1
تسلّلي
“““
تسلّلي في النّبض والشّغافِ
في معاقلي أيتها الأميرةْ
وحاصري الديارَ والجنودَ
والحدودَ والعشيرةْ
وأسقطي كلَّ قلاعِ القلبِ
كلَّها ، في الضّربةِ الأخيرةْ
كأنّما أنتِ هنا ،
تمشّطينَ في (البتولِ) روعةَ الظفيرةْ
عطرُ المكاتيبِ ،
ونبضُ الشّعرِ ، والدّهشةُ
في أوراقِنا الصّغيرةْ
والخوفُ والرّهبةُ واللّفتةُ
في الدّقائق القصيرةْ
كأنّما نحن هنا في جنّةِ المطارِ
والمعقلِ والجزيرةْ
والشطُّ والميناءُ
والأشجارُ والأطيارُ
والشّوارعُ المطيرةْ
فما الذي ضاع إذن
منذ بدأنا حبَّنا في أوّلِ المسيرةْ
وما الذي أنكرتِ ياحبيبتي
من لوعةِ الذّكرى
ومن أشيائِنا الأثيرةْ
2
قارعــةُ الجرس
٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫٫
قارعةَ الجرسْ
تمهّلي تمهّلي
دقيقةً بعدُ أو اثنتينْ
شَعرُكِ هذا لوحةٌ
طرّزها اللهُ على الجبينْ
وحصّةُ النحوِ انتهتْ
تغافَلي عن وقتِها
وأغمضي العينينْ
فأنتِ أحلى هكذا
كنورسٍ مسافرٍ يودّعُ النّهرينْ
ولملمي شعرَكِ في ثورتِهِ
سنابلاً تهوي على الرّدفينْ
خُطْوُكِ موسيقى وإيقاعٌ
على رجرجةِ النّهدينْ
كلُّ الشرايينِ هَوَىً قد أُترِعَتْ
وأُقفِلَ التّاجيُّ والأبهرُ والوتينْ