لم أعرف دروب الفرح
اختفت وراء غيمة من الدخان الأسود
قطعت مسافات الغفران
ووزعت أطباق الطعام
على أفواه مفتوحة للالتهام
جوعى الحنان والحب
إلا الخصام يدوي كالقنابل بدون رحمة
والكلاب تنبح والذئاب تعوي
ولم أجد ضالتي تلاشت في يوم نحس
كيف عرفتك ! نسيت الضحكة
نسيت أنني بنت الأقحوان
وبنت النخلة والدقلة
والقمح في السنابل يتمايل
مع كل نسمة وقبلة
حقول حبلى تنتظر موسم الفرحة
نسيت أنني في ربيع الشباب
وسرقت مني كل أسباب السعادة والبهجة
كلما مررت بأغصان الديار تلوح لي الذكريات
وتتحرش بأحاسيسي و بمشاعري
تبكيني حد الثمالة كأنني لم أبك طول حياتي
رجوت من النسيان أن يلازمني
لكنه أحيانا يترك العواطف تتلاعب بي…
إننا نأبي أن ننسى أسهم صوبت نحونا
فأصابتنا في المقتل
ورغم كل الأوجاع
رميتها وراء ظهري
ورجوتك في مهلة من العمري
أمهلني لحظات وأعطيك فرصة
لعلي أجد فيك ما لم أراه طول فصول حياتي
أرى فيك خيرا ونهرا من الحب
أرى فيك بساتين مملوءة فرحا
فيها حضنك مفتوحا بأشهى الزهر والثمر …
ولكنه وجدته لغيري
فاللوم لنفسي التي تصفح بإستمرار