
عن عمر ناهز 80 عاماً انتقل الى رحمة الله تعالى الثلاثاء 11 آذار 2025، الشاعر والناقد عبد العزيز عسير، بعد صراع مع المرض ، تاركاً إرثاً أدبياً كبيرا، فقد كان عسير تلميذاً للشاعرة نازك الملائكة، وطالبا استثنائيا في كلية الآداب منذ يومه الأول كان، ويصفه مقربون بأنه كان قريبا من قوى اليسار دون انتماء حزبي، ومؤمناً بالتصوف.
بدأ عسير مسيرته الأدبية عام 1965، متخصصاً في علم العروض، ونشر أبحاثاً في مجلة الأقلام عام 1966، ليصبح أحد أبرز المختصين في إيقاع الشعر العربي، وأصدر 12 كتاباً بين الشعر والنقد واللغة، وحصل على عضوية اتحاد الأدباء والكتاب عام 1984.
وقال القاص والشاعر فرات صالح رئيس اتحاد الأدباء في البصرة “فقدنا شاعراً وناقداً حمل فكراً متحرراً تجاوز الإيديولوجيات التقليدية، متحدياً الثقافة السائدة والسلطة الحاكمة آنذاك، حتى في قصائده كان يثير تساؤلات فلسفية ووجودية تدفع القارئ للتأمل والتفكير العميق.
كان عبد العزيز عسير قريباً من قوى اليسار دون انتماء حزبي، ومؤمناً بالتصوف، مرّ بمحطات صعبة في حياته، أبرزها نفيه إلى السليمانية عام 1976 بقرار من نظام البعث، حيث أمضى خمس سنوات وأتقن اللغة الكردية، كما نجا من الإعدام عام 1991 بعدما ألقى قصيدة ناقدة للنظام خلال مهرجان أدبي، لكن الظروف حالت دون تنفيذ العقوبة.
ولد عبد العزيز عسير عام 1945 في منطقة البراضعية في البصرة، ودرس في مدرسة فيصل الأول الابتدائية، ثم أكمل تعليمه في كلية الآداب – قسم اللغة العربية عام 1970، ليعمل بعدها مدرساً للغة العربية لمدة 44 عاماً، تاركاً بصمته في قلوب طلابه وجيل كامل من الأدباء.
تتقدم مجلة بصرياثا الثقافية الأدبية بخالص التعازي لعائلة الفقيد وأصدقائه.