حسن رحيم الخرساني :
ودخلتُ
كانَ الصبحُ في موجٍ
يُبعثرُهُ السواد
موتى هناكَ
وهناكَ موتى
يركضونَ.
يتوحدونَ بموتِهم
صمتٌ
صراخٌ
يركضونَ.
يلفهم من بينَ أعينِهم
إلى أقدامِهم
ذاكَ الرماد!
ودخلتُ
كانَ الليلُ مفتاحاً
يسافرُ بيْ
يمشي أمامَ خطايَ
مثلَ النورِ
يفتحُ ليْ
أسرارَ عاصفةِ البلاد!
ودخلتُ
لم أجدْ العباد
وجدتُ دائرةً تدورُ
على أصابعِها قبورُ
في شوارعِها الشتاءُ
من شوارعِها يفورُ!
ودخلتُ
كنتُ أنا
ولستُ أنا هناك
لم أجدْ موتى
ولا شبحاً يراقبُني
ولا شبحاً
يراكْ!
ودخلتُ
كانَ الصبحُ في موج ٍ
يُبعثرُهُ السواد!
……………………
Trelleborg 2014.11
—