إن فعل الكتابة في المغرب الحديث أصبح مستندا على تأويلات لا هروب منها، خاصة في عالم التأليف المسرحي.
هل من الضروري و من متطلبات الاضحاك وجب علينا وضع إيحاءات و عبارات قابلة للتأويل؟ هل لهذه الدرجة مسحت الصفحة لنستند على التأويل ( جرو، جلس عليه، خشيه، جيبو، فين ديالي، عندي صغير….”
إذا كان الجمهور المغربي العادي العابر الذي أصبح همه الوحيد هو أن يشاهد مسرحية من بين ممثليها أحد المشاهير، فهذا ليس هدف الأكاديميين و المهتمين الذين يبحثون على تشخيص جيد و إخراج و تقنيات و سينوغرافيا لا بأس بها على الأقل و أهم شيء هو وجود نص يحترم ذكاء المسرحي الأكاديمي الذي لم يعد يحتمل هذه الكتابات الشاذة التي لا تعبر إلا على عقدة من العقد النفسية والاجتماعية التي يتم تفريغها في الرحح، فنحن لسنا ضد التعبير على أفكار طابوهات فهذا ما ينقصنا في المشهد الفني و لكن، جل الأعمال المسرحية التي أصبحت تعرض مؤخرا في المسارح، هل هذا تيار جديد في المسرح دعوني أنضم إليه؟
سأكتب حالا مسرحية
الفصل الأول:
خديجة: صاحبتي فين هي ديالي راني وريتها ليه و ما عجباتوش
منير: لا راه ديال هاجر حسن من هاديك لي وريتيني لبارح فالواتساب
هاجر: آه رآه ديك الخاتم شريتو من عند واحد عندو كبير
منير: آه بصاح حانوت كبير تقول غير قيسارية.
هذا مثال لما أتحدث عنه، فهل هذا يضحك؟ ما هو المضحك؟ فنحن لا نتحدث و كأننا ملائكة و لكن هذه الرقابة لكي نضمن فرجة فنية ثقافية لعائلات.
الثقافة و الفن هي منتوج مدعوم من طرف دافعي الضرائب في المغرب، لماذا أتردد أن آتي بعائلتي إلى المسرح، بسبب المؤلف الذي سمع تعريف الضحك هو ما أدرجته أعلاه.
الكتابة المسرحية و خاصة الكوميديا أعطيت أسسها ابتداء من العهد الروماني فكيف يمكن للابداع أن يستمر و ينعث بالابداع و هو مبني على باطل؟
رفعت الجلسة، التأليف وجب علينا أن نعيد النظر فيه و كيف يمكننا صياغة جملة مضحكة، و لا يمكننا أن نقصد فعل الاضحاك يمكننا أن نضحك بدون البحث عن الضحك.