مازِلْتُ أَبْحَثُ أَينَ الشِّعْرُ يا وَطَني
أَينَ الْحَياةُ وَأَينَ الْحُسْنُ وَالْغَزَلُ
زَهْرٌ يشيبُ على أَسْوارِ مَوْطِنِنا
ما كانَ يَوماً لَهُ وَصْفٌ ولا أَمَلُ
تَجْديدُ شِعْرٍ وَقَدْ أَمْسَى ليَنْسِفَ ما
شِعْرٌ وَأَلْحانُهُ غَنَّى بِهِ الْمِلَلُ
مِنْ تَحْتِ رايَتِهِ شِعْرٌ وَلَو هَذَرٌ
ذَوْقٌ وَسَمْعٌ أَلَا غَنَّتْ لَهُ الْمَلَلُ
هَلْ طابَ مَشْيُ خُطَىً قَدْ زَلَّهُ حَجَرٌ
شِعْرٌ بِلا نَغَمٍ سَيرٌ بِهِ الْغَلَلُ
يَعْلُو على مِنْبَرٍ يَتْلُو لَهُمْ خَبَراً
في ظَنِّهِ شِعْرُهُ تَمْضي لَهُ السُّبُلُ
لا الْمَرْءُ في ظُلْمَةٍ يَهْدي لِمَنْزِلِهِ
وَالْحَرْفُ ضاعَتْ لهُ في ظُلْمَةٍ نُزُلُ
كَمّ سادَني فَرَحٌ وَالشِّعْرُ يُطْرِبُني
كَالْبَحْرِ يَجْري بِنا وَالْوَزْنُ مُكْتَمِلُ
أُرْجُوحَةٌ قَدْ سَما فِكْري لذي فَرَحٍ
تَعْلُو وَتَنْزِلُ بي وَالشِّعْرُ مُرْتَجَلُ
حُبِّي فَقَطْ لِلَّذي قَدْ صارَ مُلْتَزِماً
بِاللَّحْنِ في شِعْرِهِ أَبْياتُه الْحُلَلُ
أَهْوَى إِذا سِرْتُ لو لَحْنٌ يُرافِقُني
فَالْعَيشُ قَدْ سادَهُ الضَّوضاءُ وَالْكَلَلُ
خَبَّئْتُ ناظِرتي ما عُدْتُ مُحْتَمِلاً
لِلْإِسْتِماعِ لِما طابَتْ بِهِ الْعِلَلُ
شِعُرٌ على نَغَمٍ في كُلِّ أَزْمِنَةٍ
دَوْماً بِهِ تُضْرَبُ الْأَقْوالُ وَالْمُثُلُ