حسين علي غالب :
الشباب الخمسة سويا وبيدهم أجهزة الموبايل وهم محاصرين من قبل المسلحين.
يقول المقنع لهم : هيا سجلوا عبر أجهزتكم ما سوف أقوله وأفعله .
يمسك بندقيته الممتلئة بالرصاص، ويبدأ بالإطلاق على سكان القرية ويقتل الواحد تلو الأخر وهو هادئ ومتماسك والشباب الخمس يصرخون ويبكون من هول ما يرونه .
يتوقف عن إطلاق الرصاص بعد أن انتهى من قتل الجميع ورمى بندقيته على الأرض ،تقدم نحو الجثث وأدخل يده بالدماء التي بللت الأرض وبيده الأخرى نزع قناعه الذي كان يغطي وجهه وقال بصوت مرتفع : أنا قادم لكم وسوف أنتقم من الجميع .
أشار بيده إلى أصدقاءه الذين يحاصرون الشباب الخمس فتركوهم ،وعلى الفور هرولوا هربا من المسلحين .
قال أحد المسلحين إلى رئيسه : لماذا فعلت هذا ..؟؟
فرد قائلا : ما هو عمل سعاة البريد ..؟؟
صمت الرجل ،ولم يستطع الإجابة فالتفت عليه وقال : هؤلاء سعاة بريد استخدمتهم لكي ينقلوا رسالتي إلى الجميع ،وأنت تعرف ما هي رسالتي .
ضحك الجميع بفرحة بعدما انتهى من كلامه .
—