عالم السيرك زاخر بالعديد من الأسرار والكواليس ويعد محمد محمد على الحلو من عائلة شهيرة في عالم السيرك فجده هو محمد علي الحلو الذي أسس سيرك الحلو عام ١٨٨٩ وحاول الاستفادة من الفرق الأجنبية التي كانت تقدم عروضا في عهد الخديوى إسماعيل
وبعد ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ قرر الزعيم جمال عبد الناصر أن ينشئ سيركا قوميا يكون مقره حي العجوزة ويطل على نهر النيل واستقدم الخبراء السوفيت لأغراض سياسية وعسكرية وأيضا للاستفادة من تجربتهم في مجال فن السيرك وتم افتتاح مدرسة السيرك عام ١٩٦٢ وبدأ تدريب وفنانى السيرك فى حديقة قصر عابدين بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر حتى تم تخريج أبنائه وافتتح السيرك القومي رسميا عام ١٩٦٦ وعلى مدار سنوات طويلة ظل السيرك القومي المصري رائدا بين الدول العربية وكانت الدول العربية تتلهف على جولاته ٠
أثناء أحد العروض في السيرك وحينما استدار محمد الحلو ليتلقى تصفيق الجمهور بعد نمرة ناجحة مع الأسد سلطان وفي لحظة خاطفة قفز الأسد على كتفه من الخلف وأنشب مخالبه وأسنانه في ظهره وسط زهول الحاضرين من محبى وعشاق فن السيرك وسقط المدرب محمد الحلو على الأرض ينزف ومن فوقه الأسد الهائج واندفع الجمهور والحرّاس يحملون الكراسي وهجم ابنه الكبير الكابتن محمد محمد محمد الحلو على الأسد بقضيب من حديد وتمكن أن يخلص أباه وتم نقله إلى المستشفي وقال لمن معه ؛ ( أوصيكم بسلطان ومحدش يضربه أو يقتله سلطان ٠٠ وصيتى أمانة ) وصعدت روحه الطاهرة إلى ربها يوم ١٣ أكتوبر عام ١٩٧٢ وسط بكاء شديد من العاشقين لفن السيرك ٠
قرر مدير السيرك نقل الأسد سلطان إلى حديقة الحيوان باعتباره أسداً شرساً لا يصلح للتدريب وفى حديقة الحيوان انطوى الأسد سلطان على نفسه في حالة اكتئاب ورفض الطعام والشراب واستمر على إضرابه عن الطعام فقدموا له أنثى لتسري عنه فضربها في قسوة وطردها وعاود عزلته واكتئابه وبعد فترة انتابته حالة جنون فراح يعضّ جسدة بشراسة وهوى على ذيله بأسنانه فقصمه نصفين ثم راح يعضّ ذراعه وراح يأكل منها في وحشية وظل يأكل فى لحمه حتى نزف ومات ٠