يورد البعض أحياناً في مقالاتهم و كتبهم, بأنّ في العراق أنقلاب و ثورة ثقافية و فكرّية , و ما إلى ذلك .. و أقول بأنّ الفكر و الثقافة يَتَوَلّدان مِنَ آلمُفكرين و آلمُثقفين (ألفُقهاء) .. ألفقهاء ليس بالمفهوم الحوزويّ العرفي الذي يتداولهُ أهل الحوزة العلمية, فقد يتّفقُ معي آلبعض بأن الحوزة ألعلمية الحقيقية النابضه بالحياة و الفكر قد أسْتَشْهَدَتْ عام 1980م في العراق بشهادة الأمام الفيلسوف محمد باقر الصدر (رض), بعد أنْ مَهّدَ لتلك الشهادة العظمية و العرس الفك ري البهيج في تأريخ الفكر الأنساني وسط جهنم الجهل في العراق – رتل من أهل القلوب أمثال البدراويّون(الشيخ ماجد البدراوي و المهندس الشيخ بديع عبد الرزاق و الشيخ الأستاذ موسى محمود), و أمثال البدريّون كالشيخ عبد العزيز البدري, و البصريّون كعارف البصري و الكربلائيّون كحسن الشيرازي, و الجابريّون و غيرهم من الذين كانوا بمثابة الجسور الأمينة للمنابع الفكرية الأسلامية الأصيلة إلى العالم .. كلّ العالم , لكنّ ألحوزة و الحوزويّون من بعدهم خُصوصاً الخط التقليدي المُتحكم فيه أثبتوا جفائهم و قسوة قلوبهم و تكبّرهم على الحقيقة و ركونهم للدّنيا و زخرفها من المال و البنين و النساء – ليعيشوا إلى الأبد مع الأموات – كما قال الأمام الشهيد الفيلسوف الصدر ذلك في كتاب المحنة, فأثبتوا بموقفهم ذاك في العراق بأنهم أسوء خلف لأشرف سلف في الوجود.
إنّ المثقف ألمُفكر هو مَنْ يَحملُ فكراً أنسانياً مُتنوراً و مُفعماً بالحركة و الحضور و آلأبداع و المشاعر آلحية التي تعيش و تتحرك مع الناس في محنهم و تطلعاتهم – خصوصاً مع الكادحين منهم, و ليس السياسييون, و أخصّ (العراقيين منهم) والذين ما إن وصلوا إلى الحكم فأنهم يُفسدون . لأنّ مفهوم السياسة في العراق و آلأمة العربية””المجيدة”” لا بل كل الشرق .. قد لَخّصْتَهُ في تعريف سابق هو : “ألسياسة في الشرق هو أن تبني بيتك و تهدم وطنك” , كما أنّ عكس هذا التعريف له مصداق كبير في واقعنا أيضاً, أيّ أنّكَ لو أردتَ أنْ تبني وطنك بجدّ و إخلاص فعليك أن تُخرّب بيتك و حياتك الخاصة .
و السؤآل الكبير هنا هو : أين هذا المفكر الذي يفعل ذلك ؟ و من يسمح له أو يحترمهُ في جهنم الجهل الفكري ألمربع في العراق ؟ و هذا ما أثبته الواقع في التأريخ , مع فوارق بسيطة عموماً و هامة يمكننا إعتبارها إستثناءآت و مفارقات(كالشهداء و السجناء السياسيين و المهاجرين) حيث لا وزن لهم و لا رجحان لكفتهم في مقابل ذلك الكم الهائل من الجهلاء و المجرمين و آلارهابيين و الأنتهازيين و العملاء و بائعي الضمير .
و في هذا الوسط المُحترق أرى خلوّ العراق من الفكر و المفكرين بالأساس خصوصاً في هذه المرحلة, و قد كتبت موضوعاً قبل أيام جاءَ الحديث فيه كتعقيب على الدّعوة التي وُجّهت لنا من قبل جماعة خيّرة تُريد إجراء العدالة الانتقالية في العراق الحديث, للمزيد يُمكنكم الاطلاع عليه من خلال الموقع أدناه :ـ
http://w ww.shia.com.au/news.php?action=view&id=3939.
إنّ المثقف ألمُفكر هو مَنْ يَحملُ فكراً أنسانياً مُتنوراً و مُفعماً بالحركة و الحضور و آلأبداع و المشاعر آلحية التي تعيش و تتحرك مع الناس في محنهم و تطلعاتهم – خصوصاً مع الكادحين منهم, و ليس السياسييون, و أخصّ (العراقيين منهم) والذين ما إن وصلوا إلى الحكم فأنهم يُفسدون . لأنّ مفهوم السياسة في العراق و آلأمة العربية””المجيدة”” لا بل كل الشرق .. قد لَخّصْتَهُ في تعريف سابق هو : “ألسياسة في الشرق هو أن تبني بيتك و تهدم وطنك” , كما أنّ عكس هذا التعريف له مصداق كبير في واقعنا أيضاً, أيّ أنّكَ لو أردتَ أنْ تبني وطنك بجدّ و إخلاص فعليك أن تُخرّب بيتك و حياتك الخاصة .
و السؤآل الكبير هنا هو : أين هذا المفكر الذي يفعل ذلك ؟ و من يسمح له أو يحترمهُ في جهنم الجهل الفكري ألمربع في العراق ؟ و هذا ما أثبته الواقع في التأريخ , مع فوارق بسيطة عموماً و هامة يمكننا إعتبارها إستثناءآت و مفارقات(كالشهداء و السجناء السياسيين و المهاجرين) حيث لا وزن لهم و لا رجحان لكفتهم في مقابل ذلك الكم الهائل من الجهلاء و المجرمين و آلارهابيين و الأنتهازيين و العملاء و بائعي الضمير .
و في هذا الوسط المُحترق أرى خلوّ العراق من الفكر و المفكرين بالأساس خصوصاً في هذه المرحلة, و قد كتبت موضوعاً قبل أيام جاءَ الحديث فيه كتعقيب على الدّعوة التي وُجّهت لنا من قبل جماعة خيّرة تُريد إجراء العدالة الانتقالية في العراق الحديث, للمزيد يُمكنكم الاطلاع عليه من خلال الموقع أدناه :ـ
http://w ww.shia.com.au/news.php?action=view&id=3939.