هكذا تمر أيام العراق بطيئة ومتعبة، تنهكها الآراء والتجاذبات والانتكاسات والانفعالات والتقاطعات، ويمزقها الشك والريبة والنفاق والحقد والحسد والفساد.. فمن معضلة الى معضلة، ومن مشكلة الى مشكلة، ومن تفاهة الى أخرى..
حتى أضحى سياسيونا مثار سخرية الشارع وبسطاء الناس.. وصار العامة لا يثقون بأي كلام يسمعونه من هذا او ذاك.. واذا كان السياسيون يتشدقون بمقولة (أن الشعب العراقي البطل قد تحدى الارهاب وخرج للانتخابات) من أجل كسب ودهم فأنهم لا يعرفون أن الناس لم تذهب للانتخابات الا من أجل التخلص من بعضهم بعدما ملأوا قلوب الفقراء قيحاً…الدورة النيابية الفائتة وحكومتها ولّت الى غير رجعة فما الذي جنى منه ابناء الشعب العراقي المغلوب على أمرهم..؟ هل حصل الناس على قوت يومهم.. هل حصل الشباب على وظائف.. هل أعيدت الكهرباء الى بيوتنا.. هل اعيدت الحصة التموينية الى موائدنا… هل خرج العراق من طائلة البند السابع… هل خرج المحتل من مدننا… هل أعيد بناء المدن الخربة… هل نهضوا بالبنية التحتية… هل أعادوا للدينار العراقي هيبته…هل أعادوا النازحين والمهجرين الى بيوتهم… هل أعادوا العراقيين في الخارج الى العراق…هل خفضوا من اعداد المتسولين في شوارعنا… هل اعادوا الاقتصاد العراقي الى قوته…هل أصلحوا الأراضي الزراعية وانعشوا الزراعة في العراق… هل أوقفوا البضاعات الايرانية والتركية والسورية التي أغرقت أسواقنا…هل حافظوا على شرف العراقيات اللواتي تدنسن في الخارج.. هل أوقفوا حمى الارهاب من شوارعنا… هل أوقفوا الرشاوى عن دوائرنا… هل ارتقوا بمستوى التعليم وحسّنوا من أداء المؤسسات التعليمية… هل وفروا الصحة للجميع.. هل ساعدوا الأرامل والايتام وجعلوهن يشعرن بالكرامة بعيداً عن الاهانات المتكررة على أسوار دوائر الرعاية الاجتماعية… هل اعطوا حق الآباء من المتقاعدين دون أن يشعروهم بالذل… هل أوقفوا حمى الغنى السريع والفاحش لتجار الحروب والموت والدمار… هل أنصفوا الكتاب والمثقفين والنخب العراقية التي لا تعرف فن التملق ومسح الاكتاف… هل سهّلوا عودة الكفاءات العلمية الهاربة من آتون العراق الذي لا يفرق بين هذا وذاك… هل سألوا الفقراء عن حاجاتهم.. هل حافظوا على حدودنا وعلى سيادتنا… هل اتخذوا قراراتهم بعيداً عن هذه الدولة او تلك…هل…هل…هل… اسئلة كثيرة لا نعتقد أننا سنجد لها جواباً عند القادمين للمجلس النيابي القادم ما دام الوضع ينبئ عن خلافات كثيرة ستبقي العراق بلا حكومة خلال الشهور الثلاث المقبلة…
دعوة للأخوة الأدباء والكتاب والمثقفين العراقيين من الذين لم يطبلوا للحكومات السابقة ولمجلس الحكم ايضاً ولحكومة المشؤوم بريمر ومن الذين لم يزوقوا الوضع بحجة حب العراق فيما يقتل العراقيون يومياً، دعوة ان نتكاتف لتشكيل حكومة عراقية مخلصة للشعب والوطن لا تنتمي الى هذه الفئة او تلك انما الانتماء هو للعراق أرضاً وسماءً وتأريخاً…ولا تذل العراقيين وتدفعهم لليأس والقنوط ولا تزيد من اعداد الارامل والايتام ولا تفرق بين مواطن وآخر.. دعوة لتشكيل الحكومة وانعاش البلد قبلما نقرأ على بلدنا السلام فالايام القادمة ستشهد فراغاً سياسياً كبيراً حتى يتفق الفرقاء على صيغة نعتقد انها لا تخدم الا مصالحهم…
دعوة للأخوة الأدباء والكتاب والمثقفين العراقيين من الذين لم يطبلوا للحكومات السابقة ولمجلس الحكم ايضاً ولحكومة المشؤوم بريمر ومن الذين لم يزوقوا الوضع بحجة حب العراق فيما يقتل العراقيون يومياً، دعوة ان نتكاتف لتشكيل حكومة عراقية مخلصة للشعب والوطن لا تنتمي الى هذه الفئة او تلك انما الانتماء هو للعراق أرضاً وسماءً وتأريخاً…ولا تذل العراقيين وتدفعهم لليأس والقنوط ولا تزيد من اعداد الارامل والايتام ولا تفرق بين مواطن وآخر.. دعوة لتشكيل الحكومة وانعاش البلد قبلما نقرأ على بلدنا السلام فالايام القادمة ستشهد فراغاً سياسياً كبيراً حتى يتفق الفرقاء على صيغة نعتقد انها لا تخدم الا مصالحهم…