قداسُ المدينة
منذر التميمي
منذر التميمي
الى ولدي أحمد
بسراجٍ ٍ لا يسع لسواي
دخلت ُ العالمَ
وولد ٍ اسمهُ أحمد
بعد أربعين هزيمة
وقادة
قراصنة ودجالين
ولد أحمد بن منذر
بماء من ذهب الحيرة
وحرير من برد الأولياء
لا ليوقظ أجدادي البصريين
من مقبرة الوادي
في النجف الأشراف
أو يعظ أباه الذي طالما
سقط
في التربية الإسلامية
بل ليقول :
أنك رجل يا أبي
ولدي يشبه غرناطة
يشبه أيثاكا
يشبه أور شليم
لكنه بصري من جنوب الندم
لم اشفع لأحد سواه
أو اخدع أمة
تعوده كل حلم
أنا عرابه وحفيده
وله البداية في المطر
في عيني أمي
يلتبس
كحلا
يلتبس زورقا بصراويا
في التنومة
يتقمص الفاتح
في أندلسي
ومئذنة ملتوية
في مدونة حمو رابي
أو معلقة هيروغليفية
سقطت سهوا
في غرفتي
لأحد الشعراء الدمثين
لكن أحمد
وبكل صلافة
قداس المدينة
وأخر أبنائها
من أخر حكمة
وأول بكاء
لليابسة
من أقصى جهة في الشرق
قال لي
أنا أميرك يا أبي
فلا تدلق
خيولك في الشفق