في الدول الأوروبية و المتقدمة بشكل عام لايمكن أن تصبغ أي صفة مخلة بالأمن القومي أو حتى صفة جنائية بحته إلا بعد التأكد من كل النواحي وبالاثبات والواقع الفعلي يتم توجيه أي من تلك التهم لماذا؟
بكل بساطة لأن تلك الدول المتحضرة يحكمها قانون وليس رغبة تيار او جماعة او جهاز امني او حتى حاكم. وهذا هو سر العدل الذي يعيشه الإنسان ايا كان مواطن او مهاجر في تلك الدول وبالمقابل تعيش الدول المتخلفة بطبيعة الحال اوما يطلق عليها دول العالم النامي او الثالث حالة من اللاعدل واللا وعي بسبب غياب القانون الذي يحمي الجميع ويجازي من تثبت عليه التهمة أيا كانت تلك التهمة بعقوبة يفرضها القانون لا الأهواء والرغبات.
وكنتيجة طبيعية فإن الدول المتخلفة اذا لم يرض عنك تيار او جماعة او حتى جهاز أمني فلدية الحق حسب مفهوم الفوضى الجارية ان يتم توجيه تهمة الإرهاب المعلبة ويضعون صورتك على تلك العلبة لأنك لم توافق هواهم او لأنك لم تنفذ مايريدون وهذه هي الكارثة التي تعيشها دول اللاقانون للأسف.. التي تدعي أنها إسلامية!!!
كان قبل ظهور وتطور الإرهاب بشقيه السني والشيعي كانت التهم المعلبة تضاف إلى اي شخص لم يتوافق وهوى تلك الانظمة او التيارات بالعمالة للخارج وهكذا..
أما اليوم فالعلب المصفوفة في الرف السياسي لأي جماعة او حزب او نظام (الإرهاب) جاهزة لتصبغ بها من لا يتوافق توجهه وتلك الانظمة او التيارات للأسف والسبب كما اسلفت سابقا هو عدم وجود قانون يحتكم إليه الكل ويستظل تحته الجميع بلا استثناء.!!
وللأسف أن بلدان في العالم المتخلف عندما تطالبها بإثبات أي تهمة كانت لن تجد منهم سوى من مصدر موثوق!!!! أو حدثني ثقة!!
ان على هذه النظم أن تراجع حساباتها لان زمن انت معي فأنت شخص وطني والا فأنت إرهابي قد ولى ، هذا الزمن بفعل الواقع والعالم أصبح اليوم قرية مفتوحة لم يعد يخفى فيه شي كما كان في الماضي…
للموضوع بقية.
*رئيس الدائرة السياسية للتكتل الوطني للسلام