جمال نجيب :
غَدَا أَسْتَرِدُّ مِنَ الْقَتَلَةِ رَأْسِي
وَ أَعِيدُ تَرْكِيبَهَا
يُوَارِي غُرَابٌ نَبِيلٌ سَوْأَةَ أَسْرَارِي
وَ مَعَ كُلِّ تَرَاكُمٍ يَقُولُ لِلْعُشْبِ
إنَّ مَا رَآهُ جَلْجَامِشُ
لَمْ يَكُنْ خُلُودًا
بَلْ فُرْصَةً أُخْرَى اِنْفَلَتَتْ
لَسْتُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَزِيدٍ مِنَ الْحَيَاةِ
إِنِّي عِشْتُ جِزَافًا بِهَيْآتٍ
عَاطِلاً عَنِ الْعَمَلِ / سَمَّاعاً لِلْمُوسِيقَى
شَارِباً لِلْقَهْوَةِ
قَارِئاً نَهِماً
شَاعِراً أَبْحَثُ فِي الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ عَنْ أُنْثَى تَسْكُنُ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ دَمِي
لَاعِباً لِلسُّدُوكُو وَ كُرَةِ الْقَدَمِ فِي آخِرِ الْأُسْبُوعِ
أَباً شَرِيفاً وَ رَحِيماً أَنْتَظِرُ أَنْ يَكْبُرَ أَوْلَادِي بِوَهَجٍ ٠٠٠
مِنْ عَادَةِ الْمَوَاعِيدِ الْهَرْوَلَةُ
أَنْ تَضَعَ يَدَهَا عَلَى قَلْبِهَا طِيلَةَ طَرِيقٍ عَاصِفٍ
أَنْخَسُهُ بِقَدَمَيَّ كَيْ أَصِلَ
يَتَشَبَّتُ شُرُودِي بِسَمَاءٍ مُنَاسَبَةٍ
وَ أَبْدُو عَرَّافاً
أُخْبِرُكُمْ بِطَلَائِعِي