وداعا إسطورة “الوطن العربي” التي سطرت بأنامل جمال عبد الناصر رئيس مصر سابقا؛ فما كانت “القومية العربية” و”الحلم العربي” إلا لأسباب سياسية بحتة.
سكن العربان شبة الجزيرة العربية واليمن ثم احتلوا العديد من البلدان بحجة نشر الإسلام؛ فهل هناك فتحا يغير لغة الشعوب للعربية أم أنه كان احتلالا همجيا؟!
فالحقيقة التاريخية هي أن مصر كيميتية، العراق سومرية أكادية آشورية، الشام سيريانية، الجزائر والمغرب وتونس المعروفون بإسم”إفريقيه” أصلهم أمازيغي، “فلسطين” كنعانية فينيقية آرامية وليست عربية أبدا.
أما عن حجة الاحتلال العربي وهي نشر اللغة العربية لتعليم الناس بعلوم القرآن فدعونا نسألكم كيف انتشر الإسلام في تركيا وماليزيا بدون نشر اللغة العربية؟!
“القدس إسلامية عربية” هي أكذوبة تاريخية كبرى؛ فمن المعروف أن البلاد خضعت للحكم الروماني منذ القرن الأول قبل الميلاد ،وفي ظل الحكم الروماني ولد السيد المسيح، وبدأت المسيحية تنتشر بين السكان المحليين، خاصة بعد أن اعتنق الرومان حكام البلاد الديانة المسيحية وجعلوها الديانة الرسمية، وذلك خلال القرن الرابع ميلادي. ولقد أطلق مسيحيو الغرب اسم الأرض المقدسة على هذه البلاد. المسلمون دخلوها محتلين على يد عمرو بن العاص؛ والدليل نص العهدة العمرية.
(جينات تشهد بالهوية القبطية)
(لسنا عربا أو أفارقة)
بسبب المناخ والمواد الكيميائية التي حفظت بها الجثث كان من الصعب جدا فك الشفرة الجينية لقدماء المصريين لكن حديثا الحمض النووي (DNA)من أسنان وعظام المومياوات من مقابر الإله أوزيريس.
تعود لعام ١٣٨٨ ق.م في عهد الدولة الحديثة. آخر المومياوات التي أجريت عليها الدراسة تعود لعام ٤٢٦م حيث احتلت مصر و أصبحت تابعة للإمبراطورية الرومانية.
صرح العالم يوهانس كراوسه من معهد «ماكس بلانك» لعلوم التاريخ البشري في ألمانيا والذي قاد الدراسة المنشورة في دورية «نيتشر كوميونيكيشنز» إنه «كان هناك الكثير من النقاش عن الأصول الجينية للمصريين القدماء».
لكن دعونا نتساءل هل تغير التركيب الجيني للشعب المصري بعد احتلالها؟
أجاب العالم الألماني كراوسه:”يستطيع الحمض النووي القديم التعامل مع هذه الأسئلة”. واتضح أن المصريين القدماء يختلفون عن المصريين المعاصرين في أن صلتهم الجينية بشعوب أفريقيا جنوبي الصحراء تتراوح بين محدودة ومنعدمة، ومن المعروف أن بعض هذه الشعوب مثل الإثيوبيين القدامى كانت لهم تفاعلات كبيرة مع مصر.
أضاف:”لم يكن هناك تغير ملحوظ في تلك الأعوام ١٨٠٠ من التاريخ المصري، التغير الكبير حدث بين ذلك الحين والآن”.
وفق “نيتشر كومونيكيشنز” المشيرة بالدراسة المنشورة فيها إلى أن المصريين القدماء أي الفراعنة “ارتبطوا على مدى آلاف السنين بشكل وثيق مع سكان الشرق الأوسط، بينما يظهر على السكان الحاليين التأثر بقوة بسكان المناطق الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى”، وفق ما قرأت “العربية.نت” مما كتبه علماء الدراسة التي تسلمتها الدورية منهم في ١٩ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقبلتها في ٢٠ أبريل/نيسان ٢٠١٧م ثم نشرتها أمس الثلاثاء.
حيث نزح العبيد من سكان جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى إلى مصر في القرن التاسع عشر.
دراسة علمية أجريت على مومياوات تؤرخ لفترة الدولة الحديثة وما بعدها من موقع مدافن ابوصير في محافظة الجيزة الحالية .
شملت تحاليل الY-DNA والMT-DNA بالإضافة الي الأتوسومال وبعض تحاليل الSNP الخاصة بمعرفة لون الشعر والعيون و المقارنات بين التكوين الجيني للمصريين القدماء مع الحاليين و عينات من شعوب قديمة وحالية من المناطق المجاورة .
المصريون الحاليون لديهم نسبة ضئيلة من العرق الزنجي. لكن ذلك لا يعني أبدا أن المصريين القدماء انتموا إلى تلك الشعوب أو أن تلك الشعوب هي من صلب المصريين القدماء. حيث أثبتت الدراسة أن المصريين القدماء لهم نفس الخصائص والطبائع الجينية من Y-DNA وMT-DNA Autosomal , SNP’S كمثل المصريين الحاليين، وهو ما يعني أن المصريين الحاليين هم من صلب المصريين القدماء بعدما خرجت لنا الجينات الكاملة للمصريين القدماء وقارناها بالمصريين الحاليين.
دراسة ناشيونال جيوجرافيك
يتكون الحمض النووي المصري من ٦٨% من جينات شمال أفريقيا، و٣% منهم من جنوب أوروبا، و٣% من آسيا الصغرى، و٣% من شرق أفريقيا، و٤% من اليهود. مفاجأة في الدراسة وهي أن جينات مواطني مصر من أصل عربي بلغ ١٧% فقط.
من أين جاء العرب؟
قال الباحث الإماراتى على بن محمد الشحى فى كتابه “الحمض النووى يكشف السلالة الجينية للعرب”، الذى يتحدث عن الفحوصات الجينية فى دول مثل الأردن وفلسطين وسوريا ومصر وتونس والجزائر: “بعد البحث وإجراء العديد من الفحوص والتحاليل المخبرية للحمض النووى لمعرفة تنوع السلالات البشرية، وجد الباحثون أن الموروث الجينى العربى يقع ضمن السلالة J1″، حيث ينحدر منها ٣٨,٤% من الفلسطينيين، وفى سوريا ٣٠%، وفى الجزائر ٣٥%، وتونس ٣٠%، وفى القبائل البدوية ترتفع إلى ٦٥,٦% وتصل الذروة فى البدو فى صحراء النقب بنسبة ٨٢%.
حيث سكن البدو الخيام في شبة الجزيرة العربية.
حلم حير الخيال كثيرا، ترى أتعودين بلادي تنويرية كما كنت؟
فرسانك على زورق صغير في نيلك الذهبي، سلاحنا فلسفة مصرية عتيقة بمعبد دلفى، وقد علقنا رؤوس كهنتهم الهوجاء على جدران المعبد؛ فمتى نلتقي مصرنا على ضفاف النيل.
عرشك على الماء المقدس أعددناه أبيا يحطم أصنام دينهم التي كبلتنا عقودا فوق عقود.