نصفُ الأشياء
قيثارةٌ بلا أصابع
تنامُ في دهاليزِ الصّمت …
نصفُ الأشياء
شعورٌ بلا كلمات
يتسربُ في بطء نحو الزّوال …
نصفَ الأشياء
هياكلٌ بلا روح
يتكدسُ الطّين في مفاصلها …
نصفُ الأشياء
قلبٌ بلا وليف
تتضاءلُ فرصه في النجاة …
نصفُ الأشياء
وردةٌ … نزفتْ عطرها قبل الأوان
موجةٌ … سبحتْ عكس التيار
ظلٌ … ابتلعه شق في الجدار
نصفُ الأشياء
ليلٌ لا يتسع لأن نحلم
فيه معاً …
نصفُ الأشياء
نصٌ لا يمكنه ترجمة
اللهفة مابين
النبض والحرف …
نصفُ الأشياءِ
مطرٌ يروي الأرض
يوقظُ في ذاكرة
الظمأ
رائحة الحكايات القديمة …
نصفُ الأشياء
رغيفٌ لا يسكت
صراخ الفقر الذي
يشوه وجه المدن في أحلام الأطفال …
نصفُ الأشياء
حديثُ النجمات
للقمر في ليلة تتوجهُ فيها
العتمةُ أميراً على نافذة
الانتظار ….
نصفُ الأشياء
موتٌ يأكلُ من الأيام
أصابع الشغف
ليتناسل البرد في أوصال
الحياة …
نصفُ الأشياء
زمنٌ لا نلتقي فيه
يشيخُ البنفسج على أغصانه
وتكفُ القبلة عن الارتعاش
في زوايا القلب …
نصفُ الأشياء
سؤالٌ لا إجابة له
ماذا لو ما غبت أبداً ؟
هل ستبقى القصيدةُ واقفة على
قدم مِن شوق وأخرى مِن ترقب … !! ؟؟