أقسم بالبحر وهو يلامس تلك الشفاه
وبالجمر الذي أوقد عمري أسى
بالجنون الذي مسني بالهوى
بالشفاه التي أرهقت بالجفاء
برعشة هذ الجسد
إذ يقاوم أحلامه
بارتخاء المفاصل
عند بلوغ شهوة أجسادنا
بحرارة هذا المكان
الذي لا يقاوم… هذا السواد
بآنهزام السرير وبوح الفراش
بالتفاصيل التي لا نبوح بها
بالحكايات وهي تحفر الكلمات على الأرصفة
بذراعيك وهي تطوقني بانحناءات خصرك
بالعيون التي سكبت دمعها بالفراق
بالسواد الذي لا يليق إلا عليك
بالسويعات وهي تعاود دقاتها في القلوب
بالوعود التي لم تزل تدبر ما بيننا والعهود
بالمواثيق وهي تخط المواعيد
وهي تحاور أنفاسك الحائرات
بالمراسي وهي تمارس ماتشتهي من صبا
بكل الحكايات والقصائد وهي تدفيء أجسادنا
بهذا القنوت الذي يحمل الصبر
وتلك الدموع التي تختفي في العيون
باشتهائك حين يعلمنا الجمر حب الحريق
سأرسم حلم الشواطيء في شفتيك
وهي تقاوم بوح المراكب
وأصنع للسفن الراسيات
من ظفائرك الشقر حبلا لها
لكي لا تغادرنا وهي تجمع أحزاننا في الخفاء