عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام ؛ صدر للأديب والناقد والأكاديمي ” د. مصطفى عطية جمعة” كتابه الجديد «منهج الرسول في إدارة الأزمات »… الكتاب يحمل الرقم 28 في مسيرة المؤلف العلمية والإيداعية والنقدية، وهو التعاون السادس بين المؤلف ومؤسسة شمس للنشر والإعلام بعد المجموعة القصصية « قطر الندى » والكتاب النقدي « الظلال والأصداء : مقاربات نقدية في الشعر والقص » والكتاب البحثي « الحوار في السيرة النبوية ».والكتاب النقدي « شعرية الفضاء الإلكتروني/ قراءة في منظور ما بعد الحداثة » والكتاب البحثي « الإسلام والتنمية المستدامة ».
كتاب « منهج الرسول في إدارة الأزمات » يقع في 260 صفحة من القطع الكبير، ويتضمن بابين رئيسين في خمسة فصول، بالإضافة إلى المقدمة والتمهيد والخاتمة، وهي كالتالي :
– تمهيد : إدارة الأزمة علم ومنهاج
– الباب الأول :إدارة الأزمات في الخطاب القرآني:
الفصل الأول : إدارة الأزمة في الخطاب القرآني
الفصل الثاني : أزمات المجتمع في عهد الرسول
– الباب الثاني : إدارة الأزمة في ضوء سُنة النبي :
الفصل الأول : شخصية الرسول نموذجٌ في إدارة الأزمة
الفصل الثاني : الهدي النبوي في إدارة الأزمات
الفصل الثالث : من قصص الأزمات في الهدي النبوي
يهدف الكتاب إلى الوصول إلى النهج النبوي في مواجهة الأزمات، من أجل الخروج برؤية إسلامية واضحة، لإدارة الأزمات، والقيم المستفادة في هذا الأمر، معتمدًا على محاور عديدة، أولها: عرض مفاهيم علم إدارة الأزمات وآلياته وأبرز العلوم المتصلة به بشكل موجز. ثانيها: دراسة موجزة للتوجيهات القرآنية بشكل عام، فالقرآن مصدر شريعتنا وأساس ثقافتنا، ومعين حضارتنا. ثالثها: دراسة التوجيهات القرآنية لبعض المشكلات والأزمات التي واجهت الرسول صلى الله عليه وسلم، للتعرف على النهج القرآني السامي في توجيه الرسول. رابعها: دراسة الأحاديث النبوية الشريفة التي تناولت مختلف الأزمات التي يمر بها المرء في حياته.
كثيرة هي الأزمات التي ضربت المجتمعات الإسلامية، وقليلة هي المعالجات الصحيحة لها، مما أدَّى إلى استفحالها وتعقد حلولها. ويعود هذا إلى افتقاد كثير ممن بيدهم الأمور، وأيضا المسؤولين؛ لثقافة إدارة الأزمة، ناهيك عن عدم تعميقها لديهم في ضوء شريعتنا وثقافتنا العربية الإسلامية. ويسعى الكتاب إلى ألا تكون خطط الحل تغريبية التوجه، مأخوذة من ثقافات مجتمعات أخرى، وإنما جامعة ما بين العلم المجرد في نهجه وآلياته وخططه، وبين هوية ثقافتنا وقيم مجتمعاتنا، والعادات والتقاليد التي درجت عليها شعوبنا، والخبرات والتجارب المتراكمة في تاريخنا. فليس الناس قط إلى شيء أحوج منهم إلى معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والقيام به، والدعوة إليه، والصبر عليه. وليس للعالم صلاح بدون ذلك البتة.