تابعت بحرص تام افتتاح مهرجان المربد الذي بثته احدى الفضائيات بكرم واضح للمتفرج هذه المرة ؟ وهي لفتة طيبة تستحق الشكر عليها ، غير ان كلمات المسؤولين الرنانة والطنانة التي انهالت على مسامعنا كدرت مزاجنا الشعري ، ولاندري متى تشعر الجهات المسؤولة على تنظيم هكذا مهرجانات ثقافية بنكران الذات قليلا وتدع المنصة للشعراء ؟ حيث ان تلك الكلمات الرسمية ذكرتنا بذلك الجزع الذي كان يصاحبنا في المرابد الماضية ابان النظام السابق ، كما اظن ان اي مسؤول حكومي لايحق له مطلقا ان يسرق الوقت من عرس الشعراء وتأخذه العزة بالإثم ويتحدث عن معدلات تصدير النفط من ميناء البصرة ؟! اونسمع من مسؤول آخر كيل المديح لوزارته عن الإنجازات التي حققتها ، وكان بوسع المسؤولين ان يصدروا كراسا صغيرا بكل منجزاتهم وفتوحاتهم التي يرونها مهمة وبجميع اللغات حتى الفارسية !! وتوزع تلك الكراريس على الحاضرين بدلا من سرق ذلك الوقت الشعري المهم من الذين جاءوا للإصغاء الى الشعر وليس لخطبهم الرسمية التي اخذت وقتا طويلا اذ كان يمكن من خلاله ان نستمع الى عشرات الشعراء الآخرين في حفل الإفتتاح ، ولعل الكلمة الوحيدة التي نجحت بإيصال خطابها الى الحاضرين تلك التي جاءت على لسان الشاعر علي نوير رئيس اتحاد ادباء البصرة والتي افصحت عن شفافية عذبة وخواطرمجبولة بالشجن العراقي الجميل اضف لها صيحة الفريد سمعان بأن تكون وزارة الثقافة بعيدة عن المحاصصة الطائفية ، ومع ذلك كنت اتمنى ان يبدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة مبتسرة من احد المسؤولين يرتقي بها الى المنصة ويقول بإسم ارض السواد نفتتح مهرجان المربد الذي يحمل اسم الشاعر بلند الحيدري ويقام على شرف الشاعر ياسين طه حافظ الذي كان من المفترض ان يفتتح المهرجان بقصيدة عذبة له ثم يترك المنصة الى قصائد الشعراء ، ولا اعتراض على ذلك الفلكلور البصري الجميل ان يأخذ بعض الوقت من حصة الشعراء ، اما الذين يشعرون بالغبن لأنهم لم يلقوا كلماتهم الرسمية فيمكن ان توضع في جدول المهرجان سويعات على هامش المهرجان يمكن لأي مسؤول من خلالها ان يلقي منجزاته وحسراته وحتى تطلعاته الثقافية ، وتنفسنا الصعداء لأن القصائد التي استمعنا لها كانت تخاطب الشعر والإنسان وكان هجوها واضحا للكراسي الحكومية ، مع تمتع احدى القصائد بالجرأة الواضحة حين هتف شاعرها بوجه اهل الماسبح واللحى قائلا بما معناه .. خذوا مع نعشي نايات وقنينة خمرة ؟؟ لكن خيبتنا كانت مريرة بغياب الصور الشعرية ولذعة الشعر عن مجمل القصائد التي استمعنا اليها ، وربما الصورة الشعرية التي ظلت عالقة في الخاطر من احد الشعراء حين قال : الطيور على اشكالها .. مثل البيوت في الشرق على ساكينها تقع ، غير ان هذا الشاعر نسي ان يوصي ابنه يوسف ايضا ان لايدخل اي مربد شعري لاتسرح به غير البعران ؟؟ ولأن احد الشعراء قال ان الحسين على يساري والشمس على يميني ورأيت كيف يرتفع الجمال ؟ فأقول لهذا الشاعر الذي ابدع بهذه الصورة الشعرية ان الجمال للمربد سيكون مثيرا ومبهرا لوحدث مايلي : مساء تتوقف حركة المرور في الباب الشرقي ويبدأ الجمهور بالتوافد زرافات للجلوس على مقاعد وضعت في الشارع المواجه لنصب الحرية وهنا يتوافد الشعراء لقراءة قصائدهم من خلف منصة وضعت تحت نصب الحرية .. سيستمع الجمهور الى مظفر النواب وسعدي يوسف وحسب الشيخ جعفر وفاضل العزاوي وخزعل الماجدي وعبد القادر الجنابي وحميد سعيد وشريكو بيكس ولطيف هلمت وعبد اللطيف بندر اوغلوا ولميعة عباس عمارة وامال الزهاوي وبشرى البستاني وشاكر لعيبي وهاشم شفيق وكاظم جهاد وسامي مهدي ونصيف الناصري وعلي جعفر العلاق ومي مظفر ودنيا ميخائيل وعبد الحميد كاظم الصائح وصلاح حسن وفاروق يوسف وهاشم معتوق وموفق السواد واسامة العقيلي وفضل خلف جبر واحمد الدوخي وعلي رشيد وجمال الحلاق وعدنان الصائغ ووسام هاشم وباسم المرعبي ومحمد جاسم مظلوم وامجد محمد سعيد وجبار الكواز ومهدي هادي شعلان وسعد جاسم ومحمد تركي النصار ومعد الجبوري وابراهيم البهرزي ورعد فاضل وفرج الحطاب وباسم الأنصار وعواد ناصر وداليا رياض وفاضل الخياط وخالد مطلك وفاضل عزيز فرمان وهادي الحسيني ويحيى السماوي واديب كمال الدين وغيلان وكمال العبدلي وخالد جابر يوسف ووليد هرمز وستار موزان وزهير بهنام بردى وقيس مجيد المولى وشاكر مجيد سيفو وهشام عبد الكريم وبشار عبد الله وكولالة نوري احمد ومنال الشيخ وسهام جبار وحسين علي يونس واحمد الشيخ علي وعلي عبد الأمير ومحمد غازي الأخرس وماجد عدام وعماد جبار وخالد كاكائي وحسن النصار وخضير ميري بينما يجلس كنقاد شعر وكضيوف شرف يستمعون الى قصائد الشعراء عبد الاله الصائغ وعلي عباس علوان وعبد الرضا علي وحاتم الصكر ومحمد الجزائري وصالح هويدي وعبدالله ابراهيم وحسين سرمك حسن وعواد علي وعبد الرحمن مجيد الربيعي وعبد الستار ناصر وزعيم الطائي وحمزة الحسن وصموئيل شمعون وبلاسم محمد وعلي السوداني وصاحب احمد وعبد الامير علوان ورافع الناصري وماهود احمد وعلاء بشير وعلي طالب وعبد الخالق الركابي واحمد خلف وفاتح عبد السلام وسيف الدين الجراح ومحمد زمان ومحمد خضير ومحمود عبد الوهاب وفهد الأسدي وفرج ياسين وخليل شوقي ويوسف العاني وبدري حسون فريد وصلاح القصب وسامي عبد الحميد وعواطف نعيم وسليمة خضير وغزوة الخالدي وجواد الشكرجي ومقداد عبد الرضا ورائد محسن وجواد الشكرجي ومحمود ابو العباس وطالب القره غولي وسهام السبتي ومي شوقي ومحمد جواد اموري ونصير شمه وعائلة جليل القيسي ومحمود جنداري وحسن مطلك وحاكم محمد حسين وضرغام هاشم ورعد مطشر مسلم واحمد آدم وكزار حنتوش وعقيل علي وجان دمو وعبد اللطيف الراشد ..
ولكم ان تتخيلوا اي مربد شعري سيكون .. فقط تخيلوا حضور كل هذه الكواكب وستعرفون ان ارض السواد لابديل عن ابداعها في جميع اصقاع العالم الى يوم الدين ، ايه كنا نتجمع كنجوم الثريا وفرقتنا الطائفية كبنات نعش !!
فمتى تدرك وزارة الثقافة ذلك ؟ اظن ستدرك الوزراة ذلك بعد ان تشبع هذه الكوكبة المبدعة من تراب القبر ، فمتى نرى الشعراء يقرأون قصائدهم تحت نصب الحرية وعند جدارية فائق حسن وعلى مروج حدائق ابي نؤاس وعند ساحة الرصافي وعبد المحسن الكاظمي وفي شارع المتنبي وبجوار صورة الجواهري في اتحاد الأدباء ؟ بل اقول هل فكر المربديون الآن بإقامة جلسة شعرية عند تمثال السياب ؟؟ وتبقى حسرة في مجاهيل الروح ان نرى المربد اصبح للشعراء والمبدعين حقا ؟؟
ولكم ان تتخيلوا اي مربد شعري سيكون .. فقط تخيلوا حضور كل هذه الكواكب وستعرفون ان ارض السواد لابديل عن ابداعها في جميع اصقاع العالم الى يوم الدين ، ايه كنا نتجمع كنجوم الثريا وفرقتنا الطائفية كبنات نعش !!
فمتى تدرك وزارة الثقافة ذلك ؟ اظن ستدرك الوزراة ذلك بعد ان تشبع هذه الكوكبة المبدعة من تراب القبر ، فمتى نرى الشعراء يقرأون قصائدهم تحت نصب الحرية وعند جدارية فائق حسن وعلى مروج حدائق ابي نؤاس وعند ساحة الرصافي وعبد المحسن الكاظمي وفي شارع المتنبي وبجوار صورة الجواهري في اتحاد الأدباء ؟ بل اقول هل فكر المربديون الآن بإقامة جلسة شعرية عند تمثال السياب ؟؟ وتبقى حسرة في مجاهيل الروح ان نرى المربد اصبح للشعراء والمبدعين حقا ؟؟