_لا تخرج كلماتك عن اللغة،وهي رائجة في السُّوق والحياة!
_تقصد تُباع ،وتشترى أ إلى هذه المرحلة وصلت الكلمات؟
_هي لا تخرج عن حرف استقبال سوف ،وجار ومجرور لإسم الإشارة ؛امّا اليوم فقد يعني الوقت ،او اسم إصطلاحيّ يطلق على الفترة الزمنية اللازمة للكرة الارضيّة .
_دخلت في قواعد اللغة وقد اربكتني بهذه الكلمات. اُريد توضيحاً منك لماذا كتبتها لسطورك؟
_مهلاً عليك- ورفقاً بقواعد اللغة- لكم تغزّل الشعراء بعلامات الإعراب الضمّة ،والفتحة،والكسرة؟ وغيرها من توليد المفردة إلى أسماء َ وصفاتٕ.ٕومصطلحات ..و..و.
_ارجوك يكفي ما قلت ،ولا اعتقد هي لسطورك !
_طبعاً فما قصدته عن هذه الكلمات ،والسوق فهي تزدهر في كُلُ إنتخابات عندنا ،وتبدا ماكنة محرّك الإنسان يكرر سوف وسوف ،ولذلك ولذلك ،واليوم واليوم تصوّر يكررها في كلّ مكان ينزل فيه،وقد يصيبنا وجع
الراس من ذلك!
_انت-عافاك اللّه- سطورك تدور حول المجتمع ،والناس ،والسياسة .
_دمت قارئاً للسطور .فما اقصده هو تشبّث المتكّلم بها!
_والذي لم يفز !!
_آه..ثمٌ.آه فقد يزداد وجع الرأس منه ،ويتشنّج ،ويتصرّف بغير المعقول ،وهذه كارثة السياسي في كلّ انتخابات !
_وهل من تجربة وانتخاب السياسيّ في اوربّا؟
_نعم ذكرّتني بالقائد البريطاني والذي حقق الإنتصار على ألمانيا في الحرب العالميّة الثانية .
_تقصد ونستون تشرشل عام 1945.
_بلى لقد خسر الإنتخابات ،وهو قائد سياسي محنّك يشار إليه بالبنان.!
_وهذا ما اُريد أن أخبرك عنه ،فإنٌه أعتبر الأمر سياسة لم يفلح فيها ،ولم يقم الدنيا ويقعدها،وتقبّل الخبر بكِلّ ثقة، ولم يتكالب على الدنيا ،ويتجنّى على السوق ،والحياة بأن يجعلها جحيماً!!
_هذه هي اعلى مستويات حُبّ الإنسان لوطنه في السٌراء ،والضٌراء,وهو مفهوم قد يخرج إلى الدِين ،والاخلاق!
_تصوّر أنٌها تُطبّق هنالك في البلاد البعيدة ،ويتّم الغاؤها والحجر عليها في بلادنا العربية ؛بل تصل الامور إلى غايات أخرى .
_هذه نتيجة التكالب على الدنيا من باب السياسة !
_وما نتائجها في نظرك ؟
_ايّ نتائج ستكون بعد انعدام الثقافة السياسيّة للمسؤول ،او تغليب مصالحه وما سيدخٌره من أموال .افهمت المقصود الآن؟
_يعني لا تعتب على سوف ولذلك واليوم !
_لا ..فهذه الكلمات مسكينة وبريئة من كلٌ سهام توجّه إليها في الخطاب ؛هي قد يأنس بها الشاعر ، أو القاص،
أو صاحب المقال فهي إلى هؤلاء أقرب .
_لماذا هؤلاء بالذات؟
_لانٌهم قد يجعلونك بين الحقيقة الناصعة،او إلى الخيال الملهم،وقد تكون الصورة الفنيّة عندهم مناسبة لما يقولون ويتفاعلون معه.
_الآن اعجبتني مقالتك عن مستلزمات اللغة في القواعد.
_انا إخترت هذه الكلمات إشفاقاً عليها من كثرة الحديث بها دون طائل ومنفعة!
_أواثق انت من كلامك؟
_نعم ستصبح ذات منفعة حينما يقول النائب في البرلمان اليوم وسوف ولذلك اسعى إلى تخفيض رواتب النٌواب على راتب الدرجات الوظيفيّة ،وسوف أساهم في بناء المدارس.
_لذلك سوف نصدٌقه!
_والخطوة الأخرى .
_هو أن نمنعه من قول سوف ولذلك واليوم، إذا أراد دخول البرلمان.
_سننتظر ما يكون عليه واقعنا.
_طبعاً.
البصرة /2021/نوفمبر.
مقالات ذات الصلة
14/10/2024