(1)
لاادري لماذا تنفخ الصبيات شفاههن
فيحسسن بالانتعاش
يجالسن عشاقهن
حين تورق اغصان الشجيرات
وهن يحتسين قهوة الصباح
ولا ادري لماذا يتصنعن رفع اثدائهن
ويتمتعن بقبلة الصباح
عندما يفتحن خجلا عيونهن الناعسات
وهن يرتشفن غبش النهار
يجلسن منفوشات الشعر
بقمصانهن الشفافة البيضاء
يرتدينها لتبرز ملامح اجسادهن
وسراويلهن اللاتي تبرز ثورة افخاذهن
وهن يحلمن بعشق ليلي
حين تبحث القصيدة عن ليل نرجسي
ينصبن شباكهن
– في اي طريق تبحث الصبيات
عمن يولج الابرة في سم الخياط
ويودع اسمائهن جذوع الشجيرات
– الباكرات منهن
ينشرن على حبال الغسيل خرائط اجسادهن
والقصائد تبحث عن عناوين الأصدقاء وارقام النقالات
هناك حيث توزع الفتيات الحلوى ابتهاجا بربيع قادم
ومساءا يخفي اسرارهن في غرف النوم
(2)
احلام مؤجلة للمساء
احلام مكبوتة تبحث عن مصير مجهول
وانا لا زلت افسرهذا الحلم الشاق الذي غادرني الى ناحية اخرى من شواطيء اقتحمتها الاجساد البيضاء
– من سيقبض خديعة هذا الجسد
وانا ذلك المتصابي الذي لم يفتح عينيه الا على الوان سراويلهن الداخلية
وهن يلطخن شفاههن باحمر الشفاه
كالوان ملابسهن الداخلية
– من يفسرلي كيف تتغير الوان العيون
من اللون الاسود للون الاخضر
وفي السماء تورق عيون النساء كالوان قوس قزح
القبرات الصغيرات يتطايرن فوق الاجساد
حين تتلاقح الكلمات وهدير الامواج المتلاطمة بشواطيء العري
لا احد يمرر اصابعه على الاشرطة الملونة التي توزعتها علامات الانحراف عن الشواخص الممنوعة من صيد الحوريات السابحات على اشرطة الموج البنفسجية
(3)
في خزانات ملابسهن ثياب السهرة الحمراء
وفي وقع اقدامهن انتقاء اغاني الفرح
الكلمات البيضاء لا تحسن قراءتها الا الصبيات في عمر العشرين وهن يقفن بملابسهن فوق ركبة الارجل
القوام الجميل لتلك العذراوات وهن لا زلن يسبحن في مياه شواطيء لم تدخلها سفن السائحين
– لا تخرجي بفستان النوم ايتها الصبية فتترامى على جسدك العصافير
حين يخبيء الظلام استار الليل
على دكة الباب تجلس العذراوات محلولات الشعر
يمسكن بسكاكين التقطيع لينحتن صور اجسادهن على المرايا
– انت مشبع بانين الليل
– وانا مشبع بدموع الباكيات
لاتلمس اجساد الغانيات حين تتكور اجسادهن على الافرشة
لاتقترب من السواحل وهن يحاكين شبابيك الصبيات
كيف تاوي لفراشهن الفراشات باحلامهن
وهن يرطبن ثيابهن بماء العطور
تستسلم النحلة ليعسوبها وهويمارس لعبة الذكور
دون خجل
(4)
لغرف النوم اسرار
تحسبها الفتيات شموعا في احلام بنفسجية
الاحلام تتحررفتكون حقيقة
فقط لا تحتفلي بصباح كهذا الذي تعده امراة في قوارير من الزجاج المطعم بطعم الشفاه
احجزي ناحية الحلم
لئلا تتكسر اجنحة الملائكة عندما تنوي الدخول
لهن موعد اخر من الليل
وللصبيات موعد للخباء
(5)
بيني وبين الجسد بوح شفتيك
بيني وبين اللعبة نشاط صباحي
لايتيح لنهديك الاحتماءبالثياب
الاجساد اهات مرتعشة
لولاك ماعدت افتش عن جسد
خال من الرعشة
لولاك ماخذلتني الايام وتركتني متاعا لسواحل الرغبة
الرغبة مفتاح الرعشة
الرعشة جسد يجري على الجمر الحارق
الرعشة مفتاح الرغبة ونهاية البوح
الرعشة صباح يبحث عن صياح الديكة
الرعشة انتماء حر للجسد
هاهي الرغبة في البدن تدفعه لان يكتوي بنار العشق
الخديعة احمر شفاه على شفتيك
احمر هذا النهارالصباحي الذي تعلق على محاور الجسد
– ثمل ايها الوعل المتعلق بثياب النوم
ثملهذا الليل حين يضاجع اجنة القبرات
– انهض ايها الراقد من سباتك في مستنقع الخوف
وتتبع زغاريد الصبيات وهن يعبرن ابراج الحواري
نافخات شفاههن عاريات الصدور متبخرات ببخور الصندل
(6)
في هذا النهار النصف شتائي تصطف الفتيات على الشواطيء
يتفحصن ثيابهن
ناعسات حانقات
ثائرات على مجتمع اغلق امام وجوههن حفاوة السهرة
اطلقي لعنة الخبوح واسطعي في شموس سواحل الدفء
الم ترين كيف تغادر السفن مراسيها
– تعالين نفتح مملكة العذراوات
هنالك ياتيكن علاء الدين بمصباحه السحري
– الا تاوين اليه لتخرجن من متاعب الاجساد
– لاتنفخن شفاهكن قبل ان تتحسسن طعم القبلة
– لاتكشفن سيقانكن لرياح عابرة
الافخاذ قوام الاجساد
الاجساد اساطيرالاحلام المخبئة
الاحلام قبلات ليال دافئة
الدفء شوق غرف النوم
(7)
احمرلون خيوط اشعة الشمس
هي تبكي بعينين حمراوين
رحيل فجر الرغبة
ترتعش اشجار النهد من البرد
يرتعش الجسد من الدفء
ترتعش الانامل حين تمس حلمة النهد
وترتعشين انت بطعم القبلة
ارتعش انا حين ترتعشين انت
وكلانا يرتعش بارتعاش الاجساد
نرتعش حين تولع النار ونكون كلانا على حافة السرير
في زاوية من غرفة تطل على الشاطيء
غافية بلا نور يحيطها ظلام دامس
(7)
هاهم الرجال الاشداء
يكشفون عوراتهم امام ربيع مصطنع
– ادلين ايتها الجميلات بدلوكن
انثرن ارواحكن زهورا في اسرة النوم
قبل ان ياتي الخريف