في جبة درويش أسمر
يحتفل الأخضر
يتهادى كنهر في اطمئنان
في جبة درويش أسمر
تلاحق عيناي خطاه
يحلق قلبي
ويعانق وجه الله
في جبة درويش أسمر
يتسامى جسده في خطوات
نحو هناك
حيث الأفق فسيح
حيث العدل متاح
حيث الكلمة سر الله
في أذن الروح
لمحت البشرى قنديلاً مبحوح الصوت يناديني
في جبة درويش أسمر
يتوكأ على أوراد مهموسة
ومسبحة تتأرجح
فوق رحابة صدره
وعرق ينضح من جنبات الروح
يكسو ملامحه بالنور
لمحت الدنيا عصفوراً في كف الريح
في جبة درويش أسمر
رسمت بدمع كالشلال همومي
سالت من بين يديه بستاناً من أفراح
وبكيت بحب ورجاء
يا الله
يا الله
يا الله
في جبة درويش أسمر
سماء ونجوم
وبحار تهدر باستمرار
سفر من دون محطات
وقطار يتلو أن غادر يا مسكين
قبل فوات العمر
غادر نحو الأخضر
نحو مرايا الذات
غادر فالأمل مساحته مناجاة
والخطوة مفتاح الباب