وفاء عبد الرزاق
وفاء عبد الرزاق:
أبحثُ عنكَ في الأبدي
في الاستثناءاتِ كلِها
في تماهي الماء
بين أنامل الضفاف
في احتدام رعشة السحاب
بنسغِ المطر
أبحثُ عنكَ
حتى في الأخطاء
واستدراج الشرارة للشجر.
نقشتُ اسمكَ
على خصر وردة عُريانة
ليجنَّ الخريفُ ويرقصُ!!
صامتٌ عشقُ الضوءِ،
مفضوحٌ!!
لا قرارَ لي
إلاَّ جُرحكَ
ولا بياضَ لي
غيرُ قطرةِ دمٍ
. تتلبَّس الوجعَ
حين أحدِّدُ رسمَك،
تخرجُ الارضُ عن طبائعها،
وتهبطُ السماءُ إطاراً
أدخلُ الانهارَ
لأستخرجَ حبراً
.. لأكتبُكَ
أنسجُ الندى غابةً،
أستقيمُ بكَ
لا تقف مشدوها
أرقصْ
كما رقصتُ جمراً
تفقدتُ الليلَ مثل طفل،
أوقدتُ قناديل صورك.
كلُ شيءٍ يمرُّ!!
النوافذُ تتغابى على الريح،
الأبوابُ كذبةُ عطرٍ صامتٍ
إنَّما الوسادة تتلوى
وغيمة الكحل.
تعانقُ وجهكَ إذ صارَ بحراً!!
البحرُ صارَنا
صرتَ وجهي
وكنتُكَ
ما الذي استجدَّ
أيَ كينونتي
ليغيِّر الماءُ قِبلتَهُ؟
إنْ لمْ يشرحِ الحبُ صدرَكَ
سأتسلَّقُ جبلَ أخطائِكَ
أحملُ شعلتي وأغنِّي:
كلانا تائهٌ..
!! وغريب