البصرة أوّل مُوَسَّعَةٍ لمدن العراق يعتد بها برعاية وزارة الثقافة العراقية، لموسوعة البصرة الشاملة الموثقة لإرثها الحضري، أصول وضعها بصريون أصلاء ولادة ومعايشة يعتد بها مع اجتهاد من لدوغيرهم أدلوا بدلوهم لهم هنات في المضمون والشكل لغة.
تلك الإصدرات تناولت مواضيع محددة وإبتعدت عن مواضيع أخرى ذات أهمية، أو ان بعضها تناول بأدق التفاصيل تأريخية مناطق معينة من البصرة دون سواها، ككتاب (أبي الخصيب.. ذكريات تأريخية واجتماعية وأدبية) لمنصور سالم السالم، وكتاب (موسوعة الزبير) التي وضعها عبدالباسط خليل الدرويش وتقع في خمسة أجزاء، صدرت طبعتها الأولى قبل سنوات ثلاث في بيروت.
الإصدرات اهملت مواقع تأريخية وتراثية، مثل الشناشيل، ما تبقى منها على وشك الإنهيار، كما إجتاحت ظاهرة السكن العشوائي مقبرة اليهود في منطقة السعدونية ومقبرة الصابئة المندائيين في منطقة 5 ميل، أما موقع مدينة البصرة القديمة الذي عرف قديماً باسم (الخريبة) أصبح في القرن 21م اسم على مسمى بسبب الأنقاض ومخلفات البناء التي ترمى فيه من حين لآخر. (موسوعة تأريخ البصرة) للشيخ عبدالقادر باش أعيان العباسي صدرت ناقصة بعد وفاة المؤلف بفترة قصيرة، بحيث صدر الجزء الأول منها فقط المعنون (خطط البصرة) خلل سبعينات القرن الماضي، وفيه يتحدث المؤلف عن أسواق البصرة ومناطقها وشوارعها وجوامعها وقصورها وعشائرها، أما الأجزاء التي لم تنشر فهي ثلاثة، أحدها عن تاريخ البصرة السياسي من عهد الخلافة وحتى الانتداب البريطاني، والآخر عن التاريخ الثقافي والحضري والجمعي للبصرة، والجزء الأخير (الرابع) عن وجهات نظر الرحالة العرب والأجانب بشأن البصرة، وما قيل عن المدينة من مدح و قدح في الشعر والنثر.
صدر عن تأريخ البصرة وتراثها داخل وخارج العراق في نصف عقد قبل يومنا هذا، منها كتاب (البصرة في الثلاثينات والأربعينات) للباحثين أحمد عبدالرزاق الحلفي وبثينة عبدالوهاب الحلفي، وكتاب (تراث البصرة) للباحث عبدالله رمضان الرفاعي، وكتاب (لوحات من البصرة) للسامرائي إحسان وفيق عبدالله نجم، وكتاب (ذاكرة البصرة) لمجموعة باحثين، كما أعيدت طباعة العديد من الكتب القيمة التي تناولت تاريخ البصرة، منها كتاب (مختصر تاريخ البصرة) للشيخ علي ظريف الأعظمي، صدرت طبعته الأولى عام 1973م، طبع ثانية قبل سنوات ثلاث ، وكتاب (ولاية البصرة في ماضيها وحاضرها) لقنصل روسيا القيصرية في البصرة الكسندر أداموف، صدرت الطبعة الأصل الأولى للكتاب في Sint-Petersburg عام 1912م، وقامت دار الورّاق للنشر بإصدار طبعة ثالثة للنسخة العربية عام 2009م، بعد أن صدرت الطبعة العربية الأولى على جزئين عن مركز دراسات الخليج العربي في جامعة البصرة عام 1982م، والثانية أصدرها المركز عام 1989م، بادرت قبل سنوات ثلاث شركة (نواه) الأميركية القابضة باعادة طبعة كتاب عن تاريخ البصرة، نادر لأن طبعته الأولى محدودة تعود الى عام 1941م، ولم يطبع ثانية إلا من قبل الشركة المذكورة التي تتولى تنفيذ مشاريع استثمارية في البصرة تخص الموانئ التجارية وقطاع النقل البحري.
—