السينما المعرفية٬ هي نقد أرضنة الخلق الإبداعي للأفاهيم٬ تعد كاشفة المبادئ العامة٬ وما سيعاد تكاثفهم في استعادة ما ينشال منهه من تسريع الإحداثيات والتجريد الالتصميمي الهندسي؛ المحايث والمفارق؛ الذي لم يتزحزح ثقافيا٬ في أشد الثورات الفكرية والعلمية وأنعطافاته التنظيمية الكبرى للثقافات. تتخذ تحدياتها التي تبارح ترسيمة أحداثها؛ نقد إبداع المفاهيم تخوما من المقدمات الأولى التي تعيد نظرتها إلى سواها في تراكم ما جاء تتويجا ما ينظره العقل لمباديء الطبيعة الأولى للإصطلاح. وكذلك الفاعلية التطبيقية الإبداعية٬ لما يشبه الممارسة٬ من العقل الإبداعي في ذاته٬ خارج معطى جاهزية أصلها.
بيد أن النظر٬ للنقد والإزاحة وزعزعة المفاتيح٬ ينقل بحثه عن الحقيقة٬ في تنظيم خرائط حركية وتطورها٬ وما يركب نقطة التقاطع والألتقاء بين ما تنتجه القبلية٬ إلى حيز أدوات البحث في التعامل مع أجزاء الحقيقة٬ من نقل وفعل وتعامل٬ والأهمية في ما تنتجه من جديد يتجه بالجميع إلى ما تحمله من أصل التعريف وفرضياته المتنوعه كأفاهيم٬ وهي تطرق الأبواب في تعددية الأحتمالات لما يؤدي بعضها إلى الفعل الجاد٬ في إبداع التوجه إلى تساؤلها المجدد٬ على نحو مخالف لما كان قبله٬ وبهدف واحد.
نافدة فكرة مقترح السينما في هذا الموضوع (السينما والفلسفة) وهو يجيء (كما يدل عليه) بالسينما المعرفية والفلسفية. الذي يستم عليه المتن٬ وعما يبلغ نضجه في المجال٬ والسياق المحدد٬ حيث كانت السينما الموغلة في الإنسان٬ وكيف يفكر في القلق في لغة الوجود٬ في القبلية المعرفية٬ ولغة العقل والجمالية؛ التي تؤدي نضجها وظيفة العقل الجمالي؛ وسادت نضوجها لزاما بذور الفلسفة٬ التي تفرق وتميز نضجها بين الوهم والخيال٬ بين السلوك التنظيمي بين الأسطورة والواقع٬ وبالتالي حيث أعتراف الفكرة في قوام المعرفة ومحاولات تحديات الإنسان بمعرفة ذاته٬ والمفهمة العالم بين القهر والتغلب على ذاته٬ والتذكي بمعرفة العوامل السلبية والوسائل المادية ونقص الخبرات٬ وما إليها من جديد الجذوة المعرفية في المحن والخوار٬ التي با تفتق الحقيقة عينها٬ في أطلاق العنان وجزاءه بإبداع البدائل٬ التي تعرف بالمستحيل٬ ونظرتها نالنظرة الوثيقة بين تطور الفكر وتطور الآليات في المهارات لقيادة المشاريع الخلاقة. بمعنى٬ إن السينما المعرفية نظرتها إلى الفلسفة من هذه الزاوية؛ ونظرتها إلى العالم إنما هي النظرة الخاصة بإرادة المجتمعات التي فيها؛ من ظلها الأفراد٬ بمواجهة الطبيعة٬ من أدواتها البدئية٬ وأستعاضت عنه بالمقومات الجيدة والإبداعية٬ وهمة الفلسفة الملهمة في تدعيم موهبة قيام الفطنة٬ وتحقيقاتها٬ الضاربة البين٬ وأن تعيد الأسطورة ضربا من الخيال القيادي٬ في البيئة المنهجية والوسائل العلمية٬ وتشريحها بمبضع المختبرات والأبحاث الفلسفية٬ تبنيا٬ من الإنسان ومحيط المعرفة٬ والإيضاح عن التشوهات في مراعاة الإهدار لروحها٬ وما يؤدي إلى القضاء على وثيقة جوهرها العلمي المعرفي. وتنبه سبب العلل في الخلط بين فلسفة البلبلة والتشويش الذي وقع فيه الكثيرون٬ وبين ما يفسره الإنسان بفكره وتجاربه وبيئته. وطرح نظم الموضوعات والتحول عن الأشياء٬ وهي تقدم نظام آلية عليته٬ عبر تكوينه لغيره في صياغة هيئة مجردة له٬ يجهر عما يفمهمه من أنخراط في طلب الأفاهيم لذاته٬ وما يتورط به من صياغات ما يجري وراءه٬ أي الإنسان و المعرفة و وسائلها٬ التي يحيل لها ما تنثال شروعات التقاطعات المسرعة٬ الشبيه بالمؤقته/المؤجلة بفرط المعرفة أو بحدود وسائل المعرفة.
فالسينما المعرفية لا تفصل بيئتها عن العملية التي يتمتع المفهوم ذاته٬ بنقديتة أرضنتها المعرفة لذاتها٬ مع مراعاة جوهرها٬ وتطور الفكر أن لا يبقى مكتوف اليدين٬ ولم يفر من الواقع وقواعد اللعبة المهمة التي يهيمن تفسيره في خلق الواقع الصالح للإنسان٬ أي بمعنى السينما المعرفية٬ لم تتجمد من واقعها الفني والجمالي من محض الخيال الجذاب للفن ومهمته؛ التي تتمتع بها السينما٬ ليكمل وجه موضوعاتها الهادفة به وجوده. فالمشاريع السينمائية المعرفية٬ لا تستوفي وجودها كاملا٬ مالم تنسج على إشكالية الأبحاث الفلسفية٬ على أنقاض عالم الظواهر المحسوسة عالما من الأسطورة والمخيلة التي نشبع فيه نزعات عتيدة٬ ترسلها عفوية سجيتها٬ وما يطلق عليها “بالوقائع التخلفية” وطريفة ما تتطلبه النظرة الخاصة٬ بالأفعال٬ من أجل التغيير٬ والتفسير عن نزعات المثل العليا٬ على أمتداد النشاط الموضوعي٬ المنظومات الإبداعية ليس فيما يخص الكينونيات والماهيات الفلسفية الخام٬ والعقلية النقدية البدائية التي كانت إليها ـ الفلسفة٬ من زاوية التأويلات وما ظلت النظرة الفلسفية الخاصة بالموضوعات البحتة؛ التي ظلت أدواتها النقدية بدئية. واستعاضت عنه بالخوارق والسحر و … والتشويش والبلبلة،٬ بل هو أن تضع الإنسان في نشاط الفكر واللغة من جانب علية الإنسان من تفعيلة على مستوى الأعمال٬ التي تضع سجيتها سينمئيا على ما تطلق الذات ليس فوق ونقائص الواقائع٬ بل الأعتراف بعلمية الفلسفة التي تسلط عليه بما تتمتع به من أهمية على مستوى التغيير ونزعات الإنسان في التربية والقوانين اللازمة في وجودها وتريد في تدفقه المعرفي وما تضفي علية من الرواء الفكري والجمالي بالأفعال.
لتنزيل الملف كاملا اضغط على الرابط ادناه