1 – قصيدة سفر الاستهلال :
تي يدي مدت
ياسمينا ،
زنبقا ..
لغة السماء .
امتدت ،
حيث تربة البدايات .
محبرة ..
دواة الدم الطفولي .
عانقتْ ،
بسمة سيدتي
مولاتي ..
من قوّمت أغصان قيمي .
للأمل سعت .
حملتني حيث سأكون بستان بلّور
حيث صرنا رسل تنوير .
وما تخليتُ ..
ولا تخلتْ .
وإنما هو الوفاء للقَسَم ..
لقِسْم تَحرسُني ملائكتُهُ ..
تطعمني بيانا ..
ترويني بديعا .
تي بنت شفتي لرسل التنوير.
رسل الأنوار .
فأنا يوم فطمتني أمي بيراع
حضنتني معلمتي
صيرتني أنشودة
قطعة البهاء
جمال الجمال
علمتني أن أعلي الحروف
ألعن الحروب .
2 – قصيدة سفر التكوين:
ها يدي مدت
فخذ المعاني والمباني …
وشيّدِ الشّيء إن شئت
وابن من عش لغتي سراجا
ما تشتهي من قلاع ..
قواعد تحملك من هنا حيث البداية ،
إلى هناك حيث البدايات ..
حيث الأنا بحمع الجمع .
موائد وولائم بلا لومُ .
ذا أنا ، وتي يدي التي مُدّت …
امتدت ،
عانقت حلما طفوليا ينمو بين أضلعي
يزهر زنبقا بين أكف تلملم ما تناثر من حروفي ،
تشيّد من بناتي ملحمات .
تي يدي يراعا
لبنة لقلعة العمر ،
فيا صبيتي إنا ها هنا البُناة
التقاة .
رسلُ التنوير ..
وبكل الأبجديات نرسم من حلكة أنوارا ،
مباهج بكل اللغات..
مصابيح لألباب .
فهبوا …
وعبّوا من أقداحنا ثمالة .
حد الملء .
وانثروا أبهانا ..
موائدنا التي أعدّت على مهل .
أفقنا الرحب .
فرحنا بغد أبهى
كم أبهى ..