نحاول وضع اللمسات الأخيرة على آلجزء الثاني في هذه الحلقة – و قبل آلبدء أودّ أن أشكر أساتذتي القراء و الباحثين و العلماء الذين تواصلوا معنا و كتبوا آلكثير من آلردود الأيجابية مُعلنين عن نشوتهم و إعتزازهم و بدء أسفارهم في عالم الحقيقة و الصفاء و السعادة للخلاص من الواقع الذي وصل مداه في الكفر والأنحراف و خلط الحقائق و في أعلى آلمراتب و المرجعيات .. و الموضوع الذي عرضناه بإعتقادي كان خافياً تحت جبال من التناقضات و التراكمات آلاعتقادية و النظريات و آلمواقف المزوّرة و آلآراء آلناقصة و المتحجرة بسبب آلتعامل الخاطئ مع الفكر و آلادلجة التأريخية لحقيقة آلفكر الاسلامي و الأنساني , خصوصاً في وسطنا العربي الداكن , فكانت رسائلهم مبعثاً للفخر شدّتني أكثر كي أتواصل بالكتابة عن تجربتي و تحقيقاتي في تلك الاسفار الكبيرة .. والكبيرة بحق و أعتزّ بها . و لا أخفيكم بوصول رسالة واحدة فقط من أحد القراء “آلملحدين” تقول : بأن بحثك هامشي و غير صحيح مستنداً إلى آلتعريف التالي : (ألكوانتم لا تعترف بالأفكار أصلاً, بل هو أول نظرية وحّدت المادة و الطاقة في رؤية مادية مطلقة للكون , و أنا مُلحد و قد أكملت دراستي الحوزوية) ؛ و عندما طالبته بالدليل , إنسحب و تعذّر بالقول إنه ليس من إختصاصي , و أنني في الوقت آلذي أعذرهُ .. بل و أحترم رأيه فأنني أوصيه و من على شاكلته بأن يتعامل مع الفكر و آلعقيدة بالادلة آلعلمية على الاقل و بشكل أكثر جدّية و عُمْقاً , و إلاّ يستحيل الوصول إلى الحقيقة بسهولة ! و آلغريب عندما طلبتُ منه أن يُعرّفَ الطاقة و يُبيّن علاقتها بخمسة محاور طرحتها عليه : إعتذر قائلاً إنّ الطاقة ليست من إختصاصي , و أستغربت لأمره كيف إنه أقْحَمَ نفسهُ في موضوع يجهل تعريفه . لكنّ الانسان عموماً عدوّ ما جَهلْ. و لعلّ هذا هو حال الكثير من الكتاب آلعاجزين على آلأسفار في آلآفاق والأنفس.
مع أننا أشرنا في مباحثنا السابقة إلى أسفار العارف و سعيه في آلآفاق و الانفس بادلة محمكة خصوصاً في الجزء الثاني.. و أشرنا فيما مضى : بأن كلّ المعرفة و العلم كما يرى بعض العلماء هو ؛ علم بالله , وعلمٌ بأمرهِ . و علمٌ بخلقهِ ؛ (علمٌ بالحقيقة) , و علمٌ بالشريعةِ .وعلمٌ بالخليقة.
إن في تعلم آلعلوم و التبحر فيها قوة تسندنا في آلدارين ؛ فبعد آلموت تعطينا زخماً و أندفاعاً للتحلق في فضاآت واسعة غير متناهية , بعكس الذي لا يملك اي جناح للتحليق في عالم الحقيقة آلتي أشرنا لها سابقاً , و في الدنيا يجب أن تكون تلك آلقوة بأيدي آلمسلمين و المستضعفين , ليجابهوا أعدائهم – أعداء الحق و الخير و السلام , و أنّ قوة هذا العصر في العلم , بل إن آلحرب الحديثة ليست حرباً بين ساعدين أو بأسلحة تقليدية (1)؛ بل هي حرب بين عقلين , فينبغي أن يكون آلانسان المسلم عموماً و المؤمن خصوصاً قوياً , لأن آلرسالة التي يحملها تحتاج إلى قوة فكرية لتعميمها , و لا يمكننا تشكيل هذه آلقوة الفكرية إلا بمعية القرآن .
إن الله تعالى خلق الكون بسماواته و أرضه , و خلق العوالم و الانسان وفق أنظمة بالغة الدقة , و من أبرز هذه آلانظمة نظام آلسببية ! و هو تلازم شيئين و جوداً و عدماً , أحدهما قبل آلآخر , فنسمي آلاول سبباً , و الثاني نتيجةً , – أو علةً و معلولاّ.
و مما يُكمّل هذا النظام آلرائع أنّ العقل الانساني يقوم على مبدأ السببيّة , أيّ أنّ العقل لا يفهم حدثاً من دون سبب . و من رحمة الله لنا أن هذا النظام يَحكم الكون , و ذاك المبدأ يقودنا في العقل برفق إلى معرفة الله مسبب الأسباب و علة العلل , فالبعرة تدل على البعير , وآلماء على الغدير , أ فسماء ذات أبراج , و أرض ذات فجاج و كون بهذا العظمة لا تَدلّ على الحكيم الخبير؟ .
لكن هذا النظام نظام السببية يُخرق أحياناً … متى و كيف ؟
حينما يأتي أنسان و يقول : أنا رسول الله فلا بُدّ من إظهار برهانه , و إثبات الرسالة التي جاء بها من عند الله . و هنا تأتي المعجزة لتكون برهاناً على صدق إرسال النبيِّ , والمعجزة في بعض تعاريفها خرق لنواميس الكون و لقوانينه , و لا يستطيعها إلا خالق الكون , لأنه هوالوحيد الذي يمكنه و ضع القوانين و ترتيبها أو إعادة تشكيلها إذا تطلب الأمر , يعطيعها لرسله لتكون برهاناً على صدقهم في دعواهم , و في إبلاغهم عن ربهم و المعجزة ممكنة عقلاً , غير مألوفة عادةً, , و هناك فرق بين أن يحكم العقل على شئ بإستحالته , و أن يعلن العجز عن فهم هذا الشئ , فعدم العلم بالشئ لا يُلزم آلعلم بعدمه .
غير أن الانسان لأنهماكه بمشاغله و إبتلاآته آلمتشعبة, و غفلته عن خالقه , و لطول ألفته لما حوله ينسى وجه الأعجاز والأسفار في الوجود . و يغفل عن عظمة الخالق فيما خلق . خصوصاً في زماننا هذا حيث كثرت فيه آلتعقيدات والتكسرات و آلاطياف والنظريات العلمية والاختصاصات و بالتالي صعوبة الحصول على حياة كريمة هادئة آمنة مكللة بالسعادة ؛ بدءاً بتأمين لقمة العيش آلتي هي حق طبيعي له و إنتهاءاً بالأسرار و بالمصير المجهول الذي بات مبهماً بسبب تداخل آلامور والسياسات الاستكبارية ألتي أبْعَدَت الانسان من التفكير حتى بنفسه و بما حوله ملياً فيغفل عن عظمة الخالق فيما خلق , ثم يمضي هذا الانسان آلجاهل فيتّخذ ممّا ألِفَهُ و أعْتادهُ مقياساً لايمانه بالاشياء , أو كفره بها , و هذا جهل عجيب بالانسان , على الرغم من إرتقائه في مدارج المدنية على الظاهر.
و آلمهم الذي نريد آلتأكيد عليه هو أن الرسل السابقين بُعثوا لأقوامهم ليس غير , فكانت معجزاتهم حسية محدودة بالزمان و المكان آلذي بُعثوا فيه , فعصا موسى (ع) و قعت مرة واحدة وأصبحت خبراُ يصدقه من يصدقه , ويكذبه من يكذبه.و تعاليمه التوراتية كذلك كانت تصلح لذلك آلزمن فقط. و كذا عيسى (ع) أو غيرهما من آلانبياء والمرسلين.
أما نبينا آلخاتم محمد (ص) فقد أُرسل للناس كافة , فينبغي أن يكون من معجزاته ما هو مستمرٌ مع إستمرار الزمان , و لذلك كانت آيات الأعجاز آلعلمي و آفاقها في الكتاب والسنة معجزة علمية نصّية .
ففي القرآن الكريم ألف و خمسمائة آية تتحدث عن الكون , و عن خلق الانسان , و تُمثل سُدس القرآن , و إذا كانت آيات الأمر تقتضي الطاعة , و آيات النهي تقتضي الترك و جميعها لا تتجاوز الخمسمائة آية و المعروفة بآيات الأحكام ؛ فما تقتضي آيات التفكر ؟
و لذلك ورد في الأثر { تفكّر ساعة خير من عبادة ستين عاماً} , و هنا نتساآل من آلملحدين ألذين رفضوا جملة و تفصيلاً وجود الله تعالى : كم آية فهموا من آيات القرآن الكريم ؟
و أقسم بأنهم لا يُحْكمون آيةً من كتاب الله تعالى , لذلك كفروا و أشركوا به , إنه الجهل لا غير .
إنّ معرفة الحقيقة تعني معرفة الله عز وجل و تستدل إليها بأسمائه التي سمّى نفسه بها ؛ و أن عقول آلبشر عاجزة عن إدراك حقيقته و آلاحاطة بكنهه , خصوصاً ذاته تعالى , و هناك إختلاف جوهري بين فريقين من آلعلماء في هذا المضمون ؛ فريق يقول بخلق القرآن , و آخر بأزليته و خلوده (2) , و من أهم علامات المعرفة في نظر الفريق الثاني , هي المحبة , لأنّ من عرفه فقد أحبّه , و قد عرّف الفيلسوف محمد باقر الصدر (قدس) هذا الراي بالقول : ( هو معرفة الله ثم حُبه),و لا يُسْتحصل ذلك إلاّ بعد أن يتحقق في قلب السالك آلعارف حقيقة الوجود , ليعرف آلعالم كما هو ! أي يعرفه كما يعرف الله تعالى .
و آلمعرفة تتطلب معرفة آلمواد الثلاث (ألوجوب و آلأمكان و آلامتناع) , و آلمادة هنا تختلف عن تلك التي عبرنا عنها في دراسة العلة و المعلول ,كونها تعني (حامل الأستعداد و آلصفات) أو محل الصورة , أو بتعبير مادي أدق كالنطفة آلتي تحمل خصوصيات الأنسان آلوراثية (ألجنتيكية) , أما المواد الثلاث فلا تربطها معاً أية علاقة مادية , و أنما آلأمر يكون مُتداخلاً بنحو – و منفصلاً بنحو من آلانحاء و تربطهما صفات مشتركة بإستثناء آلصفتان الذاتيان الألاهيتان : (ألبقاء و آلقوة) , و آلتي بحدود علمي تختص بالباري تعالى فقط , رغم إننا فُضلنا على خلق كثير بحسب مشيئته تعالى , حيث لا نعلم إن كان هناك مخلوق أفضل من الأنسان أم لا ؟
فلو كان هناك مخلوق أفضل .. فلم لم يخلقه الله بإعتباره آلمبدع آلحكيم والمبدع يظهر إبداعه دائماً !
و إذا كان الانسان هو أفضل المخلوقات فكيف السبيل إلى التكامل والكمال؟
ألذي نريد قوله هو إن الوجود على الاطلاق لا يخرج من حدود المثلث أعلاه : (ألوجوب و آلامكان و آلامتناع)فكل موجود فيه لا بد و أن يرتبط بأحد الاتجاهات الثلاث.
إن الذي أكدنا عليه هو السفر الروحي آلمستند إلى الشريعة , فكما للسفر آلجسماني فوائد و سعادة و هو يمثل عالم الملك والشهادة , حيث يبصر فيه ببصره آلظاهري , وهو المنزل الاول من منازل السائرين , و يحتاج المسافر إلى الله لبلوغ آلكمال عبور ثلاث مراحل لنيلها و هي : علم اليقين ثم عين اليقين ثم حق اليقين , والتي عندها تنحلّ أكبر عقدة من لغز آلوجود فيكون آلسّر محلّ المشاهدة , و الروح محلّ المحبة و القلب محلّ المعرفة , فيسكر العارف بخمرة الحب الألهي .. بعد أن يمن عليه الخالق بنعمة الفناء بعد أن كان يعاني الفقر لله تعالى و التي عندها تتوارى و تضمحل آثار الأرادة آلشخصية الذاتية , بل كلّ ما سوى الحق و لا يفعل سوى آلحق , و في هذا المقام درجات أيضاً تصل حدّ معرفة السر الأعظم , والتي معها يحصل الحلول .. و معناهُ : ( قيام موجود بموجود على سبيل آلتبعية) و قد أشار الائمة الأطهار إلى ذلك في أحاديث كثيرة , سبقهم الرسول (ص) بحديث قدسي جامع و رائع و مُستدل (3)ـ
يعتبر الحلاج ألذي هو من العوام أوّل من قال بذلك و ربّما سبقه ثلة قليلة من المؤمنين لا يتجاوزون عدد آلاصباع مع الفارق بينهم و بينه أيام النبي (ص) , و خلال حياة الامام علي(ع) , منهم سلمان الفارسي و همّام و كميل بن زياد و أبو ذر آلغفاري و غيرهم .
أما التجلي فهو بأختصار تجلّ الله تعالى في صور الكائنات و يدلل على ذلك آلاحاديث القدسية آلمتواترة عن رسولنا الكريم(ص) (4) وقد ردّ آلبعض هذا الزعم بإعتباره أمتزاج بين سنخية الله تعالى و سنخية آلبشر آلمختلفة تماماً عن سنخية الله تعالى. إلاّ أنّ العطار النيشابوري ذهب إلى مدار أوسع من النظرة آلسابقة مُعتبراً كل العالم تجلياً لله تعالى , و كأنه ظلٌ لنور الله تعالى , أو كالصورة التي تظهر في المرآة .. و الوجود ما هو إلا تجليّ لله تعالى .. قوته في كلّ ذرة منه و كأنها تُنادي : ليست بذرة إن لم يكن مظهراً لله تعالى .. و ليس في العالم صغير و كبير .. فالذرة فيها شمس و آلقطرة فيها آلبحر , و لو فكّكنا ذرة و جدنا فيها عالَماً كاملاً تختزن معها طاقات , كشفت بعض الأبحاث النووية جانباً من عظمتها بصناعة القنبلة الذرية آلمعروفة , حيث تمثل الذرة على صغرها صورة للعالم آلاكبر بشكل رهيب.
و ما الوجه إلا واحد غير إنه .. إذا أنت عدّدت المرايا تعددا(5)ـ
أما وحدة الوجود و وحدة الشهود فهو مذهب يقول لا وجود إلا لله تعالى , أي لا وجود مستقل بذاته , و هي إشارة إلى الجوهر (6) فليس وجوده في ذاته و لا بذاته , و لا قوام له بذاته , و إنما لا يعدو كل ذلك إلا شأن من شؤون الله تعالى , بل يعبر عنه بعضهم بالقول : إنه فعلٌ من أفعاله, و خلاصة هذا آلمفهوم يتلخص بكون جميع آلعوالم على إختلافها موجودة من العدم بوجود الله تعالى لا بنفسها , فالوجود الحق هو عين ذات الحقّ تعالى , و هو وجود واحد لا شئ سواه . و لا يتّحد مع شئ , لأن جميع الأشياء موجودة بوجوده آلذي هو عين ذاته.
أما وحدة الشهود : فهي الحالة التي تستولي على بعضهم فيفقد صاحبها آلتميز بين نفسه و ذات الله تعالى و بين مخلوقات آلله تعالى , فيرى كل شئ في الوجود هو الله . و في حالة الصحو فقط يفرق الانسان بين الخالق و المخلوق , و يسمى هذا عندهم مقام الفرق .. و في حالة الفناء(ألسكر) يفقد آلتمييز بين المخلوق و الخالق , و هذا مقام الجمع.
أما الفرق بين الوحدتين , هو أن الاولى تؤدي إلى وحدة الوجود , و مقام الجمع إلى وحدة الشهود , و المقصود بوحدة الوجود (ألعلم) بتوحيد الله تعالى أي المعرفة , توحيد آلحق عن طريق العقل و المنطق , و المقصود بوحدة آلشهود (حال) أو (تجربة)يعيشها العارف , و هي ليست بعقيدة أو علم , و لا نظرية فلسفية لها أساسات و قواعد يسعى أصحابها لنشرها , إنما هي حال لا تخضع لوصف و لا تفسير.
و يعتبر إبن عربي رائد الوحدتين .. حيث لم يسب قه أحد في بيانها سوى شذرات و أقوال من بعض آلعرفاء و آلمتألهين .. و قد أورد مجمل آرائه في كتابيه : “ألفتوحات المكية” و “ فصوص آلحكم”, كما إن تفسيره للقرآن آلكريم لا يخلو من إشارات عميقة لهذا الموضوع.
كما فسر إبن عربي ؛ ألواحد و الكثرة .. مستدلاً بأمثلة على آلتشبيه و التمثيل . فمثلاً ؛ آلذات الالهية بنورٍ منعكس من خلال وجوه آلبشر.
مالي أراك على كل وجه .. كأنك في آلارض كل البشر
كأنك درب بلا إنتـــــهاء .. و أنا خلقت لهذا الســــــــفر
و قد لخص إبن عربي مفهومه للوجود بعبارة بليغة مفادها : {لقد ثبت عند آلمحققين أنه ما في الوجود إلاّ آلله , و نحن إنْ كنا موجودين فأنما كان وجودنا به , فمن كان وجوده بغيره فهو في حكم العدم} , و قد مثل الذات الألهية بالواحد آلعددي , و الكثرة الوجودية بسائر آلاعداد آلتي تستمد وجودها من الواحد , كما عبر عن جانب آخر بقول مجازي مفاده : {إن الذات الالهية هي آلجسم و الكثرة آلوجودية بأعضاء آلجسم آلتي لا وجود لها و لا كيان بغير الجسم} , إنما أراد بذلك آلت عبير عن مكنون هذا آلوجود بوصف مجازي لا أكثر . ولا حول ولا قوة إلاّ بالله آلعلي العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)يُطلق على الحروب آلحديثة جداً بالحرب الناعمة , حيث يستخدم فيها آلتقنيات العلمية آلمعلوماتية والتكنولوجية والأعلامية و آلسياسية و آلاستخبارية آلمعقدة
(2) جذور هذا آلموضوع يرتبط بمسألة إرتباط صفات الله بالانسان و علاقته بمدى تمثله بتلك الصفات كالرحمان و آلرحيم فالفريق القائل بأزلية آلقرآن التي تضم صفات الله تعالى تعتبر الأتصاف بصفات الله هي الوسيلة آلآمنة لتحقيق الكمال , أما آلفريق آلثاني , فأنهم يحاولون بإدعائهم آلقول بعدم لزوم التشبه بصفات الله لتحقيق الكمال , و بالتالي فسح المجال أمام آلعقل في أوسع مداه بعيداً عن المحددات و الصفات.
(3) يقول إبن سينا : إذا أخبرت بشئ غير معقول فأجعل له حيزاً في آلأمكانات فكيف الحال و أنا في كلّ مباحثي لم ادرج قولاً – إلا ماندر – لم يستند إلى دليل , أو إلى قول معصوم أو نظرية علمية .
(4) عبدي أطعني تكن مثلي تقول للشئ كن فيكون – حديث قدسي
(5) من قصيدة لأبن الفارض
(6) لمعرفة المزيد عن موضوع آلعرض و الجوهر يرجى مراجعة حلقاتنا السابقة في الجزء الثاني
أسفارٌ في أسرار الوجود ج2 ح 12 (آلأخيرة)