حسين رحيم :
انا الذي نظر ألأحمق الى ادبي فتململ
واسمعت صرخاتي من تلّبسه الندم
أنا المهلهل بن بديعة
ابا ليلى المجندل
اختلف العرب في نسبي
واتفقوا على كذبي وحسبي
أُقبِلْ شفة الريح
وانقش على ظهر الغيم حبيبات شعري
عيناي لا تبصران سوى المعنى العميق
للنساء
وأحلم ..
عنيد انا حين احلم
أليس من بلاد العجائب
تأتي على محفة يحملها اربع صراصير
تمسك بيدي وتأخذني هناك
اقبل ملكة القلوب
اضحك بوجه قطة يورشاير
اصافح دودو
ثم اعود الى خيبتي
اتدفأ بزمهرير حروفي
ألأرض سريري الهزاز
لحافي سماء نحاسية
وعيناي زرقاء الحافية
جادلت جنا وشياطين
اسرت مردة وعفاريت
اسقطت عروش كل ملوك الشطرنج
وسلاطينها
وحكام إنقلابيون ببدلات سموكنغ
ورؤوس كبيرة مفلطحة
ولم أهَبْ
ولم ألنْ
وكلما استقام ضلع الشعر في خاصرتي
أستجير بمسكن معشوقتي
اليس في بلاد العجائب
اتوسد حضنها
اتزود وجودي الجديد
بالحكايات
وأحزان…ماقبل الموت
في يوم ماطر وحيد
اختفت
كنت اعرف هذا
فعباءة المطر في بلادي
مازالت تخبيء العاشقات في النهار
وتحول العشاق
الى سماسرة قلوب وضمائر
حزنت اولا …ثم بحثت عنها في رائحة الكتب المصفرة
ولم اجد شيئا
زرت اراض خرساء من النبت
تجولت في مدن كبيرة , ملأى بالضجيج والصخب والقسوة والمرح
ولم اجدها
تجولت مع كلاب سائبة
في مملكة الشوارع الخلفية
المشبعة برائحة البول المعتق
وعرق ألأجساد اللاهثة
جالست مشردين يغسلون وجوههم بعرق مغشوش
ولم اجدها
سألت عنها رجال ونساء انسلتو من اسرهم
كأنسلات الشعرة من عجينة امي
وتحولو الى شعراء جوالون وحكاواتية فاشلون
ومشاؤون
لكن صديق طفولتي
سنجاب بيتنا ألأخضر
قال ابحث عنها في اشارات المرور
ستجد منها الكثير
بوجوه رمادية برائحة عوادم السيارات
تبيع العلكة وعلب الكلينكس
ستأخذ بيدك الى اليس في بلاد العجائز وألأرامل والمطلقات
أمها إمرأة نازحة منذ حرب داعس والخمراء
تسكن بيتا من شعر النساء الحمران
ابوها قتل ايام الفتنة ء البيضا
ثم أستشهد في حرب جاسم البطحاء
واغتيل اخيرا في معركة استعادة الدهماء
عندها عرفت كم نحن الشعراء كائنات محايثة نتماها بمخيالنا الوقح
وارواحنا المجنونة بالغياب المعلق
وان كل شيء الى زوال
ليس للمعنى أمان
انا المهيوب ..ابا ليلى المعلعل
—