في الساعة الثامنة صباحا مع سطوع شمس الصباح الشتائي البارد,كانت ساحة ام البروم تتحدث باسم مرزوق خطابا تاريخيا هاما بعربية فصيحة,لكن عربية الخطاب كانت أشبه بعربية بائدة على اقل تقدير وإن كانتالأسماء هي الأسماءوالأفعال هي الافعال حتى ان معانيها كانت تغيب عن ذهن سلمان بائع الجرائد وان بدا أثقف شخص في ساحة ام البروم، كانت معاني الخطاب تبتلعها حشرجات صوت مرزوق ونوبات السعال المتكررة التي تنتابه بين الفينة والأخرى.
– انتم ايها الاشباح ايها النائمون في دهاليز الصمتاستيقظوا من نومكم, انتمأيتها الصور المخفية في الكون العائم اغسلواأدران أرواحكم من كدح الليل والنهار كيما تواصل عروجها نحو الملكوت.
كانت تلك آخر عبارة مفهومة لمرزوق أثارت انتباه المارة,وكأنهاوصايا نبي يحتضر.
كان مرزوق يقف في ساحة أم البروم وقد انتصب بقامته المديدة بعد أنتخطى الرقاب لايراوده الشك في أنه رئيس جمهورية القمامة هذه, كانت تلاحقه ابصار المتسولين, والباعة المتجولين وقد تركو بضاعتهم على مقربة من باب حديدي لدكان مغلق, تكدست قربه (صور ممثلي السينما) , وكتب الأدعية الصغيرة وأواني الخزف الملونة وفطائر القمح , واجتمعوايحفهم هاجس واحد هو الاستماع الى الخطيب المبرَّز مرزوق او( ابو رزيجة).
كانت لحظة مشحونة بالعبث يستحيل ان يرونها في فلم سينمائي تشوه لقطاته عتمة تمازج اللونينالأبيضوالأسود, لكن هنا كانت المشاهد ساخنة وكانت السينما حية, لا تتهدم العمارات المزيفة فيها, ولايموت البطل المضحي بطلقة غادرة, ولايبتز إقطاعي حبيبة البطل الوسيم, هنا جمهورية مرزوق,أسطورة بصرية انبثقت من بؤس الحياة, تلعب بالمحذور وتقترب من الموت مثل كومة قش جافة قرب تنور مستعر.
تصاعد الصياح العشوائي من الحناجر مثل ثغاء الخراف
بالروح بالدم نفديك يامرزوق ….بالروح بالدم نفديك يامرزوق
كانوا مثل خلية زنابير داهمها عدو, ومن بين بلاطات الأرض المتسخة بدهن السيارات الأسود كانت ظلالهم قدتحولت الى لقطة رعناء من فلم يلعن الانسان .
ابواب المحلات لا تعبأ بهم فهم رعاع متسولون فيهم كثير من الحمقى كما يقول صباغ الاحذية الجالس على قارعة الطريق وهم اخر بصاق تقيأتهدرابينالعشار كما يقول سعد ابن مكية بائع السيكائر المتجول.
وامتدت يد مرزوق الدكناء امتدادا هتلريا ليلملم سكون المكان, وخبأت الهتافات ليصدح صوته هو.
أيتها الجماهير
كفاكم صياحا
انما اريدكم امة حرة تحف بها حرية الصحراء, امة تتربص بالمجد, تخدش وجه الفقر, انا مرزوق لست مثل بقية الانبياء الذينكفنهم اتباعهم بالجوع والحرمان, وتركوا في بيوتهم دخان كتبهم المحترقة, انا اسطورة الأبدية التي لاتقهر, انا سلطان انبثق من شق في جدار الخلود, انا الذي تأتي امام عينيه كل الكتب المقدسة كي تلتقط كلماته, ولكن مدينتي تنكرت لي,زهدت بنبوتي.
سأقف هنا من اجل أهدافيحتى وان وقفت على الوحل لأني لست كباقي المخلوقات الأرضية, انا خيوط النور الحية المنسكبة من السماء,أُهديت الى بشر جلُّهم بلهاء , لم يدركوا علمي ومقامي , انا لا اسميهم حمقى بل هم معتوهون مجانين, أجل مجانين.لقد تآمروا علي في الواقع وفي أحلامي,و طالما كشفت مؤامراتهم في عالم الرؤيا ولكني لا أعبأ بهم , وطالما طرحتهم ارضا في الافق يتظاهرون بالضحك أمامي ولكني ادركهم يبكون بكاء مرا …
واستمرصوته مجلجلا:
-سأحرك النجوم بأصبعي, وسأترك بصماتي في جبهة كل مولود ذكر او أنثى. انا اسمع حديث الموتى في المقابر, انا أرى وأسمع استغاثات الآخرين خلف زرقة السماء.انا مرزوقوهذهكلمتي الأخيرة.
لم يستسغالباعة والمتسولون لغته الغريبة, وبدا كلامه لبعضهم مثل كلام الصحف او ما يظهر على شاشة التلفزيون وكأن المزحة التي جاؤوا بها قد تركتْ بدرب يفضي الى أحجية لم يروا مثلها في كل بطاقات اليانصيب, و بدأوا ينسحبون من المشهد مخلفين رماد العبث يتراكم على فلسفة مرزوق الذي اخذ يصيح:
– الى اين ايها الرعاع الى اين ايها الكفرة
ووقف مرزوق مثل جدار؛ رصده البؤس ليرضخ به البائسون رؤوسهم,فلم يكن مدينا للجماهير الهازئة الا بحفنة هراء, استبقى جزأمنها ليتمتم مع نفسه :
-هذه حكمتي المكنونة التي جئت بها واستطال بها لساني ربما يقول الآخرون انها اخلاطُ مريضة تجول في خاطري , ربما قال الآخرون انني مسير بأشباح ظلام مخفية تتصارع مع نور العقل, كلا…. فانا في تمام عقلي. منذ ان رأيتأخيلة تسير معي حيثما اسير, نعم اني ملك, حتى اني عاشرت ملكة استقدمت من جوف الارض, ووهبت نفسها لي ولفحولتي,فان شئت دعوتهن من اي صنف,وهوشيء متيسر لي, استطيع ان ادعوهن بأنواعهن بإشارة من سبابتي,من الروم والترك والفرس والزنج,فتأتيني اشباح سيقانهن ووجوههن وافخاذهن قبل كل شيء.
وربما أبصرت وجوه فتيات جميلة تتحرك أمامي فأديم النظر اليهن فتظهرلي من جهة اليمين صورلامعة لملائكة وسام بشعور ذهبية ووجوه تشع نورا فضيا تبارك فحولتي تارة, وتارة تركلني فأتوارى متخفيا كيأستمني …
انني !! قالها مرزوق وكان صوته مبحوحا:
– اني التقي بأشخاص يهبطون من السماء ….
والتفت بغتة يمينا وشمالا و استرسل :
– وهم يتحدثون معي او يلقي أحدهم التحية علي حيثما يراني في الشارع أو البيتأو في المراحيض , كانوا يأتون لكي يسألوني عن وضع الارض!! عن حدوث حرب كونية , عن الاتفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة !!
في تلك اللحظات كان مرزوق كمن يقف على جناح بعوضة ,أخد منه التعب مأخذاوأتعبته موجة السعال المتزايدة ,صمت هنيهة…حتى اقترب منه باقر مدرس التاريخ, كان يعامله بشيء من العطف ربما يشتري لهوجبة سريعةيتناولها على قارعة الطريق و كان يتأفف حينما يراه يتمتم مع نفسه,
او يرد تحية وهمية بانحنائه خفيفة براسه,هؤلاء هم الوافدون من السماء كما يزعم.
كان باقر متذمرا ولا يدرك مرزوق سببالهذا التذمر قال له مرزوق:
يا باقر انني لست معتوها حتى يتندر بيالآخرون, ذنبي ان اسمي ليس اسم نبي, ان اسمي مرزوق!! , و ليس لي جناحان كأجنحة الناس التي تزورني,وهذا من سوء حظي.
كان طعم (الفلافل) لذيذا ضيع قصته المفبركة وكان قضم الخبز العنيف بدا متناغما مع قدرته على جعل اي شخص خصما لهبكل حدث يتلوه .
انهى (شطيرة الفلافل) وتمتم:
هل تبصر الغمامة السوداء التي توقفت فوق مدرسة البنات لقد كانت وعيدا و نذير شؤم لأن مدرس اللغة الانكليزية كان يتحدث مع طالبة غريرة وانقادت له كيما يضاجعها في (بيتونة)المدرسة خلف (الرحلات) القديمة المستهلكة.وأردف بوجه متحجر:
هيا تكلم,أكتب على ورقة صفراء إنيأنا المجنون…
وضحك مرزوق, كانت عيناه كعيني قناع الموت, يكاد الشعاع الواهن المنبجسمنهما ينكسر بالهالة السوداء التي تحيط بكلتيهما.
ثم صمت… يستعد للرحيل جذلا كمن يسمع عزف عود بين تمايل أزهارأرجوانية, وسار كأنما….يحمل الشمس الساطعة هدية رخيصة بين يديه …يتقاذفرأسه الشعور بالنشوة العارمة والمواعيد المرتقبة مع الجميلات,كانت تلك الصورالحميمية التي تتصارع في ماكنة دماغه المشتغلة ليلا ونهارا, كيما يشعل جذوه الرغبة في الواحدة تلو الأخرى بسر فحولته الغريب.
وكان له في الصباحالقادم وقفة تاريخية ستكتب عنها الصحف اللبنانية والمصرية وما من احد يعرف بسرها الا الشيخ صفي الدين العلائي,ستكون وقفةيسرق فيها سعادة الآخرين في (الفلكة).
وقد مضت ساعات الليل الطويلة التي لم ينم منها سوى نصف ساعة .. حتى أقبل بموعده الثابت في الساعة الثامنة صباحا لايزيدفيهعشر ثانية,ووقف مرزوقيتمتم:
-أيقنتأن كل الناس كانوا مجانين وأن وجوههم يابسة, ليست كوجهي الذي يبدو كأنه مدهون بشحم الماعز.
كان مرزوق يضعأشياءه الخاصةبكيس طحين فارغ ويضع بين طيات الملابس فيه الوردة الحمراء التي يثبتها بزر الجيب العلوي منمعطفهالأزرق وهومعطف غاية في البهاء والأناقة لا كما يقول الآخرونبأنه بزة شرطي مرورزرقاء, كان دائما يقول:
– انني لم ابتعها من( سوق هرج)انهاهدية أهداها لي في المنامأحد العارفين,إنه الشيخ صفي الدين العلائي, وقد قال لي بلهجة عربية فصحى:
– البسها يامرزوق, كن حسن المنظرفجمالها يكمن في أزرارها الفضية وثمنها يكمن في بطانة الفراء الناعمة فيهاوهي أكثر مايجذب لك النساء خصوصا الأرامل منهن اللائي ترملن منذ شهر, فشبق النساء يأتي كل ثلاثة أسابيع واحرصان ترتديه وأنت تقف في تلك الساحة العامة المسماة ب(الفلكة).
كان مرزوق في الفلكة البعيدة عن المياه الآسنة في المنعطف المؤدي الى ( مستشفى الموانئ).
يقولمرزوق وقال لي الشيخ:
-احرص ان تظهر أمام الاخرين فطنافمدير المستشفى وان كان جراحا فهو لا يفوقك علما بالحياة إلافيحرفة الجراحةوقد فشل فيها ايما فشل حتى انه لم ينجح في ختان ابن عباس زهرونالمندائي. اما علمك يامرزوق فهوعلمخاص لا يعرفه أحدإلاهؤلاء الناس الذين يعرفونك, وتعوزهم مشورتك, وهم (شاه ايران)و(حسني مبارك) و(بيكنباور) و(وحيدة خليل)
فابحثعن صورهم .
بحث مرزوق في كل المزابل فلم يجد إلاصورة شاه ايران وحسني مبارك ووجد بعد أيام صور الآخرين في مزبلة اخرى خلف مقبرة الانكليز في(الحكيمية)ولصقها على ورق كارتون سميك بحجم الذراع فكان السياسيون و الملوك والفنانون ولاعبو كرة القدم تائهين عراة ,حمقى يستعرض صورهم أمام المارة وقد جمعهم بالقرب منه….كانوا بحاجة الى مشورته, كانت أصواتهم تصل الى سمعه, اذ كان يسمع تحاورهم وعراكهم, كان شاه ايران يقول لحسني مبارك (بيا عزيزدلم )1 كلما رآه و كانوا طالما يستنجدون به من قصورهم , وكان حق عليه ان يجيبهم كما يقول …
وهو ذا الصباح تحت الشمس الشتائية الساطعة , وها هو مرزوقيقف بكل اناقته حليق اللحية والشارب,سوَّى أزرار معطفه الشتائي الفضية, كان متزنا يحمل الزهو والعلم أمام المارة الحمقى,وعسكريا لايشق له غبار, وفحل ليس كمثله فحل وهبته قطعان الناس المذعورة تاج القوة و الفحولة,غير انه في هذا اليومنسيبنطاله العسكري فاضطرأن يرتدي سروالا يصل الى ركبتيه, كان سروالا مخططاسرعان ماأدرك لحظتهاأيما شعور كان ينتابهبين الزهو و التيه,خصوصا حينما يتلواسمه امام المارة الحمقى,مرزوق …. كان ينتابه شعور طاغ بالحبور والفحولة, كان يشعر ان العظمة تشع من كل مسامات بدنهفتحث الحمائمالبيض لترقص على إيقاع النشيد الوطني الذي كانيعزفه وحده بدون بوقاو جوقة موسيقية بعفطاتمتتابعة تجعل بعض المارة ترقص بحذر في قارعة الطريق, وتبقى صور قاراتهالأربعة ماثلة أمامهم, قارة المانيا ويتزعمها بيكنباور, وقارة مصرو يتزعمها حسني مبارك ونائبة انور السادات, وقارة ايران ويتزعمها الشاهنشاهاريامهر,وقارة الفن وتتزعمها وحيده خليل .
كان الشعور باللذة العارمة يلفهلدرجة ان ذبابات بائع التمر الواقف على بعد امتار منه تهاجر من محيط التمر المتوحش الى عينيه فلا تتفاجأبأي غضب ينسل من بين ثنايا خارطة العالم التي تحملها يداهفبدايشعر انه رئيس الجمهورية حقا….فهو شاعر…ومبدع وقائد عسكري متوحشو بطلملحمي,كان حينما يكتب اسمه تتفاجأ به العيون وتتجهله المشاعل في الليل بحثا عنه لاتِّباعهأو ربما يبحث عنه رئيس ما او ملك ما ليكتب له خطابا تاريخيا, تتطاير منه الأزهار والحمائم البيض, كانت تلك الوقفة الاستعراضية قد انتهت وقد أظهر فيها فيوضات زعماء القارات الأربع, لكنهشعر بانزياح النور من عينيه, وأنه حبيس مثل زعماء العالم وأنه شبع من ضحكات الإعجاب, وابتسامات الرغبة من الفتيات,وآن لشمسه ان تكف عن سكب أنوارها الزاهرة على المارة الحمقى وسواق التكسي, وزوجاتهم اللواتي يبادلنه نظرات الإعجاب , او اللواتي يسترقن النظرات له خلسة من خلف أنظارازواجهن الذين يشعرون بالغيرة والحسد منهلكونه قائدا عسكريا وفحلا, وسياسيا تدرب على يد إبراهام لنكولن وصبيح تشرشل ….وهو ابن تشرشل من محضية كان يعاشرها في مدينة (بدرة). كما اخبر باقر مدرس التاريخ
كان زعيق أبواق السيارات ينسل الى أذنهكصوت المبشر بعظمتهوأمجاده وهو رسول بيعتهم له كأقوى فحل, اذن هوملك البحار والجبال والاشجار والغابات والمطر… .
كانت أشعة الشمس توازي أعمدة الكهرباء وهو الفحلالمنفي في عالمهم الوهمي.بدأ وهجها يتسرب الى عينه وهويحمل قاراته الأربعة فوضعكارتونةالعظماء على راسه لأن الغثيان بدأ يتسرب الى معدته,وداهمه شعور ببعض الضيق وإن اللحظة القادمة مرصودة لحدث عظيم وانه موقن انه حدث سيخفف وزنه… وسوف يتمكن منأن يقفز في مشيته فلم يراودهالتأني ولو لحظة واحدةفاخرج خرطومه الصغير من خلف سرواله الملون بخطوط حمراء باهتة, كان الآخرون يضحكون، ولمَ لا يضحكون؟فهم معجبون بالة فحولته الضخمة, أمسكآلته الخرطومية كمن يريد تحديد وزنها مرة أو مرتين بين إعجاب المارةوامتعاض بعضهم وبين زعيق أبواق السيارات ليندلق السائل الملكي الذهبي وهويرقب انحدارهالتسافلي اللذيذمن الأعلى الى مابين قدميه برحلة مقدسةعبر مباهج عظمته وفحولته,و كانيختلس النظر الى النساء اللاتي كن يتحاشين النظر إليه، وربما سمع صوت سباب من إحداهن وهي تشيح بنظرها عنه، كانيبصر التماع الرغبة في عينيها حتى سقط…… نعم سقط….فتمتم :
– لقد سقط ملك الجهات الاربعة.
تهاوى,يحبس بقايا لذته بين علب صفيحأُعدتْ كمُتكأ, لقد سقط مرزوقبركلة من َرجُلأبله يتمتم: مجنون، مجنون.
….
1 تعني بالفارسية تعال يا حبيب قلبي
7 تموز 2021
كم من مرزوق ذات انف ورم ، ودم ازرق بيننا ولكن يستره نظيف الثياب، او شعرة نحيفة من منطق لا يزال يحتكم عليها تمنعه ان يصرح بما يشعر به من سمو وعلو كعب ، شعوره بقلة تقدير الاخرين له وجهلهم بقدحه المعلى يقل مضجعه وينغص عليه عيشه ، فيسحقه جهل الناس بعظمته الموهومة ، فيتحول الى قدر ضغط كاتم يطبخ روحه ويهرس كبرياءه المهدور كجوهرة ثمينة في كوم ازبال ، يتحول هذا الكتم الى حقد و غضب عارم على محيطه الزاهد بامكانية والغافل عن مواهبه الفريدة ، فاذا قيض له القدر ان يكون على رأس اي مجموعة من هؤلاء الجاحدين طحنها وسحقها ثأراً لما هدر من عمره وهو مغمور .
احسنت واجدت دكتور طالب وانت الطبيب الذي برع في تشخيص علة البدن كغواص بارع ، هذا ما تفعله كل يوم ، لتمد هذا البراعة في عالم الادب لتشخص علل النفوس في المجتمع ، وكما ترسم ببراعة على وجه الورق ، نفس هذه البراعة ترسم بها لواعج النفوس وما تجيش به المشاعر لشخوص قصصك التي غالبا ما تكون اسقاط و تجسيد لواقع مر لشخوص تتحرك في مسرح الحياة اليومي وخاصة لشخوص مهدوره الكرامة ومطحونه بظلم نفسا او ظلم المجتمع لها . فبوركت من طبيب اديب ورسام للمشاعر ومجسد لهموم البشرية