في كتابه (فصول عن المرأة) يذكر المفكر العراقي هادي العلوي تنويعات الزواج في عصر ماقبل الإسلام، أستوقفني (نكاح الرهط) فيه كانت النساء(يتزوجن أكثر من رجل ..والرهط من الرجال مابين ثلاثة إلى تسعة .وقد وردت أخبار عن نساء كان لهن تسعة أزواج في وقت واحد..) ويحدد هادي العلوي جغرافية هذا النوع من الزواج..(..النساء من فئات معينة تقع ضمن قبيلة أو عشيرة أو بطن أو فخذ)..هذا الزواج أنتقل الآن من الجنسانية إلى الاجناسية النصية، وهي نقلة ذات فوراق خفيفة لغويا فالجناسنية والأجناسية من نفس العائلة الحروفية والصوتية ..وهي ليست نقلة بل إنحدار أخلاقي مسلفن ثقافيا ..أن تكتب كتابا بحثيا أو رسالة أكاديمية فمن الضروري أخلاقيا ،أن تثبّت الأسماء التي وقفت معك من الألف إلى الياء ،لكن أن تكتب رواية أو مجموعة قصصية أو شعرية، بطريقة نكاح الرهط وتثبت الأسماء التي ((وقفت معك)) أثناء كتابة النص فمسألة فيها نظر ، ثم يتسرب الخبر كمياه جوفيه : أن الأخوة النشامى شمروا سواعدهم وتراهطوا في كتابة نصوص الكتاب الفلاني للشخص الفلاني!! وهنا اعيد سؤالا سألته في مسح ضوئي ، قبل سنة : هذا النص إبن مَن ..؟ وما الضرورة لهذه النخوة غير الأدبية ؟ التي تزيد جونا الأدبي الملوّث لوثتين : أخلاقية / أدبية؟ ولماذا لايمارس النشامى تلويثاتهم في فضاء خارج الكتابة الأدبية ؟ ولايقف الأمر عند هذا الحد ، بل يأتي أحدهم ويدبج / يدجج : مقالة نقدية عن (كتاب الرهط) وهو من الرهط الذي شارك في كتابة نصوص ال((كتاب)) !! ونص الرهط لايرتبط بنكاح الرهط فقط بل يجعلني وجها لوجه مع هذا الوجع البشع : جهاد النكاح !! أقول للمؤلف المصنّع جماعيا : أنت لديك الرغبة في الكتابة ..لكن ليس لديك القدرة على الكتابة ،إذن لتدرب نفسك على القراءة ..صفحة ..صفحتين ..صفحتين أثنتين معا ..صفحة واحدة ..
—