و أخيرا عاد لدياره ورعب الموت قابعا بعينيه سخام البارود متغلغلا برئتيه عزيف المدافع خرب سماعاته غبار الخنادق أزكم خياشيمه أوساخا طمرت مسامات جسده هسيس الرصاص شوه ذاكرته أتلف وميض خلايا فكره و وشوش كل تفاصيل ذكرياته كصوت مذياع صدئت أزراره لا مواساة لواقعة مصابه لا عزاء لفاجعة رزيته عاد نسيا منسيا لا أحدا تروق له صحبته عبثا حاول ترفيه نفسه بقص محكيات مغامراته لا أذان صاغية لقصصه.