عصام القدسي :
ممـدداً
في ساحة الظلالْ
فوق فمي تحومْ
فراشة ٌلاهثةُ الألوان ْ.
تنقط الندى
وتنثر النجوم ْ
ونجمة الصباح ْ
تبسم ُلي
تمـدُّ لي
حبلاً من ألأقاح ْ
وفكرة ٌ
حبلى بالانبهار ْ
تسكنني
من لجة الأعماق ْ
لدورة المـدارْ.
××××××××
(( البخيـل ))
في موسمِ ،
الشتـاء ْ
وتحت طعنة البروق والرعودِ
تحت دقة المطرْ0
وفي اشتعال الصيفِ
حيث الشمسْ
تصهره كالزفت في الطريقْ
تراه ْ
يكسر الصخورْ
ينحت من أوصالها حجارةً
يحملها
فوق كفوف جوعه وعريهِ
ليبني منها
قلعة الوريثْ.
××××××××
((نصائـح متأخـرة))
في سوق عكاظ ْ
أعلو مضطراً ظهر بعيرْ
كي أسدي نُصْحاً في أمرٍ
ما انفك ينوء به التدبيرْ
فأدافع عمّا لا أؤمن ْ
وأُبيّن ما لا قد أفهمْ
لأقوّم أمرا مقضياً
يفسد بالنصح وبالتذكيرْ
×××××××××××
((ليلةٌ تمـرُّ ))
في الساعة الأحلكِ ،
والدقيقة الخمسينْ
تطلب مني نجمة ٌمتعبةٌ
أن أشطب الليلة من تقويمها
وأطفئ المصباحْ
لأنها
تريد أن تنامْ
وتستفيق باكراً
لتصنع الصباحْ.
×××××××××
((القصيدة والشـاعر))
هي حقاً تبدو فاتنةً ،
تزهو بجمال الكلماتْ
فالمعنى المورق توّجها
وجلال المبنى قرطاها
هي حقاً تبدو 00لكني
أولى بالزهو بها فيها0
فأنا من أمضى جُـلَّ الليل ْ
أغري بذكائي حارسَها
لأبات بمخدع صبوتها
لتصير عروساً،
من حلوى.
××××××××××
((عام جـديد ))
تحمحم الأجراسُ ،
في أبراجها
وتحجم الكنائس المضاءةُ
المزدانة الأرجاء ْ،
عن بوحها
فتعلن الدقات في الساعة ِ،
عن إقدامها
وبانتظار شاهق مريب ْ
يولد تحت شَجَر الأعوامْ
مغامر جديدْ
يجول في أزقة ِ،
الأحداث
××××××××××
(( اللعنــة))
تخيلتُـه مات َ،
حتى تجلّى
ـ وذات مساء ٍـ
معافىً ببابي
يكاد يهـمُّ
ببعض الجنونِ
يكاد يهـمُّ
ببعض السبابِ.
×××××××××
ترقـّـب ))))
ماثل بينهم ْ ،
لوعةً0
أتأملهم ْ
أتأمل ما رابهم ْ
والذي شفّهم ْ
فمضوا فيه يختلفون ْ
أتسلى:
بأيٍ من الحرص ِ،
لو بحت ُ
من نافر الأمر ِ،
قد يتقون ْ.
××××××××××××
لص )) ))
تسلق الجدار ْ
في غفلة من عقرب الساعات ْ
وانتهك الباب الذي
يأتيه منه الريح ْ
واقتحم الظلام ْ
وجال في حجراته ِ
وجال في الساعات ْ
فتش في حقائب الرماد ْ
وفتش الأبعاد ْ
فلم يجدْ
غير كتاب داكنٍ موسوم ْ
بـ (شارة القضاء ْ)
وبدلةٍ قديمةٍ
لحارسٍ ليلي ْ
(( عاشـق ولهـان))
تأمره ُ،
بالأصبع الواحد والعشرين ْ
فيستطيل خانِعـاً
يمتـد حتى الصـين ْ
يلتف حول جسمها
كمئزرٍ
تزجره ُ
ينهار ْ
ويحبس البكاء ْ.
×××××××××
قلـبٌ حـريق )) ))
على ضفة الليلِ
كلب تمطى
وظل كسيحْ
وبعض الهواءِ
يهب ثقيلاً
وطيف يمرُّ
بحِذْرٍ وضيقْ
على ضفة الليلِ
عينا انتظارٍ
وقلبٌ حريق.
××××××
شجرة الهموم ))))
ينبت الهم وينمو
في قرار الروح شِجْره0
تستطيل ْ
أفرعاً من أفرعٍ من أفرعٍ
تُطلع زهره
ثم زهره
ثم زهره
فإذا ما أثمر الهمُّ
هموما وظنونْ
هذه الروح انتشتْ
وتباهت ْ:
أنْ لها ما تدعيهِ
من شؤون ْ
—