تشهد الكتابة عن النتاجات الادبيّة، و الثقافيّة ازدياداً في الكم، وتفحّصاَ عن نوع التأليف وجودته من الدراسات والنتاجات؛ وهذه كُلّها إضلفة مشرقة، وبما خطّته أقلام الكُتاب والمبدعين منهم. ومع هذا الكم الاخر يقابله اضمحلال والنزر القليل من الدراسات في الجانب اللّغويّ حتّى يبقى السؤال لماذا لم تشهد الصحف الصادرة النقاش والجِدال حول الدراسات اللّغويّة. تصحيحاً. وإشارات لغويّة اشبه بالمبارزة اللّغويّة؟ . منتشرة على صفحات. ثقافيّة في الثمانينيّات، والتسعينيّات باعمدة مميّزة تدعوك لمتابعتها وتجد الفائدة المرجوّة منها.واللّغويّون ممَّن اخذوا مهمّة تقويم الّلغة، وتصحيح ما خرج عن المألوف من الكلام. وإذا كانت العبارة المتداولة(الخطأ الشائع خير من الصحيح الضائع.) قد جعلت المسافة بعيدة. في تحرّي تصحيح اللّفظة الضائعة من المتراكم اللّغويّ من الخطأ الشائع يبن المتكلّمين في اللّغة، بل تسري إلى المهتميّن في الدرس اللّغويّ الأكاديمي، و المنهجي.،وقد اثمرت الجهود اللّغويّة إلى دعوات إصلاحيَّة في اللّغة تشمل التركيب، والإسلوب اللّغويّ؛ ومنها دعوة. مصطفى جواد في كتابه “قل ولا تقل” وما يشير إليه د. محمد ضاري حمادي في مؤلفه”حركة التصحيح اللَّْغويّ” في العصر الحديث ط/١٩٨١ يعرض فيه محاولات التصحيح التّي شاهدتها اللّغة العربيّة في عن انات بارزة مثل “اغلاط النحويين الاقدمينَ لمؤلفه انستاس الكرملي” وكتاب “اغلاط الكُتَّاب” ومؤلفه” كمال إبراهيم” واصدر محمّد سليم الجنديكتابه “إصلاح الفاسد من لغة الجرائد” وكتاب لغويّات تاليف “محمّد على النّجار” وكتاب “وضع الأجر عن السفر” ل د. عبد الأمير الورد”. وهذه المؤلفات قد عالجت عثرات الكتابية الادبيّة، وجادلت حول احقيّة اللّفظة المناسبة في المكان المناسب؛ وإلى وقت قريب كانت جهود اللّغويين في الثمانينيات كبيرة الأثر في تصحيح إستخدام اللّفظة العربيّة تمثّلت في دراسات الكاتب “يوسف نمر ذياب للَّنتاج الأدبي المنشور في الصحف، والدوريات معالجة النقص اللّغويّ في اللّفظة؛ وكذلك جهود الشيخ” جلال الحنفي” ومساهمات الكاتب” عبد المجيد الشاوي”هؤلاء ممن رحلوا عن الحياة تركوا بصمات واكبت التصحيح في ما يُنشر. كما إنَّ. د. نعمة رحيم العزاوي اضاف في الجهد اللّغويّ من خلال عنوانه(نحو وعى لغوي) وعنوان (اغلاط المثقّفين) للكاتب “إبراهيم الوائلي”.
وإذ تتراجع الساحة الادبيَّة عن تلك الإضاءة اللّغويّة فإنَّ حالات التَّشوه في الثقافة العربيّة واضحة، ونقص التركيب ليس له ما يعالجه عن التقويم قد فسح المجال لتكرار الخطأ اللّغويّ، والسير في مقولة الخطأ الشائع جعل الباب مفتوحاً لخصخصة الكتابة الادبيّة عند العامة منْ دخلوا الكتابة بعد تويّث، وسكوت من الضالعين في اللّغة وقد تظهر من الأفكار ما يستدعي التَّراجع اللَّغويّونَ أمام سيل الألفاظ الوافدة من بيئات مختلفة تقترب كثيراً من الخطأ الشائع في جعل كفَّة اللّهجة المحليَّة هي الراجحة، والتي من جملة أهدافها اللغة التي ستذوب في لهجات لها من الدعم الماديّ، والترويج الإعلاميّ ما يهددُ جهود اللّغويين القدمين في الحفاظ على المفاهيم اللغويَّة في الكتابة الادبيَّة، ويضعها في زاوية الصمت اللّغويّ من قلّة الدراسات المعتمدة على اللّغة بغية الوقوف أمام المدَّ العولميَّ في الشراكة لمناحي الحياة، وقد تعمل على تغييب اللّغة التَّي هي حاضرة، وكلّ امّة ترىد بقاء لغتها أمام الأمم.