عبد الرزاق الصغير :
الوقت تأزم وأنعقد حتى تكور وتدحرج من عال متأخرا جدا
المطر غزيرا
الساحة خيط مسبحة تصرم وتناثرت حباته في كل الثقوب والإتجاهات والمسارب
نحن تحت السقيفة المهلهلة من عقود
لا تريدين الدخول . قاعة المقهى ظيقة كعين حبة السبحة ومتعطنة كالإسفنجة التي جفت بوسخها ..
نظراتك العسلية
محطوطة كعصفورة جديدة على المنطقة
على فنجاننا على الطاولة البيضوية البلاستكية البيضاء في الساحة
يفيض حسرة
مذلة وعسرة
ثم ماءا
ماءا صافي
على غير عادتك الحركية اللذيذة
ساكتة ، ساكنة
تسغي لشقشة الماء
يصفى الفنجان واحواض الأرواح
حفر الأفئدة
تفيض القلوب
تفيض العيون
تمسك جميلة كفي
تجذبني بخفة
وفيض حنان
نروح نقطع برك العفن الصغيرة
الماء
تمزق طقطقات كعبها العالي صمت الغروب
المبلول
في ركينة منعزلة تحت النوء
و الضوء المتصرم
كسرنا قضبان وأقفال الكبت
وطار الحمام والعصافير الملونة
وقصص وحكايا أمنا الغولة وخيوط قصائد تتنسر ملونة
وركضت جميلة تدرج طلاسم سلم العمارة
تموسق طرطقات كعبها
وولى هو يشق برك الماء الصغيرة
ملتفتا حيث تطل الحبيبة من الشرفة الشبه مخلوعة عن ثقب العمارة المدعو نافذة
ينخلع قلبه يشير لها أن أرجعي
وهي تشيرله بمنديلها الزهري
أن أنك تقف في بركة …
إستدار ودرج يسير ببطئ وهو يلتفت
مبلول حتى عظمه الفقري
حواف قبعة البرييه على رأسه ساقطة على أذنيه
تماما كالسحابة على رأس الشارع
كل شيء خاضعا للنوء
لم يشعر بالبرد عند وقوفه تحت الدردارة العملاقة
العارية تماما
إلا عندما أحس بيدها تلج يده
وشعرها الجاف من كل منكر
قالت في أي نزل سنبيت الليلة
رد جيوبي كأيامي مثقوبة
ليس لنا غير الخرائب التي كان يأهلها الكلون 1
وأنفتح سجل مأسات جديد
…………………….مع إشتعال ألواح الصناديق القديمة في ركينة بلا سقف
كم بات على الركح يحفظ نصوصا باردة وتافهة
جميلة حبلت
وهاهو يغادر الركح يحمل رفشا
وفأس …