المرء حينما يفكر في المعلولات فأنه يلج عالماً لن يألفه سابقاً مطلقاً لأنه قد أشتغل بعلة ذاته ونسى تجانس العوارض وأزدحام أسبابها بيد أنها خاضعة لمكنون معين يختزل في ذاته جميع العلل
لكن عندما تفكر في ذلك العالم الذي لم يلجه التذكر مطلقاً بل التفكر به عرفاناً يجلل به الروح
وعلى الرغم من ذلك لاتدركه بتاتاً بل تعيش في لطفه وأنت تكلل بصفات الفصل بعيداً عن الأجناس التي سلب منها التوفيق بيد أنها تعيش في عالم ذلك الفصل الذي سما بالتفكر في خالقه
إن أي فعل كان سواءً تعبدي أم أقتضاء مصلحة ما تجوب في عالم الممكنات
لابد للمرء أن يعي تيّه أسباب معينة قد أختزل منها بعدما كان كامناً في أنى العدم المحظ ودهور الآباد الغير متناهية وعلى نزر من ذلك الفناء على جهة الوجود لكن مشيئة واجب الوجود أن تجعله كائناً مادياً
بعد تسديد ذلك الفيض لك قد أخرجك من هيولى المادة الأولى الخالية من جميع صروف الفعل بل لم تكن شيئا في مقتضيات القوة بعد أحتمل ذلك اللطف وجود في عالم القوة
لكن ليس بأمكانك التصرف في شيء ما وأنت أدنى العوالم بالقياس إلى عالم الميتافيزيقا إذ هنالك عوالم لايدركها بني آدم ولوكان ذلك تصوراً في عالم الخيال ولكن أرادة الله تجعل لك وجوداً معيناً بين الممكنات وسيضمحل ذلك بعد أنى المقيدة بالمحتوم
على العموم فأن بعض الأيسات تحتذم الذات بأمارة العوارض السالبة والأجداث تلتذمة بهليوم المادة وقيظ الموبق يجعل لها ميلاً بنكال أفعالها بمالايطاق
وتهوي النفس نحو الدرك الأسفل من الرذائل مماتكون ثبجاً بين القوة والفعل وترتمي بماتراه سجحاً لها وهذا نكث يعش فيه الواهي
حيث جعل العلل نوازعا له في مقتبل الأنشاء مما يكون أمتطاء بعض العلل أنتقاماً له لأنه يونق ذانه بعمل ران له ودرن النفس برنق لاأنفصال عنه
وهذا من ضنك تلك العوارض التي أعتد بها مماتقصر وجوده ويمتثل لذلك الوهق القادم له
عندما تزدحم بعض العلل ضمن كلية موجبة تحتم على الفصل درأ أي أخترام مخالف للعقل حتى وأن كان ثطعاً آجناً لبرهة معينة من الزمن فسيكون لها أثراً يختلها وأن يكُ ذاك المقصود نوع من اللدم يشعر به الممكن
إن التهاون بالصغائر من حيث سوء الأرشاد لهو حطل يولجه بعض الورى في عالم محدث وتقطن النفس في فلول الأغباش وهي بحاجة إلى وجود منفصل عن بعض العلل وتقتني كفاف ذلك الحيز الذي يخلو من بعض ثكل العوارض وسدم العلل
أحياناً تشعث العوارض عن الممكن يجعلها قابلة للأصلاح وتشرع في التفكير في نقاء وتطهير النفس والأستيقاظ من سبات تلك البُجر( الشدائد والدواهي ).
وأن حاط بها حمثاً من الرث فلابد أن ينجلي عنها ولاتتقيد بأي وهن يجعلها واهلة منه بيد أن الخضوع يصيرها عجماء بين الفصول الآخرى
التي لاتحتمل الأنزواء أوتلوذ خلف جأر الناكل لمعيته التي تتضائل عند وعث بعض النوازل المحدثة الوقوع
والعلل تنقسم إلى
أولاً : العلة المادية التي أستندت إلى هليوم المادة في أثباط الممكن وأنشغل في غير ماوجب عليه
ثانياً : العلة المعنوية وهي ألزام الفاعل الموجود في أنتحاء الأثر الذي لاينسجم مع الفاعدة بل يكون سبراً في أستحصال الأعتراض إن وجد فيما بعد وهو ممكن الحدوث وغير ممتنع عن الأيجاد ، وتنقسم العلة المعنوية إلى قسمين
أ : العوارض
ب : الأسباب
ثالثاً : علة الأقتضاء أي أمتثال الممكن لفعل ما لكي يتنزه الفصل في محل ذلك الوجود الذي ألزم فيه بعنوان الأيجاد وهذا يكون ضمن مفهومين
أ : الموضوع أي ماهية ذلك المقصود ولو كان أطراءً لمضمون معين
ب : المحمول وهو وصف قد أحتمل أحتواء مخصص لموضوع ثابت قد تعلق به كلياً في مناط ذلك الموصوف
رابعاً : العلة الألزامية وهو الأستجابة لفعل معين قد ألقيَّ على عاتق أي محدث كان وهو أعتقد سابقاً في تفاصيل ذلك العمل وأصبح ألزاماً عليه دون غيره وهذا جلياً في بعض القوانين
وأن بعض العلل يكون وجودها ضمن أنتسابها لذلك الوصف المقترن بالأثر على شطري المعين والمحتمل
إن علة الماهية وهي أستناد المادة تبعاً لأجزائها مباشراً والتي أكتمل المعنى فيها وهو يختزل المعرفة على حسب أدراج اللفظ
إما علة الوجود يعني الأتصاف والأئتلاف بين الأجزاء والتي تتقوم بالوجود الخارجي وهو مايتوقف عليه أتصاف الماهية كما هي موجوده في حيزها ومدى نسبة التناسب بينهما وهي
أ – العلة الماهية المتعلقة بين مبدأ القوة والفعل أي وجود المعلول بالقوة أبتداء ثم تحصل وجوده بالفعل أقتضاءً كما هو معرف في الممكنات
ب – العلة الفاعلية بمعنى صيرورة الممكن ومدى أرتباطه بالأثر ويك له وجوداً في ذلك المعلول من حيث الأثر
ج – العلة الغائية أي وصف أي وجود كائن فهو لأجل معلول معين ولولاه لما وجد ذلك المعلول وتسمى أيضا تأويلا كما هو الوارد في القرآن الكريم
د – العلة الصورية وهذا يتمثل بذلك الوجود المعين وأحتيازه من حيث المكان والزمان وعلائق ذلك الأنسجام الوجودي
وهنالك أقسام أخرى للعل نذكرها على سبيل المعرفة وهي
أ – العلة المباشرة والغير مباشرة
ب – العلة الناقصة
ج – العلة التامة
د – العلة المنحصرة بالمعلول المعين
ه – العلة الغير منحصرة بمعلول بل تكون متعدية إلى غيره
و – العلة الداخلية وقد تكون بالمعلول ولاتنفصل منه مطلقاً
ز – العلة الخارجية
ي – العلة البسيطة وهي علل العلل أي الحقيقة المطلقة وتسمى أحياناً المبدأ أو المنتهى كوجود الله المقدس والطلق الذي هو علة في مخلوقاته
وهنالك علل قد تكون توقيفية للبعض ومفهومه للآخر منها
أ – علة الوجود
ب – علة الأيجاد
ج – علة الأستناد
د – علة الخلود
ه – العلة الناقصة
و – علة السبب
ي – علة العارض
ز – علة الأقتران
وغيرها من العلل التي لها وجود في عالم الممكنات والتي لها دور في أحتدام الناقص الذي أفتقر إلى الكمال مما يكون معرض للأنتقام الجزئي لأتمام الحجة على الفصل من حيث السلب والأيجاب كماهو مقيض بماهية تبعاً لقدرته على الأستيعاب والتفاعل الممكن مع قانون الوجود
بعد ذكر مفهوم أحتدام العلل نحصل على بعض الأستدلال في معرفة سلوك النفس في ذلك الأحتواء منها
أولا : أنسجام الذات مع تلك العلل للتوصل إلى حقيقة الأرتقاء فيما إذا كانت العلة بسيطه الوجود
ثانياً : أتباع سلوك معرفة العلل المركبة والأيجاب لمقتضى ذلك المنشأ الذي أتسم بالأسباب وتزاحم في أطراء الممكن لنيل الهدف الواضح في ثبوت قيمومة الأنشاء الذي بدأ قبل الفعل
ثالثاً : إزدياد أحتدام العلل يوجب معرفة الآثار وهي في قيد التكوين ليرقى بها المحدث وهي مستور وجودها خلف ذلك السبب الذي توارى من حيث مبدأ الفعل ولكن له وجود قوة ليتسنى له الفناء فيه لينشأ له وجوداً
رابعاً : كل علة لها مبدأ وكل سبب لها مسبب ولكن نجد أحياناً إن تلك العلل والأسباب تثبت وجودها من خلال أرتضائها لذلك الأحتواء والأنصهار في فنائه
خامساً : من البديهي أن لكل علة أثر ولكن يتقوم ذلك الأثر بالأتباع لنيل الثواب أوالجزاء بماهو مكنون على سبيل الأداء
سادساً : الأمتثال المطلق للأسباب التوقيفية لأنها أحكام مجهولة التأويل في عالم الأمكان لذا يقتضي العمل بها ضمن حدود الأداء الواجب كما ترتأيه العلة المطلقة.
—