في هذه الحرب ،، وهذا البلد ،، أدمنت ُ الرقص ..
نعم ،، نعم ،، الرقص !
حذار ِ أن تتسع حدقتك َ ..
وينفجر ُ فمك َ في قهقهة ٍ كساحة ِ رقص !
حذار ِ أن تفتح َ فمك َ كدولاب ِ سباحة ..
وأن تتوقف عيناك َ عن الحركة !
أسمعت ْ …؟
أنا أدمنت ُ الرقص في هذا البلد !
بلد ،، الألف نبي ّ ….
بلد ،، أدمن فيها عزرائيل المكوث ..
حتى أصبح له في كل بيت غرفة !
وكل ّ قلب ،، زجاجة عطر …
من ذلك الصنف ،، كوداع ٍ أخير لأحبتهم …
وربما ،، بدون عطر …
بلد ،، نسي َ فيها الناس فقه الزهور ….
حاولوا شحذ أدمغتهم ..
لكنهم ،، اكتشفوا أن الدم لونه أسود !
كتنورة ِ جارتنا البدينة ..
حين تتطاير عند سقوط القذيفة ،،
فيصبح ُ لونها أحمر …
تعال .. أيها المشاكس ،،
سنرقص التانغو ..
هذه الرقصة يلزمها ” partner “
ضع يدك على ظهري ،،
ويدي التي شّلت برصاصة قنّاص ..
سأتظاهر بأنها على كتفك ،،
وهلم ّ ،، رقصا ً …..!!