تحتفي الهيئة الدولية للمسرح، في السابع والعشرين من مارس الجاري من كل عام، باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي.
وقد احتفل في ٢٧ مارس ١٩٦٢ لأول مرة، وهو التاريخ الذي أطلق فيه موسم “مسرح الأمم” بباريس، ويهدف هذا اليوم إلى ترويج فن المسرح في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى نشر المعرفة بين الناس حول التجارب الفنية، وكذلك تمكين مجتمعات المسرح والرقص في الترويج لأعمالهم الإبداعية على نطاق واسع، حتى يدرك صناع القرار بقيمة هذه التجارب إيمانا بها، والتمتع بفن المسرح ذاته.
اختارت الهيئة الفنانة الإنجليزية هيلين ميرين، لكتابة رسالة يوم المسرح العالمي لهذا العام، احتفاءً بهذا اليوم الذي هو بمثابة عرس مسرحي لكل المسرحيين وعشاق فن المسرح، وترجمتها للعربية المترجمة حصة الفلاسي.
قالت الفنانة الإنجليزية هيلين ميرين في نص رسالتها: “كان هذا وقتا صعبا للغاية بالنسبة للفنون الأدائية الحية، كافح فيه العديد من الفنانين، والفنيين، والحرفيين، والنساء في مهنة هي في الأصل محفوفة بانعدام الأمن”.
وتابعت ميرين: “ولربما كان انعدام الأمن الذي ارتبط دائما بهذه المهنة، هو ما مكن هؤلاء الفنانين من النجاة في ظل جائحة كورونا، متسلحين بالكثير من الذكاء والشجاعة، ففي ظل هذه الظروف الجديدة، حول الفنانون خيالهم إلى طرق إبداعية وترفيهية ومؤثرة ليتمكنوا من التواصل مع العالم، ويعود الفضل في ذلك بشكل كبير بالطبع إلى شبكة الإنترنت”.
وأضافت ميرين، أنه ومنذ بدء الخلق ونحن البشر نستخدم السرد القصصي كشكل من أشكال التواصل بيننا، ولذلك فإن ثقافة المسرح الجميلة ستبقى طالما بقينا نحن هنا.
واختتمت “ميرين” رسالتها قائلة: “لن تختنق أبدا الرغبة الإبداعية للكتاب، والمصممين، والراقصين، والمغنين، والممثلين، والموسيقيين، والمخرجين، وفي المستقبل القريب ستزهر تلك الرغبة مرة أخرى تدفعها طاقة جديدة وفهم جديد للعالم الذي نتشاركه جميعا، وكم أتحرق شوقا لذلك!”.