أقام اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة، السبت، اصبوحة ثقافية تضمنت محاضرة بعنوان (حكايات الرأس والقدم) للقاص محمد سهيل أحمد عن تجربته القصصية، في حين بين أدباء ونقاد أن تجربة القاص يمكن أن تأخذ حيزا جيدا على مستوى السرد في العالم العربي وقدم الجلسة القاص رمزي حسن.
وقال القاص رمزي حسن إن المحاضرة “تضمنت مسحا ضوئيا كاشفا لرحلة القاص في إقليم القصة القصيرة وتعاين النقلات التقنية التي حملتها مجموعته الثانية الموسومة الآن أو بعد سنتين قياسا بمجموعته الأولى التي حملت عنوان العين والشباك”، مشيرا إلى إن المحاضرة ضمت عنوانا فرعيا يتضمن حكايا القاص مع النقد والنقاد كشف بشكل واقعي وجريء لبعض الثغرات التي اكتنفت نصوصه القصصية سعيا وراء تفاديها للوصول إلى نصوص مستقبلية أكثر تأثيرا”.
وأضاف أن محمد سهيل أحمد “كاتب قصة لامع لم يأخذ مكانه الطبيعي في المشهد القصصي العراقي وهو بسيط ومتواضع وإنساني جدا لا يبحث عن الأضواء والشهرة برغم انه واحدا من أهم القصاصين في البصرة”، مبينا “لطالما أعجبتني الطريقة التي يكتب بها قصصه وبالصياغة الأسلوبية التي تمتع بها ومهارته إذا ما أخلص لفنه لكنه يفسد ذلك أحيانا خاصة عندما يكون في وضع لا يحسد عليه”، بحسب تعبيره.
وخلص حسن إلى أن معظم قصص محمد سهيل أحمد “قصيرة النفس متوترة تعكس حساسية الكاتب نفسه وتخضع لسطوة قاسية من التكنيك”، وتابع “لهذا السبب فان ما هو مضطرب في قصصه قابلا للملاحظة بشكل واضح ولو أن الله انعم على هذا الرجل بشيء من الهدوء ودعة الحياة لأتحفنا بقصص رائعة”.
من جانبه قال القاص محمد سهيل أحمد إن المحاضرة التي حملت عنوان (حكايات الرأس والقدم) هي “مراجعة ذاتية لمنجزي السردي خلال مدة زمنية طويلة امتدت على نحو 40 عاما كتبت فيها الكثير من النصوص القصصية وأصدرت مجموعتين”، مشيرا إلى إن “عشرين سنة تتوسط المدة بين المجموعة الأولى العين والشباك في العام 1985 والمجموعة الثانية الآن أو بعد سنين 2005″.
وأعرب عن اعتقاده أن التحول الجوهري في تقنيات خطابه السردي الذي تجلى في مجموعته الثانية هو “اتساع نظري لمفهوم الشعرية”، مبينا أن الشعر “ليس صياغة لفظية ليس لغة حسب مع تسليمنا بالأهمية البالغة للغة إنما هو إضافة لذلك تربية واسعة من العلاقات من تماثل وانسجام وتضاد وتنافر وقبح وجمال”.
وخلص أحمد إلى أنه يعتقد شخصيا أن مجموعته القصصية الثانية (الآن أو بعد سنين) لم “تأخذ استحقاقها الحقيقي لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها عامل التسويق ونمط إدارتي لموهبتي القصصية وعوامل أخرى لا تخفى على الجميع”، بحسب قوله.
وتضمنت الجلسة مداخلات لعدد من الأدباء منهم جاسم العايف، عبد الغفار العطوي، باسم القطراني، علاء شاكر وعبد الحليم مهودر.
إلى ذلك قال الناقد عبد الغفار العطوي إن محمد سهيل أحمد كاتب “جيد وقد وجدت في نصوصه نوعا من الاغتراب فلم يستطع الكاتب المفترض أن يخبئ اغترابه واغتراب الشخصيات فكان كل شيء مغترب”، وأردف لهذا “كان نوع من الفصل أو النقاط البيضاء”.
وذكر أن هذا “ليس عيبا في الكتابة وهي من أساسيات الكاتب المفترض مع الشخصيات لهذا جاءت مجموعته الثانية جميلة”، مستدركا “لكن للأسف لم يتناولها النقاد مع أهميتها”.
واستطرد “أعدها إضافة جميلة إلى السرد العراقي لولا أن توزيع المجموعة الأخيرة لم يكن بمستوى الطموح لكن مع ذلك اعتقد أنها مجموعة قصصية جيدة وأشد على يديه واعتقد انه سيكون من الكتاب المختصين في العراق العالم العربي”.
أما القاص عبد الحليم مهودر فقال إن محمد سهيل أحمد “يتحدث في مجموعته الثانية الآن أو بعد سنتين الصادرة عن دار الشؤون الثقافية 2005 عن أدب المنفى، قصص من المنفى وسرد من ظل الغربة”، مضيفا “فللقاص ميزة تمثلت لديه تجربة الغربة كتابة كثير من الأدباء الذين كانوا خارج الوطن وعاشوا المنافي وجربوا الغربة حيث استقروا في بلدان بعيدة أو قريبة ووصلت لنا كتاباتهم وكنا نقرؤها بلهفة”، وتابع “للأسف كانوا يكتبون من داخل الوطن آخذين ما تراكم لديهم وأعادوا اجتراره برغم احتكاكهم بثقافة أو ثقافات أخرى”، منوها إلى أن “ما يلفت الانتباه في كتاباتهم قد تجاوزها المنجز العراقي في الداخل”.
وخلص مهودر إلى أن محمد سهيل أحمد “قدم تجربته الشخصية في المنفى الاختياري تحت ضغط الحاجة حيث ساح في الكويت والأردن وليبيا واليمن ثم عاد إلى العراق وتحدث لنا لغة لا نعرفها وعلينا تخيلها عن مدن وأماكن صعب الاهتداء إليها فهي مؤشرة على الخرائط وشوارع ومسالك وناس هم سراب في عالمنا لا نستطيع أن نميزهم إلا من خلال القاص السارد”.
ومحمد سهيل احمد من مواليد 1947 وهو قاص ومترجم وصحفي، حاصل على بكالوريوس لغة انكليزية، وصدر له (العين والشباك) مجموعة قصصية 1985 و(الآن أو بعد سنين) 2005 مجموعة قصصية 2005، ولديه مجموعة قصصية تحت الطبع بعنوان (اتبع النهر).
وقال القاص رمزي حسن إن المحاضرة “تضمنت مسحا ضوئيا كاشفا لرحلة القاص في إقليم القصة القصيرة وتعاين النقلات التقنية التي حملتها مجموعته الثانية الموسومة الآن أو بعد سنتين قياسا بمجموعته الأولى التي حملت عنوان العين والشباك”، مشيرا إلى إن المحاضرة ضمت عنوانا فرعيا يتضمن حكايا القاص مع النقد والنقاد كشف بشكل واقعي وجريء لبعض الثغرات التي اكتنفت نصوصه القصصية سعيا وراء تفاديها للوصول إلى نصوص مستقبلية أكثر تأثيرا”.
وأضاف أن محمد سهيل أحمد “كاتب قصة لامع لم يأخذ مكانه الطبيعي في المشهد القصصي العراقي وهو بسيط ومتواضع وإنساني جدا لا يبحث عن الأضواء والشهرة برغم انه واحدا من أهم القصاصين في البصرة”، مبينا “لطالما أعجبتني الطريقة التي يكتب بها قصصه وبالصياغة الأسلوبية التي تمتع بها ومهارته إذا ما أخلص لفنه لكنه يفسد ذلك أحيانا خاصة عندما يكون في وضع لا يحسد عليه”، بحسب تعبيره.
وخلص حسن إلى أن معظم قصص محمد سهيل أحمد “قصيرة النفس متوترة تعكس حساسية الكاتب نفسه وتخضع لسطوة قاسية من التكنيك”، وتابع “لهذا السبب فان ما هو مضطرب في قصصه قابلا للملاحظة بشكل واضح ولو أن الله انعم على هذا الرجل بشيء من الهدوء ودعة الحياة لأتحفنا بقصص رائعة”.
من جانبه قال القاص محمد سهيل أحمد إن المحاضرة التي حملت عنوان (حكايات الرأس والقدم) هي “مراجعة ذاتية لمنجزي السردي خلال مدة زمنية طويلة امتدت على نحو 40 عاما كتبت فيها الكثير من النصوص القصصية وأصدرت مجموعتين”، مشيرا إلى إن “عشرين سنة تتوسط المدة بين المجموعة الأولى العين والشباك في العام 1985 والمجموعة الثانية الآن أو بعد سنين 2005″.
وأعرب عن اعتقاده أن التحول الجوهري في تقنيات خطابه السردي الذي تجلى في مجموعته الثانية هو “اتساع نظري لمفهوم الشعرية”، مبينا أن الشعر “ليس صياغة لفظية ليس لغة حسب مع تسليمنا بالأهمية البالغة للغة إنما هو إضافة لذلك تربية واسعة من العلاقات من تماثل وانسجام وتضاد وتنافر وقبح وجمال”.
وخلص أحمد إلى أنه يعتقد شخصيا أن مجموعته القصصية الثانية (الآن أو بعد سنين) لم “تأخذ استحقاقها الحقيقي لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها عامل التسويق ونمط إدارتي لموهبتي القصصية وعوامل أخرى لا تخفى على الجميع”، بحسب قوله.
وتضمنت الجلسة مداخلات لعدد من الأدباء منهم جاسم العايف، عبد الغفار العطوي، باسم القطراني، علاء شاكر وعبد الحليم مهودر.
إلى ذلك قال الناقد عبد الغفار العطوي إن محمد سهيل أحمد كاتب “جيد وقد وجدت في نصوصه نوعا من الاغتراب فلم يستطع الكاتب المفترض أن يخبئ اغترابه واغتراب الشخصيات فكان كل شيء مغترب”، وأردف لهذا “كان نوع من الفصل أو النقاط البيضاء”.
وذكر أن هذا “ليس عيبا في الكتابة وهي من أساسيات الكاتب المفترض مع الشخصيات لهذا جاءت مجموعته الثانية جميلة”، مستدركا “لكن للأسف لم يتناولها النقاد مع أهميتها”.
واستطرد “أعدها إضافة جميلة إلى السرد العراقي لولا أن توزيع المجموعة الأخيرة لم يكن بمستوى الطموح لكن مع ذلك اعتقد أنها مجموعة قصصية جيدة وأشد على يديه واعتقد انه سيكون من الكتاب المختصين في العراق العالم العربي”.
أما القاص عبد الحليم مهودر فقال إن محمد سهيل أحمد “يتحدث في مجموعته الثانية الآن أو بعد سنتين الصادرة عن دار الشؤون الثقافية 2005 عن أدب المنفى، قصص من المنفى وسرد من ظل الغربة”، مضيفا “فللقاص ميزة تمثلت لديه تجربة الغربة كتابة كثير من الأدباء الذين كانوا خارج الوطن وعاشوا المنافي وجربوا الغربة حيث استقروا في بلدان بعيدة أو قريبة ووصلت لنا كتاباتهم وكنا نقرؤها بلهفة”، وتابع “للأسف كانوا يكتبون من داخل الوطن آخذين ما تراكم لديهم وأعادوا اجتراره برغم احتكاكهم بثقافة أو ثقافات أخرى”، منوها إلى أن “ما يلفت الانتباه في كتاباتهم قد تجاوزها المنجز العراقي في الداخل”.
وخلص مهودر إلى أن محمد سهيل أحمد “قدم تجربته الشخصية في المنفى الاختياري تحت ضغط الحاجة حيث ساح في الكويت والأردن وليبيا واليمن ثم عاد إلى العراق وتحدث لنا لغة لا نعرفها وعلينا تخيلها عن مدن وأماكن صعب الاهتداء إليها فهي مؤشرة على الخرائط وشوارع ومسالك وناس هم سراب في عالمنا لا نستطيع أن نميزهم إلا من خلال القاص السارد”.
ومحمد سهيل احمد من مواليد 1947 وهو قاص ومترجم وصحفي، حاصل على بكالوريوس لغة انكليزية، وصدر له (العين والشباك) مجموعة قصصية 1985 و(الآن أو بعد سنين) 2005 مجموعة قصصية 2005، ولديه مجموعة قصصية تحت الطبع بعنوان (اتبع النهر).