عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام؛ صدر للأديب العراقي المقيم في هولندا “ عبد الكريم الصابري” مجموعته الأدبية « الهروب من الجنة». المجموعة تقع في 268 صفحة من القطع المتوسط، وتتضمن 26 قصة قصيرة متنوعة، بالإضافة إلى مسرحيتين هما: (الهروب من الجنة) و (سأبقى خالدة).
من قصص المجموعة:
الصعود إلى السماء / صرخات صامت / الكاتب المغرور / فراشات
الصبيان وبقايا حرب / جعلوك نبيًّا / المهاجر واللاجئ / البللورة
الناي في الغربة / بين ثقافتين / عقدة الغلمون / ثوانٍ وإحساس
من مسرحية “الهروب إلى الجنة” نقرأ:
( المكان : جنة الخلد.
الزمان : البداية ما بعد يوم الحساب وبلا نهاية.
الأشخاص : الله، الملائكة، حوريات، غلمان، أهل الجنة.
الحالة : يأكلون، ينكحون.
الصفات : كما جاء في مفهوم بعض الأديان.
……………………..
الله هالة من ضياء على العرش، حوله الملائكة، أهل الجنة حشود ضخمة لا ترى لها نهاية في انتظار الدخول… أمر الله الملائكة بإدخالهم الجنة. طارت إلى أبواب الجنة. شاهدوا الحشود الضخمة من أطفال ونساء ورجال، سأل ملاك الآخرين:
– هل بالإمكان إدخال هذه الحشود الضخمة من أبواب الجنة المعدودة؟
– لا تستطيع هذه الأبواب استيعاب دخولهم.
– ما العمل؟
– لنخبر ربَّنا القدير.
طارت الملائكة إلى الرب، سجدوا له وأخبروه.. أعطى ملاكٌ رأيَهُ:
– إذا أدخلنا الأولين من الأبواب، سيكون هناك انتظار طويل للآخرين.
ملاك آخر:
– وهذا لا يحقق العدالة في المساواة التي أمر بها ربنا العادل.
ملاك آخر:
– الأفضل رفع الأبواب وجعل الجنة مفتوحة لإدخالهم من كل جانب.
ملاك آخر:
– تبقى نفس المشكلة، حشود ضخمة يتمتع الأولون قبل غيرهم، وهذا ينفي قاعدة العدالة في المساواة التي أمر بها ربنا القادر القدير، قالها وهو ينظر إلى ربه.
ملاك آخر يسجد ويقول:
– بقدرتك أن تجعلهم فردًا واحدًا يدخل الجنة مرة واحدة ثم يتفرد.
ملاك آخر:
– ستظهر مشكلة جديدة، سيكون من الضخامة لا تستطيع رجلاه تحمل ثقل جسمه، وسيكون رأسه من الارتفاع لا يرى ما دونه من أشجار وسواقي وبحيرات وحواري، فتحدث كارثة.
سجد كبير الملائكة:
…………………………
—