– أَنْتَ، أَلَسْتَ ابْنَ آلِ وِلْيَامَزْ؟ – سأل الدكتورُ الفَتَى الذي كان مارًّا عبر إحدى رَدَهَاتِ العيادة.
– بلى، دكتور دُوفُوِي. كيف حالُكَ؟
– جيد، يا فتى، كم قد كَبُرْتَ! حتى إِنِّي كِدْتُ لا أَعرِفُكَ تقريبا. ماذا تفعل هَا هُنا؟
– جِئتُ كي أجمع التَّرِكَةَ التي خَلَّفَ لي أَبَوَايَ – أجاب الفتى مُشهِرًا في الهواء الظرفَ الأبيضَ الذي كان بين يديه.
– هل توفي السيد و السيدة وِلْيَامَزْ؟ يا لَلْغرابة! تعازيَ الحارة َّيا فتى!
– ههه، لا، لا، دكتور، لا زال وَالِدَايَ على قيد الحياة.
– و ماذا إذن؟ لا تمزح بتلك الأشياء يا فتى!
– ولكن، ليس الأمرُ كَذِباً يا دكتور، اُنْظُرْ حضرتك – قال الفتى مُسَلِّمًا إليه الظرفَ الذي يحتوي نَتائِجَ التحليلاتِ التي تُؤكِّدُ أنَّه مصابٌ بداء السُّكَّري كَأُمِّهِ و بارتفاع الضغط الدموي شَأْنَ أَبِيهِ.
– آه! الآن فَهِمْتُ – صاح الطبيبُ مُنْفَجِرًا ضَحِكًا – يَا لَغَرَابَةِ التَّرِكَةِ التي خَلَّفُوا لَكَ!
– نعم. أمَّا أنا فَكُنْتُ أنتظرُ سَيَّارَةَ فِيرَارِي.
*النص في الأصل الإسباني:
La gran herencia
– ¿Tú no eres el hijo de los Williams? – le preguntó el doctor al muchacho que iba pasando por uno de los pasillos de la clínica.
– Sí. Dr. Defoe ¿Cómo está?
– Bien, muchacho, ¡cuánto has crecido! Casi no te reconocía, ¿qué haces por acá?
– Vine a recoger la gran herencia que me dejaron mis padres – respondió el muchacho, blandiendo en el aire el sobre blanco que tenía en sus manos.
– ¡¿Se murieron el Sr. y la Sra. Williams?! ¡Vaya! ¡Mi sentido pésame, muchacho!
– ¡Jajaja! No, no, doctor, mis padres siguen vivos.
– ¿Y entonces? ¡No bromees con esas cosas muchacho!
– Pero no es mentira, doctor, mire – dijo el muchacho entregándole el sobre que contenían los resultados de sus exámenes-. Confirmado, diabético como mi madre e hipertenso como mi padre.
– ¡Ah! ¡Ya entiendo! – vociferó el doctor, rompiendo en carcajada -. ¡Vaya herencia que te dejaron!
– Sí. Y yo que esperaba un Ferrari.
*كاتب بنثويلي (بنثويلا) شاب و مشهور جدا في مجال القصة القصيرة جدا. ازداد بمركايبو سنة 1990. عاشق للحكي حتى النخاع و صاحب مشروع (365 قصة قصيرة جدا). و في هذا المشروع حمل نفسه على كتابة و نشر قصة قصيرة جدا بشكل يومي و ذلك سنة 2011. هذا و قد كتب إلى حدود الآن أزيد من ألف قصة قصيرة جدا. و لا نتعجب من ذلك فأمريكا اللاتينية أصلا قارة ساردة بامتياز.
**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.
—