منذ أن لاح الفجر
و اعتلى وجه الضياء
وأتى يوم ٌ جديدٌ
كان في كفي بقايا من مرايا
كانت الشمس تغازل غربتي
تعكس وجه الحقيقة
حول نافذتي العتيقة
ذكرياتي،
تجلس في واحة الورد
ولا زالت كما كانت وحيدة..
حولها أسراب نحل..
تأتي في نفس المعاد
قطرات من رحيق وندى
وصباح يرتشف من حوض ماء
يحتضن ضوء النهار…
ثم يمضي الظل..نحوي
نحو يومي..
يطوي صفحات انتظار
وإِذا مرت حمامة..
رن نبضي
واعتلت وجهي ابتسامة..
هل أتت تحمل شيئا
أو رسالة
ربما خبراً سعيداً..
ومضت تعدو بعيداً
دون جدوى..
بجناح يعكس الضوء البعيد
و أنا لست حمامةً كي أطير
ومضى يومي.. سريعاً
وأتى وقت المغيب..
انتهى من عمري يوم
وبكت تلك العصافير الصغيرة
دون دمع
عندما حل المساء..
كان في كفي بعض بقايا
من رماد الذكريات..
وشريط فيه بوح
يحكي عن أشجان ذاتي
عن مراثي..عن حياتي..
عن ضياع كان في زمن الضياع
في سراديب وإنفاق طويلة
ليس فيها من ضياء
كان هذا جزء من عمرٍ مضى
بين صبح ومساء
فوق أنقاض لروحٍ..
عند تل الأمنيات
عند بوابات عشتار الكبيرة
كان ليلي يخفت ..
مثل جمر منطفئ
ورياح تعبث في الذكريات..
ومضى ليلي..
قطار تائه في سكة
حتى الصباح..
كان متعباً ذاك يومي..
كان يوماً عالقاً..
بين حلم..بين واقع..
أن ترى نصف..الطريق
واضطراب في الحقيقة..
صوتها مر سريعاً..
من هنا..
إنه جزء شريط الذكريات
وبقايا من سنين..
شجرة التوت..
وجدول..
وشجيرات صغيرة
حول ورد الياسمين
إنها كانت هنا..
مثل شمس وقمر
أين ما أمضي.. أراها
تجلي الليل الطويل..
إنها كانت معي