حسن رحيم الخرساني :
في طريقي إلى الحبِ
رأيتُ العصافيرَ تسألُني
عن وطنٍ بلا بابٍ
ولا نافذةٍ تتأملُ
تسألُني
عن هواءٍ مُتخمٍ بالجنون
وترابٍ لاينامُ
ولا يستيقظُ
غائبا ً في لهاثٍ عقيم!
تسألُني
عن وردةٍ تنتظرُ
وقاربٍ غادرَ القلب!
قلتُ لها:
لا سنابلَ في الروح
الشتاءُ جالسٌ في الرأس
النخيلُ كرةُ العاصفة!
قلتُ لها:
في تلكَ الساعةُ
لم تلدني الحربُ
كنتُ أركضُ بإتجاهِ النهر
شاهدتُ سمكةً منحتني أسمَها
لهذا دخلتُ التابوتَ
بجوازِ الماء!
قلتُ لها:
أيتّها العصافير
أرفعي مناقيرَكِ للسماء
وقولي للنجمة ِ
ذلكَ العراقُ بلا كفن!
قلتُ لها:
أنا نظرتُ الفرات
سرقَها
غرابٌ مُدجّن!
قلتُ لها:
أيتّها العصافيرُ
أحملي معكَ معطفي
الوطنُ
يتيمٌ غريب!
قلتُ لها:
جائعٌ هذا المطر
يحلمُ
أن يرضعَ من دجلةَ!
في
طريقي
إلى الحبِ
تنائرَ جسدي
بين أحضانِها
حبيبتي
بغدادُ
——-