في ستينات القرن الماضي سافر والدي الى دولة الكويت وعند عودته من السفر تصفحت جواز سفره فكان مختوم بختم مركز الحدود الكويتي في المطلاع ! اي ان الحدود الكويتية العراقية كانت منطقة المطلاع وهذا يعني ان منطقة الروضتين وجبل سنام والخوالد والسعيدات عراقية والى جهة البحر .ثم بقدرة قادر وبكرم النظام السابق في توزيع الاراضي العراقية على اشقائه العرب في الاردن وسوريا والكويت ليمدد حدودهم على اساس القومية العربية ولا حدود بين الاشقاء العرب فكانت حصة الكويت ان تتمدد الى العبدلي !! ومع ذلك كان خور عبدالله عراقي . ويقع خور عبد الله في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي بوبيان و وربة الكويتيتان و شبه جزيرة الفاو العراقية و يمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلا خور الزبير الذي يقع فيه ميناء أم قصر, وقد باشرت الحكومة العراقية في عام 1964 بحفر ميناء خور عبدالله دون مشاركة الحكومة الكويتية .ولو كانت هنالك شراكة للكويت في هذا الخور لكانت في ستينات القرن الماضي قد شاركت في حفره ! وهذا دليلا قاطعا على ان الخور عراقي . قرأت على مواقع الانترنت مقالا للكاتب الكويتي ( غسان سليمان العتبي ) يقول فيه (حد علمي ان العراق ينوي بناء ميناء على الجانب الآخر ويتخوف من العمق الذي سيحدثه ميناء مبارك الكبير، وبالتالي عدم قدرته على تشييد ميناء خاص به ) ! تصوروا حتى ادباء وكتاب الكويت لهم نظرة خاصة في ضعفنا وعدم قدرتنا على بناء ميناء كبير لدولة لها مواردها النفطية الكبيرة والتي تفوق نفوط المنطقة , والسبب يعود للفساد الاداري والمالي الذي نخر كاهل الدولة العراقية في جميع مفاصلها . يؤسفنا جدا توقيع الاتفاقية بين حكومة العراق ودولة الكويت بشأن تنظيم الملاحة البحرية في ميناء خور عبدالله واعتبروا ان الملاحة مشتركة بين العراق والكويت وهذه تضر بمصلحة العراق في استخادم سيادته الكاملة على ممره المائي . لذا الفت نظر السادة البرلمانيين لايجعلوا من ميناء عبدالله مزادا علنيا في قبة البرلمان ويدخلوه ضمن بودقة التوافقات كون القضية عراقية خالصة وتمثل مصلحة العراقيين اجمع وللاجيال القادمة , والتاريخ ليس غافلا ننتظر ماذا تفعلون !!.