَّيَا عقبات عديدة ليتزوجَا (بينها اختلاف القومية والديانة) فقد تغلَّبا معًا على مصاعب الحياة في رحلتهما الطويلة غير التقليدية، وهو «طه حسين» الكاتب والمترجم والأكاديمي والمنشغل بالشأن العام، وهو الظاهرة الأدبية والثقافية المصرية والعربية الفريدة، والشخصية التي لن تتكرر في تاريخ الأدب العربي. هذه الحياة الحافلة والسيرة الملهِمة كتبتها «سوزان طه حسين» في كتاب «معك» سطرته عقب وفاة زوجها؛ إحياءً لذكراه التي لم يطوِها الموت ولا النسيان. كتبت كتابها باللغة الفرنسية لكنها أرادت له أن يصل للقارئ العربي، ليعرف وجهًا آخر من وجوه العميد. وقد نهض بمهمة ترجمة الكتاب ترجمةً راقيةً وأمينةً المترجم السوري «بدر الدين عرودكي» وراجع الترجمة الأستاذ «محمود أمين العالم»، لتصدر النسخة العربية عام 1979م. وبعد أكثر من ثلاثين عامًا نُشرت النسخة الأصلية الفرنسية عام 2011م مقدَّمة بقلم أمينة طه حسين، وملحق بها تذييلات مهمة أضافها محرران فرنسيان. وأخيرًا صدرت الطبعة العربية الأحدث عام 2015م عن «مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة» شاملةً نص الطبعة الأولى مضافًا إليه ترجمة الأستاذ عرودكي للإضافات الواردة في الطبعة الفرنسية، مع ملحق للصور التي تؤرِّخ بصريًّا لحياة «طه حسين» وزوجته وأسرتهما.
(السياج النباتي גדר חיה BORDERLIFE) رواية الكاتبة الإسرائيلية Dorit Rabinyan (بيعت في بعض المكتبات بارتفاع 50% يوم 31 كانون1 2015م) بطلها فنان فلسطيني/ حلميHilmi من الضفة الغربية يعبر عن إنسانية عروبته عشق المترجمة الإسرائيلية Liat وزيرالمعارف/ التربية الوطنية الإسرائيلي العنصري Naftali Benett (زعيم الحزب الوطني الديني البيت اليهودي Foyer Juive) سنة 2014 حظرها من منهج الأدب الثانوي المقرر، خلافًا لرأي اللجنة الخاصة التي أوصت بدراستها (برأت نفسها من أي عمل رقابي مؤكدة بأن “كل من أراد الكتاب يمكنه شراءه)، لأنها”تؤثر سلبًا على الروح الهشّ لأبناء الشبيبة الذين ليس لهم نظرة شمولية قوامها الحفاظ على هوية شعب الله المختار، وفهم دلالة الاختلاط بالشعوب الأخرى وخطورة ذلك”.في التوراة إبراهيم (يسميه “أبونا”) تزوج هاجر/ مصرية، هي أم العرب وموسى تزوج تسيبورا/ ابنة شعيب كاهن مدين، ورُوت المؤابية/ جدة داود (ملك إسرائيل)، داود تزوج بات شيبع الحثية أنجبت له سليمان الحكيم. المؤلفة Rabinyan ترد على الوزير بأنه لم يقرأ الرواية أصلا وأن جُمله أُخْرِجَتْ من سياقها.في 1 كانون2 2016 كتب Amoz Oz في يومية (إدعوت أحرنوت)”من المستعجل” حظر مقرر “دراسة الكتاب المقدس”،” الكتاب المقدس أكثر خطورة على نطاق العلاقات الجنسية بين اليهود وغير اليهود بألف مرة من كتاب Rabinyan الملك داوود وسليمان كانا معتادين على مضاجعة الأجانب دون التحقق من جنسياتهم وهوياتهم”.
—