على خشبة المسرح لا أحد يستأثر بالجمهور كله لا إضاءة تخترق ظلمته ولا موسيقى تبدد وحشته لا ستارة منسدلة على مفاجآته ولا صمت رابض على ركحه لا عتمة متراكمة في زواياه الجمهور عيونه عالقة بأهداب ستارته نظراته كلها منصبة على خشبته و صوت عال يوقف زحف ملل على أعصاب متفرجيه ويقطع الحديث بينهم سيداتي سادتي: يرجى إطفاء هواتفكم الخلوية الليلة نسهر وإياكم مع ثلة مخبولين لا تجنحوا بأجنحة خيالكم كعباقرة مشهورين بل اهدؤوا كدمى مرتقبة لأياد تحرك خيوطها المشدودة.