الفنان التشكيلي صالح كريم واحد من رواد الفن التشكيلي في البصرة حيث تعلق منذ صغره بالالوان التي وجد فيه فضاءه الرحب، في البدء كان الرسم موهبة الا انه أطره بالدراسة الاكاديمية وصقل تلك الموهبة الكبيرة على يد كبار الفنانين في العراق ومنهم فائق حسن وحافظ الدروبي وإسماعيل الشيخلي ومحمد غني حكمت. يعمل بصمت وينجز لوحاته التي يشيد بها النقاد والباحثين والمتابعين لفنه، كثير من الشباب الفنانين تتلمذوا على يديه وخرج منهم فنانون شباب استطاعوا ان ينقلوا تجربته في الفن التشكيلي ، هو بصري يحب مدينته ويعيش اجمل لحظاته ما بين النخل والشط، التقته مجلة بصرياثا الثقافية الادبية في هذا الحوار القصير.
س: حدثنا عن تجربتكم ومسيرتكم الفنية.؟
تجربتي بدات وانا صغير حيث تعلمت الرسم ومارسته ايام طفولتي في الابتدائيه فقد تميزت في مدرسة المعقل الابتدائيه حيث كان زملائي يحرصون على ان ارسم لهم مايحبونه في دفاترهم وكنت دوما ارسم 
واللون حتى وصلت الثالث متوسط وكنت بصحبة غسان فيضي الذي سبقني لمعهد الفنون الجميله بغداد وشجعني على الدخول فيه
سجلت في معهد الفنون الا انني لم اتحمل الغربه لصغر سني عدت فسجلت في الرابع الإعدادي ثانوية المعقل حتى اكملت الاعداديه فالتحقت في أكاديمية الفنون الجميله بغداد.
في أكاديمية الفنون الجميله تعلمت الكثير الكثير لاني كنت فيها اتعلَّم من كل الفنانيين الرواد فائق حسن وحافظ الدروبي وإسماعيل الشيخلي ومحمد غني حكمت وبقيت في كلية الفنون حتى تخرجت منها تعينت في تلفزيون بغداد بعد دخولي دوره للسينما اشرف عليها المخرج العالمي المعروف توفيق صالح وقد تعلمت من الدوره التصوير السينمائي والسيناريو لكني فصلت من التلفزيون بسبب سياسي انا ومجموعة من الفنانيين من بينهم جعفر حسن وجواد الايدي وجميل ميخائيل والكثير الكثير،حولو ملفاتنا الى وزارة التربية عينت في مركز الوسائل التعليمية ومنها كنت أواصل في تلفزيون البصره مصور وافتتح معهد الفنون فعينت فيه وكان في معهد الفنون كأغلب فناني البصره فقد كنّا الدفعه الاولى في قسم الفنون التشكيليه برئاسة الفنان محمد راضي ومعي كاظم الحجاج مدرس للعربي وعواطف تركي لغة إنكليزي وَعَبَد الكريم راضي جعفر ودكتور حاجم شأني وإبراهيم عبد الرزاق.
س2: كل فنان تأثر بمن سبقه من الرواد..بمن تأثر الفنان صالح كريم؟
تجربتي مع الفن ابتدأت مع نعومة أظفاري في الابتدائيه وبعدها شجعني اخي الكبير فقد كان ماركسي التفكير وكان دوما يطلعني على الفن والرسم الواقعي والاشتراكي من خلال نشريات اشتراكية كانت متوفره بداية ثورة تموز وكنت استلهم منها روح الحافز والقدرة في ان اتعلَّم كل ماهو جديد وأربطه بالواقع رغم صغري وصغر تجربتي الا انني كنت أفكر في معهد الفنون الجميله وقدمت بعد ان سبقني غسان 
دَاوُدَ فيضي وفوزي العائدي أصدقائي.
س4: كيف ترى مدينتك البصرة جماليا ولماذا ﻻ تكون للنشكيليين البصريين بصمة في تجميل المدينة؟
البصرة تبقى تعطي وهي الولودة دوما للمبدعين وانا اتمنى ان تكون هناك جداريات كبيره تزين المدينة وكم اتمنى ان تكون لوحاتي الجداريه التي تمثل تراث وحضارة البصره ان تزين المدينه فقد تميزات لوحتي التي تشمل الشناشيل والبصرة نالت استحسان الكثير الكثير من الأدباء والفنانين.
لون الارض يبهرني وهو ولون الشط كوني قريب من شط العرب والصحراء قريبة مني والطين يحيط بي واغلب مايزور ببالي لون الطين فهو موجود في اغلب لوحاتي، الالوان الاخرى تاتي للتوضيح اي أضع اللون المناسب لأي قضية مناسبة للضرورة التي تتطلب اللون فيها.
س3: كيف تنظر الى تجارب الفنانين التشكيليين الشباب وهل استطاعوا ان يحدثوا تطورا في الفن التشكيلي العراقي.؟
اتمنى للجيل الحاضر التقدم والازدهار خاصه وان هناك جيل جديد درس في معهد الفنون الجميله وهو الان يدرس في معهدي الفنون الجميله سواء للبنين او البنات هذا الجيل يحمل على عاهله الفن البصري الاصيل جيل بأسماء كثيره موجود الان يدرس في كلية الفنون الجميل هذا الجيل قادر على ان يرفد البصره بواقع فني وحضاري متميز.
* كلمة أخيرة..
الفنان صالح كريم من مواليد البصرة عام1947 وتخرج من اكاديمية الفنون ببغداد عام 1973 عمل في تربية البصرة كمدرس لمادة الفن وعمل في تلفزيون البصره ومصمما فنيا لجريدة المرفأ.وترأس قسم الفنون التشكيلية في معهد الفنون الجميلة بالبصرة اقام عدد من المعارض الفنية الشخصية في البصرة وبغداد وشارك في عدد من المعارض العالمية وحاز على العديد من الجوائز.
