لم يبق من البطاقة التموينية الا اسمها وصورتها في المعاملات الرسمية بحيث اصبحت تشكل عالة كبيرة على المواطن المغلوب على امره، فأنك لن تستطيع ان تكمل اية معاملة رسمية دون ان ترفق البطاقة التموينية وكأنها الوحيدة التي تشير الى عراقيتك ووطنيتك وانتمائك.. والامر بسيط جدا ان كانت لديك واحدة لكنه يكون صعباً لو لم تحصل على واحدة مثلما هو حالي وحال كثير من العراقيين فذلك معناه ان كل حياتك مع دوائر الدولة ستتوقف، لا تستطيع ان تراجع محكمة او دائرة عقارات او ان تطلب سلفة المصرف او غيرها من المعاملات، ولم تفكر الحكومة يوماً بالغائها من قائمة مرفقات المعاملات الرسمية لانها ما وجدت لاجل ذلك انما وجدت من اجل ان توفر الخبز لمساكين الامة العراقية! ألا تكفي الجنسية العراقية؟ ألا تكفي شهادة الجنسية العراقية؟ ألا تكفي بطاقة السكن؟ ألا يكفي تأييد المجلس البلدي للمنطقة؟ كل هذه الاوراق لا تعمل الا اذا اضفت اليها البطاقة التموينية (السيئة الصيت) فهي المبشرة بعراقيتك لانها تحمل معاناة سنوات القحط والضيم والذل، وهي قريبة جدا بشهادة كانوا يطلبونها منا تسمى شهادة فقر حال توقع من المختار وشاهدين!
متى تلغى تلك الاوراق وتستبدل بالبطاقة المدنية المعمول بها في اغلب دول العالم ومنها دول الخليج التي سبقتنا بسنوات طويلة وهي الان داخلة على نظام الحكومة الالكترونية..؟
متى تدخل التقنيات الحديثة لدوائرنا ونستبدل الدفاتر العتيقة بقواعد بيانات في الحاسبات الالكترونية؟
دوائرنا مليئة بالاوراق في وقت انتفت الحاجة منها في دول العالم التي نسبقهم بالحضارة ويسبقوننا بالتكنولوجيا والتطور، باستطاعتك ان تدخل اية دائرة لها مساس مباشر بالمواطن لتجد مئات المجلدات الصفراء، لا نريد ان نشير الى دائرة معينة فتلك الدوائر معروفة بتعاملها وطرق الادارة البدائية فيها، لا يعنيهم اختزال الوقت قدر ما يعنيهم الروتين.. فأنك تقف ذليلا امام الموظف الذي يبحث عن اسمك في سجلات الدائرة لوقت لو ادخلت التقنيات الحديثة لكان اقل بكثير مما يهدره الموظف.. ولو علمنا ان بعض دوائرنا ما زالت تستخدم بصمة اليد في توقيع المعاملات والتي ألفها اجدادنا في زمن الامية لقرأنا على الحضارة السلام!
البطاقة التموينية صارت ورقة معاملات وليس حصة تموينية للعائلات الفقيرة.. واخيرا نتساءل: متى تتوقف دوائرنا عن المطالبة بها رحمة بفقراء الامة ؟
متى تلغى تلك الاوراق وتستبدل بالبطاقة المدنية المعمول بها في اغلب دول العالم ومنها دول الخليج التي سبقتنا بسنوات طويلة وهي الان داخلة على نظام الحكومة الالكترونية..؟
متى تدخل التقنيات الحديثة لدوائرنا ونستبدل الدفاتر العتيقة بقواعد بيانات في الحاسبات الالكترونية؟
دوائرنا مليئة بالاوراق في وقت انتفت الحاجة منها في دول العالم التي نسبقهم بالحضارة ويسبقوننا بالتكنولوجيا والتطور، باستطاعتك ان تدخل اية دائرة لها مساس مباشر بالمواطن لتجد مئات المجلدات الصفراء، لا نريد ان نشير الى دائرة معينة فتلك الدوائر معروفة بتعاملها وطرق الادارة البدائية فيها، لا يعنيهم اختزال الوقت قدر ما يعنيهم الروتين.. فأنك تقف ذليلا امام الموظف الذي يبحث عن اسمك في سجلات الدائرة لوقت لو ادخلت التقنيات الحديثة لكان اقل بكثير مما يهدره الموظف.. ولو علمنا ان بعض دوائرنا ما زالت تستخدم بصمة اليد في توقيع المعاملات والتي ألفها اجدادنا في زمن الامية لقرأنا على الحضارة السلام!
البطاقة التموينية صارت ورقة معاملات وليس حصة تموينية للعائلات الفقيرة.. واخيرا نتساءل: متى تتوقف دوائرنا عن المطالبة بها رحمة بفقراء الامة ؟