مذهب التفكيك Deconstruction مصطلح أصله انجليزي ترجمته موضوع اختلاف النقاد العرب، فبينما اختار الرويلي والبازعي ترجمته “الانتشار والتشتيت” اختار المسيري ترجمته “تناثر المعنى”، فعل DISSEMINAT بمعنى: يبث أو ينثر الحبوب، وللكلمة معان أهمها: أن معنى النص منتشر فيه ومبعثر فيه كبذور تنثر في كل اتجاه ومن ثم لا يمكن الإمساك به. ومن معانيه أيضا: تشتيت المعنى – تناثر.
مذهب التفكيك الخراساني/ الحجّتية التي تنتظر الحجّة المهدي أصالة معارضة معاصرة (مثل إخبارية البصرة وشيخية الأحساء لا تؤمن بأحدوثة مدرسة الأصول في التشيع) و
شيخها محمود تولائي حلبي من أتباع ميرزا مهدي أصفهاني بعد انقلاب الجنرال فضل الله زاهدي الأميركي في 19 آب 1953م على حكومة مؤمم نفط إيران الدكتور مُحَمَد مُصَدِق الإيرانية الوطنية بعد هرب الشاه الأول إلى إيطاليا عبر العراق وقبل أن يغادر وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله. قصف زاهدي منزل مصدق في قلب العاصمة طهران؛ في حين قام ضابط الاستخبارات الأميركي Kermit Roosevelt القائد الفعلي للانقلاب الذي أطلقت المخابرات المركزية الأميركية عليه اسماً سرياً (عملية Operation Ajax) بإخراج “تظاهرات معادية” لمصدق في وسائل الإعلام الإيرانية والدولية. كما أوعز Roosevelt إلى كبير جلاوزة طهران وقتذاك شعبان جعفري بالسيطرة على الشارع، وإطلاق هتافات تحط من هيبة مصدق؛ بالتوازي مع اغتيال القيادات التاريخية للجبهة الوطنية التي شكلها مثل الدكتور حسين فاطمي الذي اغتيل بالشارع في وضح النهار. حوكم مصدق أمام محكمة صورية استفاض بعدها محاميه جليل بزركمهر في كشف أنها لم تكن تتمتع بالحد الأدنى من شروط الحيادية. حَكَمَ نظام الشاه على د. مصدق بالإعدام، ثم خفف الحكم لاحقاً إلى سجن انفرادي لثلاث سنوات؛ ومن ثم إقامة جبرية مدى الحياة في قرية أحمد آباد، شمالي إيران- توفي بسرطان الحنجرة في 5 آذار 1967م.
من أقطاب التفكيك وفقه الفلسفة والعقل في النقل والعرفان والأخلاق سيد جواد والد علي خامنئي وسيد هاشم نجف آبادي جده لجهة والدته، ومحمد تقي والد الدكتور علي شريعتي وآية الله سيد محمود طالقاني وهاشمي رفسنجاني و(شورى الفقهاء/ حرس التشيع) ضد التبشيرية البهائية.
في عام تأسيس الحكومة العراقية 1921م إثر ثورة العشرين العراقية الشعبية المرجعية، غادر الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي حوزة النجف العلمية إلى مدينة قم الإيرانية التي ازدهرت قبل فرار صدام وعصابته في ذكرى مولد حزبهم البعث وذكرى اغتيالهم المفكر محمد باقر الصدر- نيسان 2003م.
—