روائي الجنوب سلام يكتب الغرائبية التي لاتريد لنفسها طوقا معينا ، هو ذلك الشخص الزئبقي المناور في أغلب حواراته المباشرة ، يتمنى انْ لايكون له إسم ، انْ يحمل كل الأسماء الشفيعة والصادحة في كون الكلمات ، يكره المطلق ، بل يفضل النسبية . مرنُّ شفّافُّ ، ينقل لنا نوعية مفاهيمه التي تجعل منه سيد نفسه كما قالها( جان جاك روسو) ، أنه خالق الفكرة الفتاكة بدون رصاص لكنها بمثابة شظايا حين تخرج من اليراع فتستقر في المكان الصحيح فتهزّعروشا وعروش . كل هذه الصفات وجدتها لدى الروائي سلام وأنا أقرأ بكل شغفٍ لما إحتوته تلك المفاهيم العميقة في مواعظها .
المرأة في رواية (الأرسي) موضوعة دراستنا هذه ، أعطاها سلام البعد الحقيقي فهي كل الصفات المقدسة التي تستحق الصلاة والإنحناء والتبجيل ، وتبعا لها نستحق الحياة ( ابتسامة المراة الجميلة هي شعاع من أشعة الشمس .. فولتير) . ولذلك لانستغرب حين نراه يكتب بهذه الصورة المذهلة المخصصة للمرأة التي يتطلب منا الدخول فيها وفي منعرجاتها نظراً لعلاقة المرأة في كل تفاصيل الحياة ، لما لها من تأيخ طويل رافق الرجال والعظماء . هاهو سقراط حينما تأمره إمرأته بأن يعصر العنب بقدميه ، ليكون خمرة تقدمها الى الأولمب ، فما كان على سقراط ، الاّ أن يعصره ويقدمه لها وهو يغني أغنية غنتها المغنية الأمريكية الشهيرة تينا جارلس ( لك سكرة العنب ياحبيبي .. فضمني اليك ، مثلما ضم يوليسيس موج البحر الى أحضانه ) .
سلام إبراهيم بإحترافه الفني في هذه الإبداعية الثورية ، يستدعي الحياة اليومية في العراق ، لا للأشياء المميزة فينا ، بل كما لوكان بحوزتنا مجلّدُّ من اللقطات المثيرة والمؤلمة والدامية في نفس الوقت . لقطات لشخوصٍ معذبين بحظوظهم البائسة أو من جراء سياسات حمقاء ، أو جثث مسجاة ، إمرأة تمشّطُ شعرها ، خيّاطةُّ تسدل ستائرها عند حلول الظلام ، أو أزمنة خارج نطاقها المعهود ، وأمكنة خارج نطاق الحضارة أو مهجورة عطنة ، لايقطنها سوى الباحث عن ملاذ .
في هذه الرواية( الأرسي) يكتب سلام عن القصة الأبدية للكراهية والدم والإنتقام ، تشعر من أنّ هناك إنسانية ممزقة وعصر منحط . ينقل كل ماهو نافذُّ حيّ شاهده أو مارسه أوكان بطله الى إفضاءٍ في سماء حشرجة السرد وحكاياه المبكية ، إبتداءً من السجن السياسي حيث كان يافعا ، الى عفونة الثكنات العسكرية ببساطيل جنودها وعقول ضبّاطها ، الى ألم العزلة والصمت ، الى إرهاصة حب ولوعةٍ بين ذراعيها ، الى صعود الجبال مع الثوار ، الى العمى الذي اصاب عينيه من جرّاء الكيمياوي حيث كان هناك مع الحشر الذي عانى وذاق الخردل الطازج لحظة رشّه من الطائرات . ولذلك نراه مؤلماً ممتعا وسلسا ، وواضحا لايخشى شئ ، حتى في الآيروتيك والخصوصيات التي تسكن وراء الكواليس .
سلام الهاربُ من موتٍ الى موت فيما لو قبض عليه وهو في عزلته الماردة وسط أجواء بوليسية لاتجلبُ للمرء غير رائحة عزرائيل . سياسيُّ مطارد وجنديُّ ترك أوحال الجيش فإنزوى في فنائه المغلق ( الأرسي) لدى إحدى قريباته ( عمّته) المنعزلة هي الأخرى بسبب الحيف وظلم النظام لها ولزوجها وترمّلها باكراً . عزلةُّ مع عزلةُّ تولّدُ التمني بالخلاص كما جاء على لسان حاله (إلهي.. ذرني.. ولا تحجرني..) . قريبته تذهب الى عملها في النهار فيبقى سلام في أنينه ودورانه في الغرف الميتة أو إطلالته من زوايا النوافذ للحياة خارج أنفاسه وكيانه المحطم ، العزلة التي تفرّد بها سلام إبراهيم لا عزلة (روبنسون كروسو) التي مثلت في فيلم مثير للمثل الخرافي (توم هانكسTom Hanks ) ، حيث يجد نفسه في جزيرة نائيةٍ وحده ولكي يكسر صمته فلابد له من الحديث مع أحدهم ، فيضطر أن يصنع من طابةٍ بشراً وضع لها عيون وأنف وفم وأطلق عليها (مستر ويلسون) وبدأ يحدثه وكأنه رجل ماثلُّ أمامه . وفي لجة البحر تضيع هذه الطابة التي هي ويلسون فيظل توم هانكس يصرخ ويبكي وينادي عليه .. ويلسون ..ويلسون أين أنت.. وكأنه شخص بلحمه ودمه . حتى هذه العزلة لايمكن أن تقارن بعزلة سلام إبراهيم لأن توم هانكس كان لايخاف من إعدامٍ أو مطاردة بوليسية ستشنقه ذات يوم ، لكن عزلة سلام يرافقها الخوف من الإذلال وإهانة النفس الكريمة بل شنقه مع عمّته على باب دارتها لو قبض عليه .
الأديب مهما جارعليه دهره ، ومهما ضاقت العبارة والأفق الفسيح ، لابد له أن يلجأ الى الحب ولا غير الحب ، هو الذي يجعل قلبه مستكينا من ملمات الأمور ، الحبُ لا الكره والمناكفة من سمات الأديب الحقيقي ، وها هو سلام يؤكد لنا مانقوله مثلما جاء على لسان صاحب موشح الوصل لسان الدين الخطيب ( النار والحريق في قلب العاشق جليّة ) . ولذلك نجد القلق الدوار يجعل من المحب وكأنه في إرجوحة الحياة التي تصعد به وتنزل ، إعتمادا على حسرته وآهته التي ستخمد حتما في الحب والوصال ، وسترى السلام والراحة ، مثلما تستكين جوانح سلام حينما تؤثر فيه لمسة حنان أو شمة عنق من حبيبته بينما هو في قاع الموت . حتما سيبقى صهيل الوداد رمزا نستعين به أينما حلت بنا الضاقة ، إنه العنفوان والحركة ، إنه اللاإرادة الشسيعة ، إنه سباق الزمن ، إنه الحياة التي لابد لها أن تتلطف علينا بلذائذ الأنس بين الآونة والأخرى ، وهذا هو دوام الحال من محال الروائي سلام ، الذي يصر على الحب الذي يتخيلهُ لغزاً محيرا ، إنه زفيره ، وجناحاه ، وسراجه المستنير . الحب بالنسبة له صفة المطاطية المثلى التي تسحبه ، تعانقه ، تناصبهُ الوئام ، تجاريه ، تساكنه ، تصرخ فيه ، أو تكون في عالم السكون حيث الضمة الباردة من تلك الغادة التي تصادفنا في ماخور ذات يوم نلجأ اليه نظرا للضّاقة والحرمان في بلداننا المقيتة في هذا المجال وقد برع الروائي سلام في وصف هذا المشوار الذي نجد أنفسنا فيه مرغمين لكي نحقق صبواتنا وغرورنا وإنتشاءنا وعلى وجه الأخص أيام الجيش القاتل لجميع حواسنا مثلما القول (في حي الطرب ، إستوقـَفتني غادةُّ/ قالتْ: تفضّل يافتى/هذي جنانُ الليلِ والسمّارْ والترفِ/ قلتُ لها : أنا لـَستُ معنــياً بليلِ الترفِ/ أنا جنديُّ حقيرُّ ، قادمُّ / من جبهةِ الفاوِ تواً / فإختصري وقولي /بكم درهمٍ إجرة مص المرشفِ). محمود درويش يقول : نحن نلجأ الى الجنس حين نفتقد الى الحب ، هذا يعني أن الجنس هو خداع للحب . ويبقى الحب الذي صاغه سلام بكل لواعجه على نهج لوركا ، أو على طريقة الشيوعي الهندي ( محي الدين ) الذي يتزوج فتاة من غير طائفته رغما عن أبيه المتطرّف في ديانته الذي يؤدي به المآل الى قتل إبنه ، لكن تشاء الأقدار في أن يبقى حياً لحبيبته ولما كان يناضل من أجله بل حتى لأبيه حيث يغفر له طعنة السكين التي غرزها في صدره وقد مثلت هذه القصة الحقيقية الى فيلم مثير للنوازع البشرية من قبل أعظم مخرجي بوليود في الهند بعنوان ( محي الدين حقيقتك) . ويبقي الحب ماثلا في الأمصار أو بأنفاسه الصاعدة التي نتصورها برومانسية عالية مدافة في السحب التي نراها ونحن محلقون في الطائرات أو أنها عبارة عن أبخرة القطارات البخارية أيام زمان ( الريل وحمد ) في رائعة مظفر النواب ، أو انه سلام إبراهيم في حبه وماينزفه كواحدٍ من الأبطال دفاعا عن الأوطان والحرية وحبه لمعشوقته التي رافقته في الصعود الى الجبال لكي يدوّنوا عبر التأريخ حبهم الصاعد صوب العناقات الباعثة للسعادة والوجود والبقاء والإستمرار في صنع الحب والثورة معا .
الأديب الهارب سلام من حبائل الموت المترصّد ، هو ذاك الذي ودّع الفرات وكأنه الماء القراح ، غادره بكل اللحون المؤلمة ، ومهما دار وجهته ، يمينا أو شمالا ، شرقا أو غربا ، يشتغل المدارالأوتوماتيكي الذي يعود بالرقبة لكي تصلّي وفق قبلتها الأساسية التي ودعها هناك في الديوانية ولا زالت تسير مع السرمدية الحزينة التي لايمكن الخلاص منها ، إنها مثل أضلعنا التي تحمي قلوبنا من الصدمات والحظوظ العاثرة ، فلابد لنا أنْ ندفع ضريبة الذكرى التي تجرجرنا أنى كنا ، تسحلنا سحلاً فوق الإسفلت حتى تنسلخ جلودنا ، وعندها نستفيق على مراراتنا التي تقتلنا في اليوم الف مرة ومرة ، انها الناستالوجيا .
أستطيع القول أنّ الفنتازيا المخلوطة بالواقع الحقيقي صِرفاً وفعلاً ومعاينة ومشاهدة وممارسة يومية والتي خطها الروائي سلام لهي وربي عند قرائتها كما سحرٍ هرائيٍ خلاب يطير بنا الى عوالم الدهشة والإنتشاء والآهات على كل لحظةِ المٍ قضاها ووصفها لنا هذا الرجل الشجاع بعصارةٍ من دمعٍ ودم .
سلام الذي تفرّد بالمشاكسة والنضال إستطاعت أصابعه أن تنقل لنا روياً دراميا موجعاً لايتوقف عن الحركة ، وكأنه ماسكا بيده كاميرا لتعطينا المشاهد الصورية والصوتية وموسيقى أنغامها التي تليق مع كل مشهدٍ نقرؤه . نستطيع القول بأن سلام له القدرة الهائلة على الكتابة بإسلوب الفن السابع والصناعة السينميّة ، علاوة على تلك الكلمات البندولية التي أوضحت الجدل المثير بوصفٍ أقرب للشعر منه للروي في كل حلقةٍ من حلقات السرد المفصلية مما أعطاها طابع ربتوار البوح في رسم آلام البشر ( الربتوار.. العرض لأكثر من مرةٍ لشدة جمال النص أو الثيمة وهو مصطلح مسرحي في غالب الأحيان) .
إستوقفتني ثيمة في الرواية تحمل في جوفها المعاني العظيمة لو فسرت في مديات أوسع وهي حين يقول وفي حلقه غصة تشي به عن الصمت هذا الذي يعتبر وحده لغة وحوار وثرثرة مع النفس فيقول:
( لولا الضجیج لأصاب البشریة مس، كهذا الذي یكاد یصیبني ولارتُكِبَتْ الفضائع . عند هذه النقطة أقفز من الأریكة صارخاً :ـ طوبى للضجیج.. للغناء.. للبلابل.. للكلام.. طوبى للخالق) . بينماهناك من يقول أن الضجيج دائما يأتي من العربات الفارغة ولكن في حالة سلام إبراهيم وهو في عزلته وصمته المريعين أصبح الضجيج هو الدواء الشافي لما هو عليه من داء الصمت الذي لايطاق . وأنا أتفق هنا مع الروائي بخصوص هذا المنحى وأقول فعلا ترتكب الفضائع من هذا الصمت لو فسرناه من وجهة نظر أخرى ، مثل ذلك الصمت الذي يصيب الأطفال الصمم فيؤدي بهم أن يكونوا ضحايا أكبر جريمة الا وهي الإغتصاب الذي مثّل في فلم يحكي عن راعي الكنيسة الأكبر في كوريا الجنوبية بعنوان الصمم (The scilenced) إنتاج 2011. مدرسة للأطفال الصمم(الصامتون) يتعرضون لإغتصابٍ متكرر من قبل مدير المدرسة وبعض المعلمين . مدير المدرسة هو الكاهن الأكبر لمنطقة موجين الكورية ، يستغل مع أحد معلميه صمت هؤلاء الأطفال في إرتكاب جريمة الإغتصاب بحقهم لأن هؤلاء لايستطيعون الكلام وحتى لو تكلّموا ما من أحد يصدق أطفالا صمما بينما هو الراهب المحصن من الخطايا ومن يصدق وسط مجتمع يحترم ويجلّ هؤلاء بإسم الدين والتقوى . لكن في نهاية الأمر سيُكتشف هذا الراهب وتعرض جريمته على الرأي العام الكوري من قبل معلّم سكير طيب للغاية وهذا هو الأمر الغريب ، سكيرُّ كافرُّ يناطح راعي الكنيسة الأكبر التقي الورع فلم يصدقوه في بداية الأمر لأنه مجدّفُّ خارج عن دائرة الرب وملائكته ، لكنه في نهاية الأمر ينتصر بمساعدة الإشارات الإعترافية أمام قضاة المحكمة للطفل الأصم( الصامت) المغتصَب الذي ذاق ذرعا من مديره ومعلميه حين يموت أخاه ألاصغر ذو الربيع التاسع من العمر لعدم تحمله ألم إغتصابه لعديد المرات فكان يشكو من آلامٍ لاتطاق في دبره فينتحر تحت القطار . لكن في النهاية يعاقب راعي الكنيسة الأكبر ويدان على جريمته الكبرى . هذه هي سوءة الصمت التي تكلم عنها الروائي سلام ابراهيم بتفسيرها الآخر .
سلام إبراهيم في لحظات الإنهزام من الصمت والعزلة وهو في أرسيّه يؤدي به الى أن يصعد الى السطوح كي يرى العالم الآخر بشوارعه ومنازله وفناءاته وإزدحامه بالضجيج والسابلة وما خلف الجدران وأسرارها لأفعال الناس الأبرياء والأشرار ، أو يخرج في الليل متخفياً فيتحول الى بصّاص يسترق النظر دون دراية منه عما ماهو فاعلُ فيستوقفنا في بوح أسراره بكل جرأة صريحة نافذة المفعول :
(أجوب لیل باحات البیوت لأتلصص من نوافذها على فخذٍ عارٍ ، نهد، مضاجعة، تكویرة ردفٍ سقط عنها الغطاء، لكنني یا ربي عانیتُ بسبب لیل شهوتك مشاعر خزي وعارٍ أذاقتني مرَّ الذل. عدا ذلك لم أرتكب إثماً .. فلماذا.. لماذا؟) .
صفة البصاص هذه تطرّق لها بشكلٍ مذهل الروائي البيروي( ماريوبارغاس يوسا) في عظيم روايته ( شيطنات الطفلة الخبيثة) حين يَرغِم ثري ياباني فتاة على ممارسة الجنس مع حبيبها بينما هو يبص عليهم من ثقبٍ ضئيل . سرعان ما يستدرك سلام إبراهيم فداحة هذا البص فيغادر السطوح الى باحة المنزل ولاشيء يداويه غير الخمر( فليذهب الميت الى القبر والحي الى الخمر ..رواية دون كيخوتة على لسان سنشو) . الخمر كان المُشافي الرئيسي للشاعر الأمريكي (أدغار ألن بو) الذي كان يُركل من قبل النادل فيطرد خارج البار لعدم دفعه ثمن مايعبه في جوفه من خمر دون أن يعرف هذا الأخير ماهو هذا الشخص الذي ركله وماهي أهميته في عالم الإبداع والإنسانية التي تركل هكذا دون إحترام .
سلام إبراهيم حين يكتب الآيروتيك تشم بكل مفاتيح أنفك رائحة (يانيس ريتسوس) فهذا المتفرّد بكل شيء كان مشبعا بالسجون والتعذيب والإضطهاد والعزلة والأمل الكاذب والنفي الى جزيرة (ساموس) كما نفي سلام قسراً أو طوعا الى الجبال والوديان ، ورغم ذلك كان (ريتسوس) عاطفيا شديدا موغلاً بوصف النساء والجنسانية .
يتطرّق الروائي بشكل ملفت لحقيقة البشر حينما يكون المرء في لحظات العزلة الماردة عن الحاجة لأمرأةٍ لعبورالليل ولكن أذرع التمني قصيرة وما بإمكانها النيل من الرغبة الرومانسية بحضور إمرأة فوق حرير الفراش سوى إستمناءٍ يمرق سرعان مايُحاسب بشعورالأسى والإثم وهذه قد ذكرها الروائي الراحل ( حميد العقابي ) في روايته البديعة ( الضلع ) حيث خصص فصلا كاملا ساخرا ( الجلق والجلاقة) عن عذابات الرغبة و حاجة المهاجرين العراقيين في مخيمات إيران الى النساء وما من حيلةٍ غير الخيال المخادع على طيف إمرأةٍ يمر في الذاكرة فتسيل أسافل الرجال رغبة مرةً كما مرارة هذا الأمر الفادح الذي يمارسه الشرقي مرغما لابطِرا . وتبقى العزلة في بعض جوانبها خطيرة للغاية مثلما حصل للشاعرة والكاتبة الأمريكية المختلفة في طبائعها وإنعزالها (سلفيا بلاث selvia plath) التي إنتحرت في ربيعها الثلاثيني في النصف الأول من القرن المنصرم .
سلام إبراهيم في كل أعماله الأدبية ، وليس حصرا في هذا الإنتاج الإبداعي( الأرسي) ، نجد مهمته الفنية هو إيجاد ظرف تأريخي معين يمكن أن يُدمج بنجاح في الظرف العام وإظهار بطله وهو يحرق ذاته ، لابجدوى الموت التشاؤمي بل بالإرادة الحرة أو بالصرخة .
يتبـع في الجـزء الثانـي
2020/10/14
هاتف بشبوش/شاعر وناقد عراقي