مريم ابنة ابنتي سمر
محمد الشحات :
أتوه في حديثها المقل
حينَ ترتمي
في لحظةٍ انفراجِ الصَّدر ِ
أو تظل ترتجي الحروفَ
كي تقولَ لي
مثل اتِّساعِ البحرِ والسَّماءِ
كمْ أحبُّ فيكِ
ما يشدني إلى الحياةِ
أيُّها العجوزُ
قلتها
وقدْ رأيتني
وقدْ تراقصتْ
ملامحي
ما بينَ رحلتي
الَّتي قدْ تنتهي
في أي لحظةٍ
ورغبتي في أن أظلَّ عالقًا
بوجهكِ الصَّبوحِ
أنا الذي
لمْ أشتهِ الحياةَ
غير أنَّني قدْ عشتها
مارستُ كلَّ شيءٍ
غير أنَّني
قدْ بتُّ أرتجي
أن أنتهيَ منْ رحلتي
وكيفَ لي
وكنتِ أنتِ رحلتي الَّتي أودُّ
أن أعيشها
تركتِ في مسامعي
ما قدْ أعادني إلى طفولتي
ورغبتي في أن أعودَ للحياةِ
فهلْ يحقُّ لي
أن أحتسيَ
مِنْ نظرةِ النَّقاءِ في عيونكِ
ما قدْ يعيدني إلى
يا زهرةً لها
مِنَ الرَّحيقِ ما يعيدُ لي براءتي
وثورتي الَّتي أضاعها الزَّمانُ
أهِ لو يعودُ بي
ولو للحظةٍ أو لحظتينِ
كنتُ انتقيت يا صغيرتي
ما قدْ يعنيني
فلتنعمي
بكلِّ ما يُعينُ قلبكِ الصَّغير َ
كي يظلَّ
وجهكِ البشوشَ
مفعمًا
وكي ألملمَ الأشياءَ
أرتضي
بما بقى مِنْ رحلتي.